منتديات مسك الغلا | al2la.com - عرض مشاركة واحدة

**إحساس طفله** · 07-30-15, 02:08 PM

السلامم عليكمم ورحمةة الله وبكاته ..
هذي قصه كتبتها صديقتي ... لمسابقهه ..
عجبتني وحبيت تشوفوهاا .
الصوره اللي تحت حقوق القصه
واسمها مكتووب اتمنى تنال اجابكممم ..

مستلقية هي و تنظر إلى الفراغ
روحها انهكها الوجع و استنزف طاقتها الألم
ألم اختلج روحها الشفافه ليطفئ ابتسامتها
و يقضي على حيويتها ليغيرها من شابة
في العشرين إلى عجوز في السبعين
منذ شهرين و هي على هاد الحال
منذ ان طعن قلبها و اصبحت لا تحس به
يا ترى هل لا يزال داخل قفصي الصدري
ام غادر معه
مؤكد انه غادرني فهو ملك للخائن الغدار
فبالمختصر هو خائن كمالكه
لكن سأدوس عليهما هما الإثنين
انا قويه نعم انا قويه
تحاول أن تنام لكن لا تستطيع كلما
اغمضت عيناها تختلج مخيلتها صورته
تنفض رأسها بانزعاج يتخلله بعض الأسى و الشوق
ما ذنبها ، ما ذنبها إن احبته و بكل عيوبه

تقبلت عيوبه بصدر رحب
و كانت تحاول ان تعالج عيوبه الكثيره
لكن لم تقدر فهي لا تحب ان تراه منزعجا
ربما شخصيتها الضعيفه هي التي جعلته يخونها
لأنه يعلم انها تحبه و لا تقوى على فراقه
ابتسمت باستهزاء لم يكن في حسابه اني سأتركه
ألهذه الدرجه كنت بلهاء و مغفله
و تمر ساعات و هي على هذا الحال ساعة تعاتب قلبها الذي احبه
و ساعة تعاتبه هو على كسره لروحها بهذه الطريقه الوحشيه

<< غيرت رأيي فيك واخترت فرقاك
الله مع الأيام يغنيك ويغنيني
ما عاد أبي شوفت خيالك ورؤياك
حاول تبعد عن خيالي وعيني
للصبر أخر خلاص عافك الخاطر
حاولة امسح ذكراك لكن ماني بقادر
روح ابعد بس يكفيني جراح
لا ترخى راح ذاك الحب راح
خلني بعيش بعدك مستريح
ما يحس بالجرح غير الجريح>>

يدخل لمنزله وجسده يكاد يتهوى على الأرض
انهكه التعب لا يريد العودة إلى مكان جمعهما سويا
اضمئه الشوق و انهك قلبه
يراها في كل زاوية من المنزل
يرى اغراضها التي لازالت مبعثرة
في المكان و هذا ما يزيد من وجعه
يحادث طيفها كل ليلة و يحكي له كم انهكه الشوق
يحكي لها كيف تغير من أجلها امتنع
عن شرب الخمر و قاطع أصدقاء السوء
يرسل لها كل صباح سلام مليئ بأجيش المشاعر
مع الحمام الزاجل

<<أحببتك أكثر من نفسي ، اياك أن تسألني عن دليلي
فهل رأيت وشهدت قبلاً أن رصاصة تسأل القتيل قبل قتله ،
ربما يأتي على الانسان وقتا يبيع فيه شيئاً قد شراه في يوم من الأيام
ولكن لا يمكن للإنسان أن يبيع أو يفرط في قلب قد هواه
في وقت اشتياقي لك
تتركز كل فكاري وتهرب مني إليك
يشدني الشوق والحنـين بشدة إليـك >>

كل ما يرديه هو ان تعطيه فرصه ليشرح لها
انه لم يخنها ، يريد ان يخبرها كم يحبها
في جميع حالاتها ، يريد ان يخبرها كم اشتاق لها
اقتحم ذكراه ذالك اليم المشؤم يوم اتصلت به
زميلة له في العمل تستنجد به و اعطته عنوان منزلها
هرع لمنزلها ، فتحت الباب و قالت له تفضل
لقد كنت امزح اريد ان نشرب القهوة سويتا
كان سيعارض لولا رنين جرس الباب
مرت لحظات و إذا به يسمع صوت
زميلته تنادي حبيبي تعال شوف مين جايينا
اتجه ناحية صوت و الغضب يتصاعد داخله
" انها فتاة وقحه سأوقفها عند حدها"
عندما وصل

كانت صدمته و صدمة زوجته في آن واحد
تلاقت العيون و كل منها تحي قصة مختلفه
احداهما تحكي قصة خيبة الأمل
و الأخرى قصة المظلوم
و عيون تنظر لهما بانتصار

لازالت على وضعها المعتاد
ذكريات جميله تقتحم مخيلتها الآن
جعلتها تبتسم و لأول مرة منذ شهور
لكن سرعانما تذكرت خيانة شريك روحها
لتختفي الإبتسامه و تعوضها الدموع التي أخدت تنهمر
و انحفر طريق مجراها على وجنتيها
تذكرت ذالك اليوم المشؤوم تذكرت كيف انهارت
و خارت كل قواها كانت صدمت العمر بالنسبة لها

" ليتني لم اذهب لذالك العنوان ليتني لم أذهب"

مسحت دموعها وقامت
وهي تسند جسدها النحيل على الجدار
دخلت للحمام ، واستحمت
طلعت من الحمام بعد ان كحلت عيونها بالكحل العربي
و هي تحس انها انتعشت
طلعت و فرشت سجادتها و صلت بخشوع
وهي تدعي بدعوآتُُ قلبيـه ترسلهآ للسمآء
بأن يقدم الله الخير أينمآ كآن

مرت الأيآم كسرعة البرق حين يضيء في سمآءِِ ذآت عتمـة !
كآنت زهره مَكسورة الخآطر مُهشمة الفؤآد ، تفكر كيف ستعيش طفلتهآ وَ كيف ستتحمل
هي هذه المسؤوليـه ؟
هل ستقدر على تربية الطفلة بمفردها
حتى والدها لا يعلم بوجودها
لا يمكن ان اخبر أثير إنه قاسي سوف يأخد ابنتي
ظلت تفكر و تفكر إلا ان غفت و صورة اثير
نصب عينيها