عرض مشاركة واحدة
قديم 07-30-15, 02:10 PM   #2
إحساس طفله

الصورة الرمزية إحساس طفله

آخر زيارة »  اليوم (06:11 AM)
المكان »  بِـ مملكتـي
الهوايه »  آلشِعـــــر ..
- يَآربَ أسآلكَ رآحَه تِستوطِن
- قلوبنآ بعرضِ سمَآئك .!,
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي





هاهي اشعت الشمس تتسلل
لغرفة زهراء معلنتا عن بداية يوم جديد
و مع اشراقتها تتمنى زهراء ان يكون يومها
مليئا بالأمل و التفائل
استيقظت و هرعت للحمام لديها
موعد عند الدكتورة اليوم و بعد انتهائها
من الموعد تريد ان تذهب إلى الحديقة المجاوره لمنزلها

أثير استأذن من العمل وخرج
لا يستطيع أن يعمل يحس
أن قلبه يؤلمه و يكاد ان يحطم قفصه الصدري
ليخرج منه
انه خارج عن سيطرته منذ ان فارق حبيبته زهراء
ها هو يمشي و يمشي لا يعلم اين سيذهب
توقف فجأة حينما رأئ طيف زهراء
نفض رأسه بإستنكار
يا إلاهي سأفقد صواب أصبحت اتخيلها في كل مكان



كانت صدمة بالنسبة له عندما استدار
ووجدها تجلس وحيدة في الحديقة ركض إليها مهرولا

أثير : زهراء
كانت صدمة بالنسبة لزهراء ايضا
لم ترد بأي حرف
و اثير لم يكن يتنظر ردها
أثير و عياناه تشعان من الفرح : زهراء واخيرا وجدتك ، كيف حالك
أين غبت طول هذه المدة ، لماذا غيرتم مسكنكم لماذا فعلتي هذا بي
قاطعت زهراء بصوت خافت : لا حق لك في ان تسأل عن أي شيئ
و قامت لتغادر
لكن اثير امسكها : لن تذهبي إلى مكان يكفي هذا الهجران



زهراء : لا حق لك ايها الخائن في الحديث معي
أثير استشاط غضبا : لا ادري من المفروض ان يحس بالوجع
أنا الذي صدقتي فيه تهمة باطلة أم انتي
زهراء و هي تضحك باستهزاء : اوه يا إلاهي ، كفاك تمثيلا
أثير : زهراء و الله الذي لا إله إلا هو اني لم أخنك يوما
كل ذالك كان من تدبير أرجوان، و لقد كان جزائها بأنها فقدت بصرها
بسبب حادث يا زهراء و أتت لتعتذر لي
و بحثت عنك لتخبرك الحقيقه لكنك ختفيت
زهراء و قد التمست في حديثه الصدق : أثير لا تحاول معي ، و ان كان حديثك صحيحا ارني أرجوان العمياء ، بالتأكيد لن تأخدني لأنها ليست بعمياء وربما هي حاليا
زوجتك

أثير : و من قال اني لن أخدك هيا بنا
زهراء : اه سنرى إلى اين ستصل الأمور
اثير : زهراء لماذا بطنك كبيره إلا هذا الحد اتعانين من إنتفاخ القلون
زهراء : لاء هذا ولدي
ما إن استوعب جملتها حتى التفت لها و هو يقول بلهفه : انت حامل ، بولدنا
زهراء : نعم بولدي
اثير لم يبالي بكلامها و هو يكاد يطير من الفرح شد يدها و قال
: هيا بنا نسرع للقاء ارجوان







مرت الأيام بسرعة تفوق سرعة البرق و هاهي
مريم تخطو خطواتها الأولى
انتم تتاسألون من هي مريم ؟ صحيح ^^
مريم اول ثمار حب أثير و زهراء
تصلحت الأوضاع بينهما
وبدلت أحزانهما افراحا
و منّ الله عليهما بصغيرتهما مريم التي
انارت حياتهما و زادهما إرتباطا ببعضهما



أثير : زهرتي هل تعلمين أنك كنت خائتا لي
زهراء : مالذي تهذي به يا رجل أجننت
أثير : زهراء انا كنت غارقا في بحر المعاصي
تائها في أزقة الحرام ارتشف الخمر مع اصدقاء السوء ، بينما
انت كنت مصليتا مقيمتا موحدتا لله ترتشفين من بحر الأعمال الصالحه
و مع ذالك لم تجبريني على ترك هذا الطريق
قاطعته زهراء : لم اكن احب ان تغضب مني ، وقد كنت ادعي لك
بالهدايه
اثير بابتسامه : انا اعلم هذا جيدا ، تخيلي ان المنية قد وافتني
اتعلمين أنني كنت سالومك يوم القيامة لأنك لم تجبريني
على ترك المعاصي
زهراء : بعد عمر طويل ان شاء الله ، فهمت ما ترمي إليه سأحرص
ان انصحك في المرة القادمه
اثير : اعوذ بالله ههه ، باذن الله لن اعود لذالك الطريق بعد ان عرفت طريق الله
زهراء : الله يثبثنا يا رب





 
مواضيع : إحساس طفله