عرض مشاركة واحدة
قديم 07-30-15, 06:20 PM   #1
صمت شامخ

الصورة الرمزية صمت شامخ

آخر زيارة »  03-17-16 (01:13 AM)
المكان »  المملكة العربية السعودية
الهوايه »  القراءة و الكتابة
الصمت حديث العقل و حكمة العاقل ..

 الأوسمة و جوائز

افتراضي رواية أسئلة بلا اجابات



هي عبارة عن محاولة خجولة لاقتحام عالم القصة و الرواية ..

أسميتها ( اسئلة بلا اجابات ) ..

( الجزء الأول )

اعتادت بعد الاستيقاظ من النوم أن تفتح نافذة غرفتها لتداعب أشعة الشمس

الخجولة زوايا مملكتها الصغيرة .

و لتطرب قلبها و تمتع مسامعها بصوت ذلك الطائر ذو اللون البرتقالي صاحب

الصدى الشجي و الألحان العذبة .

و كان ذلك الطائر يقف على غصن قريب من نافذة الغرفة ينتظر أن تفتح

الفتاة نافذة غرفتها ليبدأ في نسج أعذب الألحان التي تطرب القلوب .

توطدت العلاقة بينهما و أصبحت تمد يدها فيقوم ذلك الطائر ذو اللون

البرتقالي بالانتقال من مكانه على غصن الشجرة و الوقوف على يدها .

و مع مرور الأيام أصبحت ألحانه مصدر سعادة لها لا يمكن التخلي عنها

بل لا يمكن التفكير في مرور يوم من دونها .

أصبح الخوف يتملكها و يعكر صفو أيامها و ذلك التفكير السلبي

يستحوذ عليها في حال رحل ذلك الطائر ذو اللون البرتقالي.

توالت الأيام و مضت الشهور و تسابقت السنوات ...

و في أحد الأيام و كعادتها الصباحية قامت بفتح النافذة و لكن ذلك الطائر

ذو اللون البرتقالي لم يكن موجودا على غصن الشجرة كما اعتادت عليه

كل صباح .

انتظرت و القلق يعبث في تقاسيم وجهها ...

أخذت تتساءل ...

أين ذهب ؟!

ألم يعلم أن هنا له قلب محب ؟!

و خلف خلفه قلقا على الأسوار وثب ...

ألم يعلم أنه أغلى من الألماس و الذهب ؟!

آه يا ترى ماذا حصل ؟!

و لماذا عني رحل ؟!

و إلى أي مدى وصل ؟!

وقفت طويلا أمام نافذتها تنتظر عودته ...

و عند غروب الشمس صرخت في الفضاء ...

أيها الطائر البرتقالي ... أين ذهبت ؟!

استلقت على سريرها ...

انهمرت أمواج دموعها ...

غلب النعاس أهدابها ...

تمكن النوم من همومها ...

توالت الأيام و تبعتها ساعات الظلام ...

و في منتصف إحدى الليالي ...

استيقظت على آهات و نحيب ...

و صوتا ينادي ... هل من مجيب؟!

اقتربت من نافذتها ...

نظرت من خلالها ...

لم يكن هناك شيء !

فتحت النافذة ...

فازدادت الآهات و تعالى النحيب ...

نظرت إلى الغصن القريب ثم صرخت ...


(( نهاية الجزء الأول ))

بقلمي

صمت شامخ