أمضيت سنتين في امريكا وكانت من اجمل ايام حياتي و خضت اجمل التجارب و ذقت معنى الاخوه سوا بيني و بين العرب او بيني و بين الاجانب كنا جمبا الى جمب في السراء و الضراء وكانو جميعهم مثل العائله بالنسبه لي ولكن حدث مالم يكن بالحسبان انقطاع المنحه الدراسيه و مطالبت المعهد بحقوقهم الماليه و انا ليس لي حول ولا قوه وهنا حان وقت الفراق لكنه كان اشد علي من فراقي لاهلي عند ذهابي الى امريكا للمره الاولى لاني امضيت اجمل اوقاتي مع اجمل اناس رئيتهم وها انا ذا قد ضاعت سنه من عمري عاطل ليس لدي ما افعله فقط امضي معظم وقتي في مشاهدت التلفاز او المشي وحيدا في الشارع و كتباتك الخواطر و لكن بعد ما حدث معي اصبحت لا اعرف حقا ما هدفي في الحياة وماذا اريد ان افعل و لما انا هنا أسئله كثيره تدور في ذهني لا اجد لها جواب ولا طريقا لأخراجها من ذهني, تائه, مشوش, نادم. ها انا الان امضيت سنه بين الحيره و الحسره و الندم و الاشتياق الى من كانو بجانبي عندما احتجتهم و ساعودني بكل ما يستطيعون من قوه ولكن بلا جدوه منهم من كان يحفزني للافضل ومنهم من كان يستمع الى همومي ولم ييأس من اعادتي الى ما كنت عليه "ومنهم من ذهل من وضعي كيف كسر؟ وهو من لم يستطع احد من كسره من قبل؟ هو من كان يوقفنا على اقدامنا من جديد بعدما نكسر و الان لا نستطيع فعل شيء له", حينها ادركت انني اخترت الاناس الجديرين بالصحبه جميعهم بقو بجانبي و فرحو في فرحي و حزنو في حزني ولكن احسست بالخذلان ليس منهم ولكن من نفسي لانني لم اضع هدف لأحققه وها انا ذا عدت ادراجي بلا هدف.