عرض مشاركة واحدة
قديم 08-03-15, 04:41 PM   #6
حنين النوارس

الصورة الرمزية حنين النوارس

آخر زيارة »  05-04-24 (06:27 PM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



هذه قصة سمعتها في أحد برامج الواقع
شاب يحكي عن ذكرياته مع معلمته في قسمه الاول وكيف هذه السيده اثرت في حياة هذا الشاب
ملحوظه الشاب يحكي قصة عاشها في عمر 7 سنين والان هو في 29
الشاب يقول
كنت اتصور ان المدرسه مكان رهيب ومخيف وا سجن يملؤه الضرب والتعذيب وهذه تمثلات ارتسمت داخلي من خلال المحاطين بي من اخوة واصدقاء
دخلت المدرسه مباشره للقسم الاول دون حضانه او مسيد ( مسيد مصطلح مغربي يطلق على الكتاب )
لاصطدم بمعلمه غيرت نظرياتي وتمثلاتي واصبحت شخصا آخر
كانت تعرف اني لا احب الدراسه واني مشاغب فكانت تحاول التعامل معي بطرق مختلفه عوض ان ادرس او اكتب تعطيني اوراق بيضاء واقلام ملونه لارسم ومن بين التلاميذ ترسلني الى مكتبها لجلب حاجياتها وكل صباح ترسلني لسيارتها لاجلب لها وجبة الفطور وكنت اطير فرحا
وعند ذهابي للسياره افتح سلة التي بها الوجبه فأجد ابريق قهوة وبعض المعجنات (PETIT pain chausson )
اعذروني بالعربي نسيت المسميات
اشرب كوبين من القهوة واعطيها الباقي
وعند العاشره ووقت الاستراحه يأتي زميلاتها للفطور معها فتستحي ان اكواب القهوة غير كافيه ورغم ذالك في اليوم التالي ترسلني ولم تحسسني يوما انها تنتبه للامر لازلت اتذكر عطرها القريب لرائحة الشكولا وحتى ملامحها الجميله حتى قاعتي كانت تحمل الرقم 3 كل التفاصيل لازالت تعيش معي ويسترسل بالحديث
وفي يوم سافر أبي ولم يترك نقود وتمزق حذائي وضروري ان احضر حصة المعلمه
في العاده كنت اجلس في الطاوله الاولى ولكن ذاك اليوم التجات الى اخر الصف افترشت يدي وانهمكت في البكاء
القسم مكتظ فكيف ستنتبه لي وأنا ابكي في اخر القسم
وبعد برهه بدأت تفتش عني
-أين عمر ؟ الم يأتي ؟
جميع التلاميذ اشاروا الي
-لماذا غيرت مكانك وتراجعت للوراء ؟
لم انطق
-هيا عد لمكانك
لم اتحرك وجميع القسم يضحك احسست بسخريه الجميع واستحييت خجلا من قدمي العاريه الحافيه
والغريب انها فهمت القصه وصمتت
-ابقى هناك وغدا عد لمكانك
خرجت برهه من القسم وأرسلت الحارس الى السوق فاشترى لي سنداله بلاستيكيه انذاك كانت اشهر سنداله في طفولتنا كنا نسميها سندالة حلومه ولونها اخضر

لم يحس احد وهي تضع السنداله تحت قدمي لبستها وجلست امامي
-لا تبكي انت رجل وهذا امر عادي واخذت قطعه من الشكولا واعطتني اياها
عند ذهابي للبيت كنت اتفاخر امام اخوتي واقول لهم عندي ام ثانيه


هذا الشاب حكا عن قصته مع معلمته بكل عفويه ورغم مرور السنين لم ينسى اتفه الاشياء
ولازال يبحث عنها
فالسيده دفعته ليدرس ويحب هذا المجال