هذه خاطره كتبتها قبل سنوات من الآن وهي ذكرى غاليه جدا على قلبي
احببت ان اشاركها مع اهل مسك الغلا راجيه ان لا تحذف من ذاكرتي مع مرور السنين

على بركة الله


بقايا انثى...

... كلما سافرت تذكرته،
تذكرت كلامه، مناجاته .
كان سرابا،كان طيفا،
كان معجمي عندما لا اجد تفسيرا لاحاسيسي
مر وفر كزائر يريد اخذ روحي
نعم اخذ روحي وهرب دون وداع،
كنت اعتقد انه سيترك في قلبي متسعا لاحلام اخرى دون ان يضع لي كل هذا الشرود الذي اسبح فيه اللحظه.

لم يعد امامي الآن وانا التي لم اكن اريد فقط ان احتفظ به صورة على جدران ذاكرتي،
كنت اريده دليلي كلما ظلت قدماي الطرقات
ونوري كلما ساد الظلام.
كنت اصرف الافعال في جميع الازمنه فقط لأراه
لم اسمح لغيره رجلا ان يسكن خاطري،
كل يوم كنت اشتاق اليه أكثر من سابقه،
سكن ظلوعي ومخيلي، كان يقول لن اقبل بامراة غيرك تجمع شتاتي وتخلصني من سلطة الزمن مع أني عامل فقير، واجري صغير، فسأجعلك شهرزاد النساء، ولن تكوني أنثى الا معي.
شغل قلبي باستمرار بالليل كالنهار.

وصلت الى مكان لم اعرف اي طريق سلكت
وجعلت نفسي أمشي وأمشي فتابعت المسير الى ان استوقفني هذا المكان،
تصفحت ذاكرتي لتعود ليوم فراقنا هنا
يوم قطع هذا الطريق سعيا الي، فداسته سيارة امامي دون رحمه ودون انذار.
صاح احدهم مات الرجل،
مات،
مات حبيبي
مات.
آه كم هي قاسيه هذه الكلمه
لكن اتضح انها هي الحقيقة
مع انه لم يسبق لاحدهم ان امن بالحقيقة منذ بداية التاريخ،
حقيقة جعلتني جسدا دون شعور
هيكلا رسما لانسانا صرت بنصف قلب، بقي معي الذي ينبض والذي يحس ذهب مع صاحبه
ياليته اخذني معه، لن احس اني امراة دونه
صرت بقايا انثى...

بقلمي من الزمن الغابر