عرض مشاركة واحدة
قديم 08-16-15, 02:53 AM   #26
إحساس شاعر

الصورة الرمزية إحساس شاعر

آخر زيارة »  اليوم (08:28 AM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



][/align][/SIZE]للأسف الشديد أصبح ديدننا أن نختلف أولاً. ثم نبحث عن نقاط الاختلاف ثانياً. لتبرير شروعنا في الاختلاف
الحوار الذي تقصده أخي الكريم ينطلق من أسس عديدة من أهمها تقارب المستوى الثقافي بين الأطراف. والبحث عن نقاط الاتفاق لا الاختلاف
وتقبل وجهات النظر ...الخ ذلك من الأسس المعروفة.

وبما أن المنتديات وقنوات التواصل الاجتماعي مطلقاً. لا تقيّد ميدان الحوار بقيود وأسس متينة تتحول الحوارات غالباً الى جدال ولجاجة وخصومة.
تنصير الرأي الذاتي ومحاولة تغليبه من أهم معضلات الحوار. بل من أهم مشاكلنا خاصة في هذا الزمن الذي انحدر الى التفاخر وتمجيد الذات والنرجسية ،،،، وضعفت فيه الثقة لدى الكثير بالنفس التي لم تغذى ولم تسقى من معين العلم والمعرفة والمبادئ القيّمة وكيفية احترام الآخرين وتقبل آرائهم. بل نشأ الكثير على التقليد وعلى مشاهدات دراما البطل الذي لا يموت. وتشبع عقله بأنه الأفضل والأقوى والأحكم في تصرفاته. فيدعي معرفة في كل العلوم ويرى أن ما يتلفظ به تجاه أي موضوع وما يطرح من رأي وفكرة ماهو الا شخصيته وقوته التي سيبهر بها الجميع فحينما يجابه باعتراض او بفكرة أخرى ترتعد فرائصه غضباً.

إذا كنت تنشد حوارًا حضارياً بنّاءً فلا بد أن تنشد أولاً الوعي الثقافي والإيمان بأنّ كل فردٍ منّا ماهو إلا لبنة بناء للمجتمع وكلٌّ منا يكمل الآخر فكل قضية أو مشكلة يجرى حولها حوار ليست خاصة بأحدٍ دون الآخر على مختلف التصنيفات وإنما هي تلك السفينة التي يجب أن تعبر البحر سالمة فمتى ما اعتبرنا أن قضايانا هي سفن النجاة تعبر في بحور مظلمة لن نختلف كثير وسترى كيف نناقش آراءنا ونحترم آراء الآخرين.

ومن النقاط التي يجب اعتبارها في الحوار : مراقبة الله عز وجل في لفظة تطلق في خضم النقاشات.
وحسن الظن بالآخرين واتهام رأي النفس حتى يتبين الصواب.

كتبت هذه المشاركة - على عجل - وفي يقيني أن هناك الكثير مما يستحق ذكره.
تقبل مروري ولك جزيل الشكر أخي دريد

إحساس شاعر [SIZE="4"]
[align=center]