عرض مشاركة واحدة
قديم 08-17-15, 02:23 PM   #17
السهم الأخير

الصورة الرمزية السهم الأخير
اترك أثر طيب

آخر زيارة »  05-20-24 (10:36 AM)
المكان »  صلالة - سلطنة عمان
الهوايه »  الخيول و الطبيعة
رحم الله إمرء عرف قدر نفسه
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي




ضمير التعظيم في القرآن







إنا ، نحن : ضمير تعظيم وتأكيد يفيد الاختصاص والاهتمام . ومن جملة معاني تقديمه أيضاً –في الغالب-الحصر والقصر. ويأتي في الأمر الذي فيه جلال وعظمة

س : ما هو سياق ذكر صيغ الجمع أو ضمائر التعظيم الواردة في القرآن كقوله تعالى : جعلنا ، ضربنا، رفعنا، قلنا، أنزلنا ، فتحنا ..؟


بيان الاستعمال:

صيغة الجمع : يستعمل إذا كان المقام مقام تعظيم وتكثير
الإفراد : ويستعمل الإفراد إذا كان المقام مقام توحيد-كما يلي- أو مقام آخر كالعقوبة المنفردة


* ملحوظة:

"في القرآن كله لا يوجد موضع ذكر فيه ضمير التعظيم إلا سبقه أو تبعه إفراد بما يفيد وحدانية الله تعالى "؛"..حتى يزيل أي شك من شائبة الشرك لأنه من نزل عليهم القرآن كانوا عريقين في الشرك.. " وذلك بذكر الألفاظ الإلهية "الرب"أو"الله..إلخ بحسب المقام-كما ذكرنا- أو ما يدل على الإفراد عموماً ؛ سواء كان الإفراد أولاً أو العكس أو كان التحول من الغائب-الغيبة- إلى الحاضر-الحضور- أو الغائب إلى المتكلم. ويسمى هذا التنوع بأسلوب الالتفات في العربية من أجل طرق أذن السامع والقارئ ولفت انتباههم


وقد يكشف أحيانا الإفراد بالألوهية والربيوبية أو غيرها في بعض سياق الآيات عن حكمة وبلاغة غرضها الحصر ؛ فمغفرة الذنوب في سورة الفتح

{إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُّبِينًا} (1) {لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا} (2) سورة الفتح

من الله وحده ولا تحتاج لجمع لأنه هو وحده الذي يغفر

{وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ } (135) سورة آل عمران

ولا يمكن لضمائر التعظيم الاستمرار إلى نهاية الآيات بهذا المضمون"التعظيم" في القرآن

وكذلك قال الله تعالى

(إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ {1} فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ {2})

باستخدام ضمير التعظيم فلو قال فصل لنا لأوهم انه فيه شرك (إنه تعالى له شريك والعياذ بالله)" لذا لا يمكن استخدام ضمير التعظيم في هذه الآية

آيات أخرى

إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ {1} وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ {2} لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ {3} تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ {4}) ،{وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ ..} { إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إلَيْهِ رَاجِعونَ }(155) (156) سورة البقرة {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُلُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُواْ لِلّهِ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ} (172) سورة البقرة ، {أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ} {وَوَضَعْنَا عَنكَ وِزْرَكَ} {الَّذِي أَنقَضَ ظَهْرَكَ} (1) (2)(3) سورة الشرح


وما جاء في سورة النبأ معظم الآيات فيها ضمير التعظيم وقد استمرت إلى سياق محدد

(وَخَلَقْنَاكُمْ أَزْوَاجاً {8} وَجَعَلْنَا نَوْمَكُمْ سُبَاتاً {9} وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاساً {10} وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشاً {11} وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعاً شِدَاداً {12} وَجَعَلْنَا سِرَاجاً وَهَّاجاً {13} وَأَنزَلْنَا مِنَ الْمُعْصِرَاتِ مَاء ثَجَّاجاً {14}) إلى أن جاء في أواخر السورة {رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الرحْمَنِ لَا يَمْلِكُونَ مِنْهُ خِطَاباً {37} يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفّاً لَّا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرحْمَنُ وَقَالَ صَوَاباً {38})


منقول للأمانة .