عرض مشاركة واحدة
قديم 08-19-15, 07:14 PM   #1
دُريّد

الصورة الرمزية دُريّد

آخر زيارة »  12-16-22 (12:41 AM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي بساطنا أحمدي .... " نقدٌ .. وسلامةُ مقصد " ...



الحمد لله وكفى ... والصلاة والسلام على النبي المصطفى ..

عدنا لكم .. وبساطنا مازال أحمدي ....
عدنا ولم يضيق بكم بساطنا ذرعا ....
عدنا لكم بسلامة المقصد ... والمقصود هنا هذا الملتقى ...

فيا أعضاء هذا الملتقى ... ليكن بمعلوم الجميع أني لم افرد هذا الموضوع .. إلا من أجلِ أن نرسَّخ مفاهيم ثقافة النقد ... مع سلامة المقصد ...
الكل يتفق معي أننا نخشى النقد ... لأننا نجهل ثقافته .. ونختزل معناه في أن الشخص الناقد هو شخصٌ متصيد للزلات .. " ومشخصنٌ " للمواقف .. وباحثٌ على السقطات والزلات ...

وهذا هو المفهوم المترسخ لدى الأغلبية .. في كل المجتمعات وكل الاطياف .. لذا كانت هذه هي النشأة الخاطئة التي ترسخت في مفاهيمنا حول " النقد وثقافته " ...

وحتى أن نرّسي المفهوم السليم لهذه الثقافة في أنفسنا .. حتى لا نخشاها .. كان لابد علينا أن نحرر هذا المفهوم .. ونأتي إليه من كل جوانبه ...

فالنقد بتعريفه هو تفحص الشيء وتمييز الجيد فيه من الرديء ... والتعبير عنه سواءً كان مكتوباً أو منطوقاً أو مفعولاً ... من جانبٍ متخصص يراعي سلبيات وإيجابيات تلك الأفعال المكتوبة والمنطوقة والمفعوله ....

وحتى أن يكون النقد بالشكل السليم ... لابد من ذكر مكامن القوة والضعف في الشيء المنقود ... مع اقتراح الحلول المناسبة إذا وجّه النقد في مكامن الضعف ... مع سلامة المقصد .. وهذا هو الأمر المهم في جانب النقد ...

فعلى سبيل المثال .. إذا أردنا أن ننقد موضوعاً ما .. أو مشاركةٍ ما .. لأي عضوٍ في هذا المنتدى لا بد من أن نوفر الشروط التالية ...

أولاً :
سلامة المقصد ...
فلابد ان يكون المقصد في النقد هو سلامة النفس من مما يخالجها من شعور الكره والإزدراء .. وسلامة المقصد في أن المقصود هو الكتاب .. لا الكاتب ..

ثانيا:
أن يكون النقد معرفي ..
وان تنظر في قيمة المكتوب .. ثم تقّيمه .. ثم تنظر إلي إمكانية الكِتاب وعدم قبول الرأي والقول فيه قبل التمحيص ... وأن يكون نقدك فيه على نوعين ..

خارجي ... وهو أن تنظر في أصل الكتاب " الموضوع أو المشاركة ".. وتكشف عن مواطن الجمال .. أو القبح الذي يسيء لهذا الأصل ..
وداخليٌّ .... وهو تمييز إيجابيات وسلبيات " هذا الكتاب .. الموضوع .. أو المشاركة " .. وأن تقدمها من وجهة نظركَ ... على أن تحفظ للكاتب حقوقه الملكية والفكرية .. في التقبل والرد ..

وبهذا يكون النقد بنّاءً تركّز على الموضوعيةِ بعد قياسها وملاحظتها .. وسعى الناقد والمنقود من خلال النقد إلى تحسين أو بناء فكرة " الموضوع والمشاركة " .. وبهذا يصبح الإتجاه بالنقد هو إتجاهٌ تكاملي ... لأن النقد هو شرط التكامل

وإذا أردت ان تساهم في عملية النقد .. لا بد عليك من معرفة الظروف المحيطة بالحدث .. والشخص .. والملابسات التي تحيط بالموضوع أو المشاركة .. إذ كيف لنا أن ننقد موضوعاً أو مشاركةً أو عضواً ونحن غير مطلعين على الظرف الذي يمر به العضو ... أو الذي أحاط بالموضوع أو المشاركة ....

وحتى لا يكون حالنا تجاه النقد وثقافته ... حال المتصدين .. الغير متقبلين لهذه الثقافة ...
فالنقد ثقافة تقييم .. وتطوير ... لا ثقافة انتقاص واقصاء ...


ولابد علينا مراعاة تلك الأمور .. وهذه النقاط .. فحتى تكون ناقداً
لابد أن تكون منصفاً ... ولا تتعسف في توجيه النقد .. ولا تتهم وتظلم من تنقده وتضخّم في نقده ...

أن يكون نقدك هو للتكامل ... لا للذم أو القدح أو التهكم أو الإنتقام .. والتشفي ...

أن يكون نقدك عن علمٍ ومعرفة ٍ وإلمام ... لا عن جهل أو عدم إدراك ...

أن تقدم الأدلة والبراهين وتأتي بالدليل والحلول

أن يكون هناك تكافؤٌ وتوازنٌ معرفي بين الناقد .. والموجه إليه النقد ... حتى يكون القول والنقد والرأي والبديل الذي يقدم .. " علمياً ومنطقيا " ..

أن يكون النقد حسناً في طريقة عرضه وأسلوبه ومعاييره وسلامة المقصد فيه ... حتى نقدم نقداً بناءً مؤثرا



ختاماً

إذا أردتم أن تنقدوا للنقد " بعيدا عن الشخصنة " بسلامة مقصد .. فقولوا ما تريدون وافعلوا ما تريدون ... شريطة أن لانفسد للود قضية ...

ثم اعلموا بأني لستُ أفضلكم ... كتابةً وتناولاً وطرحاً ونقدا .... كتبت ما تقدّم لكم في هذه المشاركة ... ليس لعداءِ شخصٍ معيّن ... أو تصدي لإساءةٍ ..... لتصحيح خطأَ .. وإماطة اللثام عن حقيقةِ جهلنا لثقافة النقد .....


(( والناسُ أعداءَ ماجهلوا ))) ...

شكراً للجميع ...