القصيدة في عمقها الدلالي ِ تعبرٌ عن نظرة سوداوية تكتنف ٌ الذات الناطقة، وعن مكنون وجداني يعتصر الأنا دواليك .
لا يخفى شيء بأن الحزن والألم هو الذي يسوق الشاعرَ إلى سمو الإرتقاء ِ ، ولا ننفي أهمية الخيال والتصور والتلاعب باللفظ ِ، فالخيال يكتسي أهمية ً كبيرة عند الفيلسوف جون بول سارتر ، وأرسطو ، و بول ريكور ..
وأنا أرى هاهنا مزيجاً من كل شيء، وضياعا ً مطلق :
أُحملِقُ بها في سكونٍ رهيب
صمتٌ ينُمُّ عن الخذلان
عن الضياعِ و التيهِ و الحيرة
ما عدتُ أعرف لما أنا هنا
إلى أين أمضي
و أين يجبُ أن أكون؟
حينما تكتبين َ تستطيعين ترويضَ وحش ِ المعنى، الشعرٌ يتدفقُ منك بسلاسة وارفة، يعجبني الحضور حين تحبكين نغما ً أو تنسجين قصيدة ، يا أيتها المنغمسةٌ في الوهم ِ عيونكِ وعيوني شريدة ، خطى الخلاص بعيدة !
جازت لي هذه الكلمات النابعة من أقصى مكان في الذاكرة ، أحبٌ ما تنثرينه ٌ، والنقدُ هاهنا ليس لترميم خلفية القصيدة بل لتمجيدها