الأخت صاحبة المشكلة ...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

في بادئ الأمر ...

سأتناول مشكلتكِ هذه من الناحية الشرعية والقانونية ..

إعلمي أن أخوتكِ ملزمين شرعاً وقانوناً ..بالنفقة على أمكِ وانتِ .. وعلى البيت ... ويقومون بالأعباء والواجبات التي كان يقوم بها المورث ... وهو أبوك رحمه الله .. لأنهم إمتدادٌ له ...

ولو فرضنا أنه حينما توفي أبوك رحمه الله .. ولم يكن له ولد ولم يكن لكِ سوى إبن عم .. فتلزمه النفقة .. كونه عاصباً له .. وتأتي هذه النفقة من إمتداد العصبه ...

فكيف بإخوتكِ .. الذي هم إمتداد لابوكِ رحمه الله ... فما كان لازما على والدكِ من النفقة وتحمل الأعباء المعيشية .. والأسرية .. كان لازما على إخوتكِ لأنهم هم الإمتداد المباشر لوالدكِ ...

واعلمي أنه لا علاقة لميراثك من والدكِ في النفقة ... مالم تتزوجي ... فهم المعنين في النفقة .. وهذا من باب الموازنة .. التي كفلتها التشريعات الإسلامية .. فمثل ماكان للذكر حظ الأنثيين .. فمن باب الموازنة أن تكون النفقة عليهم .. لأنهم جزء من والدكِ .. يتتابعون بعده في استقبال الحياة وتحمل أعباءها ... لأن تفاوت العبئ المالي .. هو السبب في تفاوت الميراث ...


هنا قد حررنا هذه المشكلة من الناحية الشرعية والقانونية ...

ولكن يبقى التحرير من الناحية الإجتماعية ...

أختي رعاكِ الله ..

لا تنظري لبعض الحلول التي تؤيد الشكوى .. وتبث الكراهية مابين الإخوة ... واجعليها آخر الحلول ...

وتذكري أنهم إخوتكِ ... فلاسند لكِ بغيرهم ... ولاعونٌ لكِ من دونهم ... فقط خاطبيهم باللين والمعروف ....

ثم ذكريهم بالله .. وأن الله جعل لهم القوامة على أمركم .. تكليفاً لا تشريفا ...

كوني لينةً معهم ... وأكسبي قلوبهم ... وودهم ... وذكريهم بواجابتهم والحقوق المناطة بهم .. وأنه من المحال أن يتنصلّوا من تلك الحقوق ...

ثم حاولي أن تستقطعي النفقة منهم بالمعروف ... ولا تكلفيهم مالايطيقون .. فهم شبابٌ مقدمين على الزواج .. ولعلّهم يدخرون لأجل هذا الأمر ...
ولعلّهم أيضاً يجهلون هذا الأمر ... اي أمر النفقة والإمتداد والموازنة ...

خاطبيهم بهذا الأمر أولاً .. ثم ابحثي في محيط أسرتكِ .. من يكبرهم سنّاً وعقلا .. واجعليه يتولى هذا الأمر .. لعلّهم يرشدون ...


وإن لم يتجاوبوا .. ولم ينفقوا بالمعروف واللين .... فهناك حلولٌ عدّه ... لانريد أن نلجأ لها الآن ... ولنجعل آخر العلاج الكي .. كمتا يقال ...

فإن لم يتجاوبوا ... فلا تترددي في التواصل ... فالشرع والقانون يكفل لكِ هذا الحق .. كفالةٌ مطلقة ...


آمل منكِ أن تقرأي هذا الرد في تمعن .. وتتبعي الخطوات .. خطوةً بخطوه ...

واسأل الله جل في علاه أن يألّف مابين قلوبكم ... ولا يفرق شملكم ... وأن يهديكم سبل الرشاد ...


تحيّتي لكِ ..