الـدمـع طــاح وودّع القـلـب صـبـره
وأنا على غصـن السهـر عـود مبـري


تخنقـنـي العـبـرات عـبـره وعـبــره
وأسري مع طيوف الوهم قلب عبري



كـل الكـلام يـمـوت والـصـدر قـبـره
والصمت يحضنّي ولا أشعر ولا أدري



ويصيـر وجـه الليـل صــورة لـدبـره
أخاف أفضفض للمساء يموت صبـري



ويصحى بجوفي جرح مـا فيـه كبـره
وأضـمّ فينـي حلـم قلـبـي وعـمـري



وآخذ عظـة مـن حـال وقتـي وعبـره
ويتسلّـل بروحـي أمـل شبـه عـذري



يشبه مرور الخيـط مـع ثقـب الإبـره
يرسم نهاية يـأس فـي وجـه فجـري



أرواح تتباكـى عـلـى سنـيـن غـبـره
وأنا التعب من فوق رأسـي وحـدري



الخاطـر المكـسـور وشـلـون جـبـره
لا صـار مكـتـوب المقـاديـر مـقـري



لو حظي المنحوس مـا قصـر شبـره
ما كان عـن دار الفـرح طـال هجـري



يـا صوتـي المخـنـوق للـبـوح نـبـره
تعزف مواويل الحزن جـوف صـدري



ويا ليلي الموحش عط القلـب صبـره
لا تـأخـذه وأنـتـه بـالأحـوال تــدري



أخــذت مــن دورات الأيــام خـبــره
وإن طاح قدر الوقت مـا طـاح قـدري



أستأذنـك بـعـد القـلـم جــف حـبـره
مات الحكي مخنـوق والقبـر صـدري


{ سراب الشعر }