عرض مشاركة واحدة
قديم 08-28-15, 04:59 AM   #26
دُريّد

الصورة الرمزية دُريّد

آخر زيارة »  12-16-22 (12:41 AM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



المشاركة الأصلية كتبت بواسطة روح مبعثره مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرحبااااا........بطرح هنا موضوع اتمنى مشاركه فيه وبعيد عن المثاليه


اغبى نساء العالم .......... من تتخلى عن وظيفتها وتعليمها بإرادتها
وتعتمد على ظل رجل قد يتركها في منتصف الخمسين ليطبق الشرع


ش رااايكم أغبى نساء العالم ؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ...


الأخت الفاضله روح مبعثره ...

من خلال طرحك لهذا الموضوع نعي وندرك أنكِ تعايشين الآن هذا الموقف .. وليس بالمقصود أن هذا الموقف وهذا الحال وقع عليكِ ... فلا أظن ذلك ... وإنما في محيطك ..

فهذه المرأة التي أشرتِ إليها ... وتساءلتِ عن مدى غبائها وحجمة ... وتخليها بإرادتها عن حقوقها لأجل رجل قد تركها في منتصف الخمسين ليتزوج عليها ...

نعم .. هي غبية ... فكل إمرأةٍ تتخلى عن حقوقها لأج الرجل فهي غبية ....

ولكن ماهي تلك الحقوق ... ؟؟؟!!!!!

واين تكون هذه الإرادة ..؟؟!!!!

[color="rgb(139, 0, 0)"]حينما تتخلى المرأة عن حقها في التعليم ... فهذا غباء ... حتى وإن كانت بإرادتها ... [/color]

فالعلم قبل أن يكون حق .. فهو فريضةٌ تطلب على كل مسلمٍ ومسلمه ... فلا إرادة لترك الفريضة ...

ولو أتينا على نصوص القرآن الكريم كافة لم يأتي نصٌ في القرآن على طلب الزيادة بشيء إلا بطلب العلم ( وقل ربي زدني علما ) ...

ولن تكون المرأة شريفة مكانةٍ إلا بعلمها ... على مستوى حياتها العامة والخاصة ... فالعلم رفعةٌ وعلوٌ وصيت ...

ولن تجدي إمرأةً تمسكت في حقها في العلم ... وسلبت كل إرادةٍ أخرى تريد تسلبها هذا الحق .. لن تجديها في مستوى أقل .. أو يشابه هذا المستوى التي جُعلت فيه هذه المرأة التي تساءلتِ عن حالها ... وهذا على سبيل المثال لا الحصر ...

فالمرأة أمةٌ بذاتها ... فكيف لا يكون لهذه الأمةِ إرادةٌ وعلم ..؟؟؟!!!!!

كيف لها أن تحقق السكنى لبيتها وزوجها ..؟؟؟!!!!

كيف لها أن تعلّم أبناءها .. أولائك السند حينما يعزّ عليها السند ..؟؟؟!!!

كيف لها أن تعلم بالحقوق المناطة بها .. وهذه المسؤولية العظيمة ... ناهيك عن العمل بها ؟؟!!!!!


هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون ..؟؟!!!!


ولكِ أن تقيسي على كل الحوادث ... هل يستوون الذين يعلمون مع الذين لا يعلمون

لا والله لا يستووووووووون ..

وليس أخو علمٍ كمن هو جاهلٌ ..!!!!!!





وأما بالنسبة لتركها للوظيفة .. حتى وإن كان بإرادتها ... فليس هذا غباءٌ .. أو ترك حق مشروعٍ لها ...

وإنما التزامها في بيتها طاعة لربها ... وحقٌ مشروع لزوجها طالما أنه قائم على نفقتها .. من تأمين المسكن والمأكل والمشرب والكسوة ...

فكما من حقها النفقة في كل ما ذكر .. فمن حق الزوج أيضاً أن تقر الزوج في بيتها .. وترعى شؤون بيتها الخاصة وشؤون زوجها ... ( ولهنّ مثل الذي عليهن بالمعروف ) ...



فالمرأة التي أشرتِ لها بهذا الموضوع ... ليست بهذا القدر المهول من الغباء كما تصورتي ..

فتصوركِ أنها بهذا الغباء جعلكِ تفردي هذا الموضوع ...

فهي غبية من جانب ... تركت بإرادتها حق ... والتزمت طواعيةً دون علمها بحق ...

لذا هي ليست بهذا القدر من الغباء ...

فلو كانت هذه المرأة على قدرٍ كافٍ من العلم ... لمَا اقحمت حياتها في رهان على الزوج ... وأنها تنظر إلى تركها حقٌ من حقوقها إرادةٌ لها .... تضحيةٌ لابد أن تؤتى أكلها على حق الزوج في التعدد ..

فهي تركت حقٌ لها كلفه الدين الإسلامي ... والزوج أيضاً تمسّك بإرادته بحقٍ كفله الدين ...!!!!

ولو كانت هذه المرأه وسائر النساء ممن هن على شاكلتها تمسكن بحقهن بالعلم .. لأدركن أن الزوج ليس بملكهن وحدهن ...

ولن تجدي إمرأةً متعلمةً تراهن على جمالها وجسدها وشبابها ... ( كما أشير لهذه العوامل في أحد الردود ) ..... فالزمن كفيل بتغيير كل هذه العوامل ...

وكل إمراةٍ اقحمت نفسها في هذا الرهان خسرت ... ولكن الرهان الحقيقي هو رهان العلم والعقل ....


حتى وإن تخلى عنها زوجها في هذا العمر أو أقل منّه .... فالمرأة المتعلمة أكثر تقبلاً لحوادث الدهر .. وتقلبات الحياة ...

فالتعدد بالنسبة للمرأة من حوادث الدهر ونوائبة ومصائبه ... ولكن تجدي المرأة المتعلمة أكثر قبولاً وتكيفاً من المرأة الغير متعلمة ...
لأنها أكثر علماً ... وأكثر خشية لله .. ( إنما يخشى الله من عباده العلماء ) ... فهي تراهن على تلك الحوادث بعلمها وخشيتها من الله ... واحتسابها على البلاء .....لأنها تعلم أن هذا البلاء حقٌ مشروع للرجل ... حتى وإن كان على مضض ...

ولن تراهن المتعلمة على تضحياتها .. أو مقومات الشكل والجسد ...
بل تجديها أكثر ليونة في التعامل ... وأكثر تقبلاً للنوائب ....

وهنا سأسوق لكِ مثالاً ... على سبيل الإستشهاد .. لا الحصر ...

فالكل منّا يعرف " كوثر الأربش " ... والدة الشهيد " محمد العيسى .. الذي افتدى بنفسه وتصدى وأحبط عملية مسجد العنود ...

إنظري إلى رباطة جأش هذه المرأة .. وتقبلها لتك المصيبة التي أحلت بها ...

الكل منّا قرأ وسمع خطابها لإبنها .. وللوطن ...

بربّكِ لو قارنتِ بحالها .. وبحال الأمهات المكلومات على استشهاد أبنائهن .. لتجدين " الأربش " .. أكثر شجاعة في تقبل هذا الامر من الرجال دون النساء ...

لا بل ووصل بها الأمر أن تعزي أم قاتل إبنها الإنتحاري ... حيث قالت في خطابها ....


" كما أعزي أم قاتل ابني وأعظم لها الأجر .... لقد أختار ابنك خيرة الشباب وأنقاهم .... ولو بذل جهده لينتقي لم يكن انتقاؤه بكل هذه الدقة ..... وأنا على معرفة تامة أن قلبكِ الآن كقلبي حزين وباك”.....


والله لو لم تكن " كوثر الأربش " على هذا القدر من العلم ... والخشية ... لكانت نائحة على إبنها لهذه اللحظة ... ولا تلام ...


فانظري إلى أثر العلم على هذه الأم المكلومة ... فكيف بأثره على الزوجة ..؟؟؟؟!!!!!

ولكِ أن تقارني ... أيهما أشد وقعاً على النفس ...

فقد الأم لفلذة كبدها ..؟؟!!

أو زواج الزوج على زوجته ..؟؟!!!


هنا أكتفي بالرد ...


وعذراً على الإطالة ....




شكراً روح مبعثره ...