عرض مشاركة واحدة
قديم 08-28-15, 03:28 PM   #29
إحساس شاعر

الصورة الرمزية إحساس شاعر

آخر زيارة »  يوم أمس (02:58 PM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



لم يبق لي إضافة بعد كل ماورد من ردود رائعة ..
ولكنني سأقف عن نقطة ( أغبى نساء العالم .. ) هذه العبارة لها أبعاد أغبى + العالم توحي بجلد ذاتي عنيف . أي أن العبارة منطلقة من نفس مؤنبة متذمرة وردة فعل قوية .
وهذا مشكلة بحد ذاتها وهي أن الصدمة أو الظروف القاسية نؤرخها في حياتنا ونحاول حفظها حينما ننقشها بهذه الصورة كعنوان كبير ..
العلم بالتعلّم والحلم بالتحلّم والصبر بالتصبّر قاعدة ربانية مهذبة للنفوس . لكننا لو اطلقنا لأنفسنا العنان في حالة الغضب أو الظروف فسنحكم على أنفسنا بالضعف وامتثال الموقف الهزيل في تاريخ حياتنا ..

أختي الكريمة
الغباء لا يقاس بالنتائج . ولا يقاس بالظروف التي تعترض حياتنا . في حياتنا مسلّمات وقواعد ثابتة ومن مسلّمات الحياة القدر وما يكتبه الله للإنسان وليس لنا دور في تقديمه أو تأخيره ولا حتى موازنة نفعه أو ضره في نفوسنا فالله أعلم وأحكم ( وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئاً وهو شر لكم )

أما ما يتعلّق بتنازلات المرأة وما تقدمه لزوجها من باب الطاعة واستقرار حياتها الزوجية فأعتقد أنك تشيرين إلى جزئية وهي ( نفور الزوج وإساءته للزوجة بعد أن قطع كل حبال الأمل بالنسبة لها ) وتظنين أنك لو تملكين تلك الوظيفة التي أطلقتيها استجابة لطاعة زوجك لكان ذلك هو الحصن المنيع من تلك الإساءة ..
لو فرضنا أن هذا الفعل جريمة ونهاية لحياتك لا سمح الله هل يمكنك تأكيد عكس هذه النتيجة لو كنت ذكية كما تصفين وأكملت تعليمك ووظيفتك ؟
أليس هذا مقدّراً ؟
هل نحن من يحدّد نتائج حياتنا . والشقاء أو السعادة ؟ ولا أرى أن هناك شقاء ولله الحمد ..
أعظم مصيبة هي الموت ؟ هل من يموت يعتبر غبياً ؟ ربما تقولين الموت حق ولا بد منه ؟ طيب : المرض - الفقر - الحوادث - بما فيها الحادثة التي ذكرتيها ..

همسة : الرضا بالقدر خيره وشره من الإيمان بالله .
بعد الخمسين يكون العقل أكثر حكمة وسعة واطلاعاً فلنتحكم إليه دائماً ولا نحتكم إلى ما يردد في المجتمع من صراخات ظاهرها الشفقة وباطنها التحريض والتشتت ..

يعطيك العافية على طرح هذه الفكرة
تقبلي تحيتي

إحساس شاعر