الموضوع: خوفي من الزواج
عرض مشاركة واحدة
قديم 08-29-15, 11:18 AM   #8
دُريّد

الصورة الرمزية دُريّد

آخر زيارة »  12-16-22 (12:41 AM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



الأخت صاحبة المشكلة ...

تحيةً طيبةً وبعد ...

إعلمي أن الزواج هو نظام إجتماعي قائمٌ على أسس ومعايير سأوضحها لكِ ...

وليست معايير الزواج تقاس بهذا المنظور الضيق ... وتكون أسسه على " تجارب اجتماعية فاشلة .. أو كره الأنثى لشكلها .....أو أضغاث أحلامٍ تفسّر من " حرمه " !!!!!!...

ولو كانت هذه هي المعايير المتعتمده في الزواج ... لحلّت كل المشاكل قبل الزواج ... فنلجأ إلى وسائدنا .. ونحلم .. ونحلم .. ونحلم ... ونفسر .. ونفسر .. ونفسر .. حتى نقع حلى حلمٍ يؤوّل لنا أحلامنا التي هي بالأصل أحلاماً ...

فمهما كان مارأيتيه كانت رؤيا .. وفسّرت لك من أهل الثقات .. فالأصل في الرؤيا .. الإستئناس لا الوقوع والثبوت ...

ولكن اعلمي أن ليست كل تجربةٍ في الزواج فاشلةٍ .. وإلا لما رأيتي هذا المجتمع يتشكل بهذا النسيج بعمليةٍ اساسها الدوام والإستمرار ...

واعلمي أيضاً أن الفرص لا تساق للمرء دائماً ... وما فات من العمر والفرص لن تعود ...

ثم أعلمي أن الزواج الناجح له متطلبات وأسس .. لا بد من مراعاتها ...

فحين تحين لكِ الفرصة .. وياتي إليك الخاطب .. لاتنظري إلى تلك التجارب الفاشلة ... وانظري إلى متطلبات الزواج الناجح فيكِ أنتي .. وفي الخاطب ...

فلابد من تقارب الزوجين من النواحي الدينية .. والنفسية .. والعقلية .. والإقتصادية .. والإجتماعية ...

مع مراعاتكِ إنتفاء الموانع الأسرية والعرفية بينكِ وبينه ...

ولا يدفع بكِ الظن أن الحب وحده يكفي لاستمرار الزواج .. وقيام الأسرة ... وليس الحب وحده من مقاصد الزواج ...

فما قيمة الحب .. مع عدم التكافؤ الديني والنفسي والعقلي والإقتصادي والإجتماعي ...؟؟!!!!!


واعلمي أن الزواج مبني على النغص والعواصف والتقلبات ... وكل ما تقدم ذكره يدعوا إلى تحقيق مقصد الزواج ... وهو الدوام والإستمرارية ... ولن يتحقق هذا المطلوب إلا بالتكافؤ .. وإن كان الزواج غير متكافئ .. فلن يصمد عند أول عاصفةٍ تعصف به ...

ثم عززي ثقتك بالله قبل أن تعززيها بنفسك .. واعلمي أنه هو الذي خلقكِ فسواكِ فعدلكِ ... هنا المفهوم الحقيقي لثقتك المفقوده ...

وما غن عززتي هذه الثقة ... سوف تقبلين وترضين ...



نصيحةٌ إهديها لكِ وللجميع ...

أنجح الزواج ماكان من اختيار هادئٌ وعاقل ... ودراسةٌ متأنيةٌ واعية .. لكلٍ من الطرفين ... مع الأخذ في معايير التكافؤ التي أشرتُ لها ...
ثم اسألي الله الخيرةَ في امركِ ... فخيرةُ الله أفضلُ من خيرة العبد لنفسه ...

أسأل الله أن يوفقنا وغياكم إلى طرق النجاح والإستقرار .. وأن يهدينا واياكم سبل الرشاد ....






وعذراً على الإطالة ...


دمتم غانمين ...