عرض مشاركة واحدة
قديم 09-02-15, 07:37 PM   #39
غيث الربيع

الصورة الرمزية غيث الربيع

آخر زيارة »  02-29-20 (03:54 AM)
المكان »  تركيا _ قونيا

 الأوسمة و جوائز

افتراضي





طفل سوري هاجر مع اهله من جحيم الموت في سوريا ليلقى حتفه بعد ان غرق مركبهم ليعود جثمانه إلى شاطئ جزيرة بودروم التركية.



سوريا التي تغفو كلّ يومٍ تحت أكوامٍ من الوجع / تستيقظُ لبضعِ دقائق حتّى تطمئنّ على عصفورٍ يتيم
على حنجرةٍ ملتهبة من المناداة
و تعودُ للسبات الذي يجرّ أحزاناً مُكلِفة
يقولون : أنها ماتت حقاً
و أنّ زواريبها التي كانت تنسدلُ خيوطاً من الياسمين على أكتاف الساهرين .. لم تعد صالحة للاستهلاك !
يقولون أنّ اغتيالَ الغيومِ أصبح شيئاً عادياً
و أنّ ( بيت الضّيق لا يسعَ نصفَ صديق ) !
يقولون أنّ الفسيفساء لم تكن إلاّ لعبة كلاميّةً .. و أنّ السنوات كانت كذبة هي الأخرى !
يحملون ( السلالم العريضة ) و يمشون في طرق ضيّقة حتّى أوجعوا المصابيح /

و لكنّ سوريا لم تزل على قيدِ الحياة .. و لم أزل أشعر عميقاً عميقاً أنّ مصباحاً واحداً قد يكفي لإضاءة شارعٍ معتمٍ يسمّى الوطن
لم أزل أشعرُ أنّ صوت فيروز لا يأتي في الصباح إلا عامداً ليوقظ شيئاً غافياً .. و يرقص معه رقصة الموت الأخيرة ~
و أنّ وجه طفلٍ صغير .. يختصرُ تأوّهات الاستسلام حين يبتسمُ عابثاً
أحيا / و أشعر أنّه من المعيب عليّ أن أصمتَ حزناً .. و أن أسطّح ملامحي .. !
سوريا .. مرة بعد أخرى صدّقت أبـي .. و قبّلته على جبينه حين قال لكِ ( أحبكِ على طريقته )
ألم تسمعيه ؟ ألم تسمعينا ؟
ضميني أكثر .. و إن أردتِ ( اقتليني ) |

ياسمينة سهر

\ الم ايا صديقة الم

وقرفنا الالم لكثرت ما نهش بنا

اااه \ يا رب عجل بفرجك يا رب