أعلنت الشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك" عن تخفيض سعر الطن الواحد من حديد التسليح بواقع 200 ريال في كافة مناطق المملكة، اعتباراً من الثلاثاء الماضي،
أوضح ل" الرياض" رئيس اللجنة الوطنية للحديد، م. شعيل العايض، أن ما قامت به شركة سابك من خفض اسعار الحديد بواقع 200ريال للطن الواحد، يأتي نتيجة التطورات الإقليمية والعالمية، مبيناً أنه لا توجد رسوم حماية للصناعة الوطنية والتي سبق أن طالبت بها اللجنة الوطنية للحديد عدة مرات من وزارة التجارة والصناعة، موضحاً أن ذلك أدى إلى انخفاضات متتالية شهدها السوق المحلي وحصول ربكة في اسعار الحديد، نتيجة دخول حديد مستورد من دول أخرى وبأسعار منخفضه.
وأشار العايض إلى أن ضعف الطلب المحلي هذه الايام، يأتي بسبب قرب موسم الحج الذي يتسبب في تأجيل الكثير من المشروعات وخاصه في الحرمين الشريفين وما يتبع لها من مشاريع أخرى، مؤكداً أن انخفاض اسعار الحديد عالميا يؤدي بالتأكيد الى انخفاض مماثل في سعر الحديد المحلي، مبيناً أن الركود النسبي في المشروعات الحكومية وارتفاع مخزون الحديد في المصانع ولدى التجار في السوق التي تقدر ب 1.600 مليون طن، يعد من العوامل الأساسية المؤثرة في انخفاض أسعار الحديد، لافتا إلى أن الوقت الراهن أصبح أكثر الحاحا، في المضي للسماح بالتصدير لجميع دول العالم التي يمكن التصدير لها، في ظل وجود تكافئ الفرص مع دول مجلس التعاون الخليجي.
وحول الحصة السوقية للمنتجات المستوردة، بيّن أن ذلك يؤثر على الطاقة الإنتاجية للمصانع المحلية والتي تقدر بأكثر من 10 ملايين طن، تغطي وتلبي جميع الاحتياجات المتوقعة بالسوق المحلي، بالإضافة الى تميز المنتج السعودي بالجودة العالية التي تفوق الكثير من منتجات الدول الأخرى، مضيفاً أن الاسعار العالمية للمعادن الحديدية، تشهد انخفاضا ملحوظا في معظم أسعار خاماتها بسبب تراجع حركة الشراء من قبل الدول ذات الاستهلاك العالي للمعادن مثل الصين، منوهناً أن المصانع المحلية ستغلق أبوابها في حالم عدم السماح لها بالتصدير، نتيجة تكدس الانتاج المحلي.
يشار إلى أن مؤشر لشركة سي.آر.يو للخدمات الاستشارية في لندن، أظهر أن أسعار الصلب العالمية بلغت أدنى مستوياتها في نحو عشر سنوات، وأن سابك تعتبر أكبر منتج للصلب في المملكة.