حدث بالأمس ماحدث في المسجد الحرام بوقوع. الرافعة .....وقفت عندها وقفة تأمل مع النفس.....أن الله يفعل مايشاء لايقهره شئ ولايغيب عنه شئ كل شئ بأمره سبحانه ماقدر إلا بسبب وحكمة ومامنع و أعطى إلا بسبب وحكمة ...أيضا نظرت كيف وقعت الرافعة وكيف أصيب الناس بالذهول وكيف كان الرعب في قلوب الناظرين ....!!! عندها علمت انني إنسانة ضعيفة جدا جدا ......%!!! نظرت كيف وقعت من الاعلى لتقتل أناسا بعينهم وتصيب أناسا بعينهم وتنجي أناسا كانوا قبل ثوانا بنفس المكان أو تحته .......ألا تستحق منا لحظة تأمل .... ..من كان يعلم أنه سيغادر المكان والزمان والدنيا بعد ثوان ....من كان يعلم أن السقف سيقع عليه ....من كان ...ومن كان ....!!!
والله علمت انني لن أسعد إلا إذا كنت كما يحب الله أن يراني عليه وانتهيت عما لايحب الله أن يراني فيه وعليه......علمت أن شهوات الدنيا ولهوها متاااااااع زائل لامحالة وسألقى الله يوما ما وسأحاسب على كل صغيرة وكبيرة قدمتها واخرتها (أحصاه الله ونسوه)...
الآن نحن فوق الأرض أحياء نتفس مازال في العمر فرصة أن نعيد ونرتب ونحاسب أنفسنا ولنقلع عما سترناه عن الناس ورآنا الله عليه فلم نستحيي منه جل في علاه واستحيينا من الناس .....!!
كم من خطيئة ارتكبتها جوارحنا وكم من سيئات وقعت فيها ألسنتنا عمدا أو تهاونا من غيبة ونميمة وكذب .........
وكم من تقصير مع أم أو أب تسببنا ببكائهم وحزنهم ....
وكم من زوجة عصت ...ونسيت مسؤوليتها امام الله عن زوجها وأولادها وكيف كانت تربيتهم هل للدنيا تبني أم للآخرة تعد وتسعى .....فالأولاد الصالحون كنز لم بعد الموت أيضا .......
وكم وكم وكم من أخطاء وعصيان وأوقات فراغ ضاعت ونحن نجهلها ولكننا سنراها يوم القيامة إما شاهدة لنا او علينا ....ضيعناها فلم نصلي الفرائض والنوافل والقيام وحفظ القرآن وتعلم السنه والفقه ....وكم وكم .وكم ............وقفة تأمل مع النفس لابد ان نقفها ......نحن كيف سيختم لنا ....؟؟؟؟؟؟.ماشاء الله كيف ختم لهؤلاء جميعا ....ياترى ماذا فعلوا بحياتهم .....رحمهم الله ....ماتوا بمكان مقدس وعمل مقدس ويوم عظيم لانزكيهم على الله .. رحمهم الله جميعا .....فتحوا لي بابا لأجدد حياتي وأبنيها من جديد حتى لا تهتز مع العواصف وتهوي بي بجهنم لضعفي ولاحول لي ولاقوة الا بالله .....
....كلا منا يقف مع نفسه ويعيد ترتيب حياته مع الله ويحمد الله على انه مازال يذكره ولديه فرصة للتغييير ......معا فلنبدأ من جديد .....
....ليتنا نذكر من نحب بهذا ...
.