تزوجت منذ فتره قصيره

اقل من عام
اي في اكتوبر القادم اكمل العام الزوجي الاول

وكـ أي شاب
كنت اتمنى ان ارى طفلي

وبعد شهرين او ثلاثه
ذهب الى الطبيب لاجراء الفحوصات
وكانت الصاعقه


انت سليم
زوجتك سليمه
لكن لن تنجبوا طفل


فأن تزوجت غيرها ترزق
وان تزوجت غيرك ترزق
اما انتما فلن تنجبوا طفل



قلت في نفسي ما هذا الاحمق
وتوجهت الى طبيب اخر
ولكن بادلني نفس الحديث
والثالث
والرابع



وكان عذر الجميع

الجينات الوراثيه تتبلور في حدود الا منطقيه وتنبثق من الانعدام المنتشر



اي لا يوجد سبب في نظري
وفي هذه اللحظه
التزمت الصمت


هل يعقل
ان اعيش دون من احب من اجل طفل

ان الرازق الله
ولو كان هذا الطفل سبب في فراقنا لا اريده



بعد شهرين من الفحوصات
وارسالها الى مجموعه من الدول الاوروبيه
ولم يتغير الجواب



بداء اليأس ينتقل الى شريكتي
ولا اخفي عنكم بداء ايضاً يمتلكني



حاولت ان اميت اليأس
اما بالسفر او تبادل الهدايا او دعوات العشاء

ولكن كانت مسكّن مؤقت

يبطله من يسأل وهو لا يعلم ما ينطق به
( ها.. ما في شي جاي )


او اطفال العائله او من خارجها


حيث تملكنا اليأس ان لن نرى لنا طفل طوال حياتنا
فـ في عصر الطب المتطور يقول الاطباء لن تنجبوا


ومع ذالك
فقد اتخذت القرار


طفل يفرق بيني وبين من احب لا اريده



وذات ليله
سألت نفسي

لماذا اتجه الى الطبيب
ولم اتجه الى رب الطبيب

لماذا اتجه الى من لايفعل
واترك الفعال لما يريد



فـ نتظرت الثلث الاخير
حين ينزل ملك الملوك الى السماء الدنيا
لـ يرى من له حاجه


كبّرت وصليت
ومدحت واثنيت
واظهرت ما اخفيت



وارتفع الصوت

ربي لا تذرني فرداً وانت خير الوارثين


انتهى
20-8-2015



استيقظ قبل قليل لأجد من يهمس في اذني
بعد 9 اشهر سـ تصبح اب
اللهم لك الحمد حتى ترضى
ولك الحمد اذا رضيت
ولك الحمد بعد الرضا
17-9-2015

ع ــــبث