عرض مشاركة واحدة
قديم 09-22-15, 07:07 PM   #57
برنس وصاب

الصورة الرمزية برنس وصاب

آخر زيارة »  03-08-19 (01:32 PM)
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي




الفصل الثالث
***************
على قمة هضبة تشبه عش الصقر وسط صخور حمراء كان يقع الفندق .
قاد مارك سيارته بمهارة خلال البوابات ,والممر المحوط بالاشجار ,وتوقف بها في الخارج .
_جناحين ,السيد رايدر والانسة شو ,انهما محجوزان باسمي.
قال هذا لموظفة الاستقبال الشقراء الباسمة ,واعطاها كارته الذهبي ,اما كارولين فكانت تقف بعيدا عنهما وجسدها يمتلئ بالتوتر والحنق .
سلمها مفتاحها وقال انه سيتصل بها بعد ساعة في غرفتها .
في الممر توقعت ان يتبعها الى غرفتها ,لكنه تجاوزها الى باب الجناح المجاور واغلق الباب خلفه ,هدوء المكان كان رائع ,,قررت الا تفكر فيه ,منتديات ليلاس,,وذهبت لاخذ حمام ثم جففت شعرها وارتدت ملابس السهرة السوداء وتعطرت ووضعت زينتها .
وطلبت من خدمة الغرف فنجانا من القهوة ,وقررت ان تتصل بستيفان ,,ليلاس,وبينما كانت تتحدث معه سمعت طرقا على الباب , اعتقدت انها القهوة وذهبت لتفتح .
كان مارك الذي قال :
_الى من تتحدثين ؟ انني احاول الاتصال بك.
_انه ستيفان ,رايت انه من الافضل ان اتصل به واخبره.
_انك سالمة ,اعتقد انني ساؤكد له انك لن تكوني سالمة لوقت طويل .,واسرع نحو التلفون والتقطه قائلا:
_دالى ؟ هذا انا مارك رايدر,انا على وشك ان .
همست قائلة (اسكت ) وخطفت منه التلفون لتكمل الحديث ,,بينما مارك يراقبها بابتسامة كسولة وبطلب منها انهاء المكالمة مما اجبرها على توديع ستيفان بسرعة .
وضعت السماعة وهي تنظر بغضب الى مارك ,الذي قال ساخرا:
_ياللرومانسية ! لماذا لم تخبريه بانك تحبينه.
_اسكت.
_هل فكرت في موعد الزفاف بعد.
_ليس هذا من شانك ,المفروض ان تتكلم عن راشي لادوات التجميل .
_لااريد ان اتكلم عن راشي للتجميل.
امسك بمعصمها وسحبها دون انذار الى الاريكة واجلسها على فخذيه, تنهدت بسخونة وقلبها يدوي ويداها مستندتان على كتفيه العريضين ,ومضت برهة.
_دعني اذهب يامارك.
_كلا ,كنت اريد تقبيل راسك منذ ثمانية شهور وهذه اول فرصة تسنح لي وسوف انتهزها
_لا ......
حاولت ان تتخلص منه لكنه امسكها بسهولة وسحبها للخلف قائلا:
_لااستطيع التحكم في مشاعري ياكاورلين اكثر مما تستطعين انت.
_لااعلم عما تتحدث.
_بل تعرفين .لقد اردتك منذ اللحظة التي رايتك فيها ,وانت نفس الشيء هذا شيء متبادل ياكارولين,يمكنني ان اشعر بذلك في دمك ...اعطني يدك واشعري بهذا النبض.
كانت لاتزال جالسة بين يديه وهو يحلق كطائر فوق فريسته براسه فوق راسها .
عيناه اصبحتا سوداوان ينابيع لاقاع لهما وهو يستطر عميقا:
_اشعري بنبضاتي كل واحدة منهم.......
_لايامارك ,ساقاومك.
_انت تقاوميني منذ شهور,لقد جربت كل حيلة لانفرد بك ,دعوات عشاء حفلات ,وقت اضافي...
_مارك ,لاتفعل ..........
_ولكنك لاتزالين تحتفظين بي بين ذراعيك اليس كذلك ؟انت تنظرين الي بعينين كالنار ولكن عندما اطلب منك موعدا تعطينني هذه النظرة الحذرة وتبتعدين عني ,انت تدفعينني الى الجنون ايتها الهرة الصغيرة,اماريج,,اعلم انك تريدينني ....ولكنك لم تسمحي لي بالاقتراب منك.
_توقف !
كان راسه يقترب منها حتى كادت شفاهمها تلتقيان وبدا قلبها يدق بسرعة الصاروخ.
_لكنني الان ساتركك وحيدة ,وساجعلك تعترفين بمشاعرك ,حتى لو اضطررت الى دفعك للجنون حتى تعترفي ......
فمه اغلق فمها بقبلة بطيئة ,مثيرة جعلتها تئن من الاعماق ,ثم ادركت مايحدث فاندلع داخلها الرعب ,وبدات في قتاله وهي تضرب كتفيه وتحاول الوقوف ,لكنه امسك بها بقوة وحصرها تماما بين جسده القوي ,وشعرت بالدوار وهي تحملق في فمه وتشعر بانفاسه القوية.
قال بقوة وعيناه الفولاذيتان ساخرتان:
_هل انت مستعدة الان .....؟
_لن اكون مستعدة ابدا بالنسبة لك......
_لا ؟ حتى لو عريتك ببطء و........
_اوه ,انت حقا وغد مهين ,كيف تجرؤ ان تقول لي مثل هذا الكلام؟
لم يتوقف وبدا يحاول تعريتها صاحت بالرفض ويداها تمسكان بعنقه القوي وفجاة تلامست شفاههما وتبادلا قبلة محمومة.. وفجاة سمعا طرقة خشنة على الباب ,جعلتهما يتوقفان وهما يشعران بالدوار
وانفك السحر بقوة كما لو انهما تلقيا جرعة من الماء البارد,,ليلاس,حملقت نحوه كارولين في رعب وارسلت صيحة بكاء خشنة وهي تغطي صدرها وتخفي وجهها بعيدا عنه .
قال مارك بنفعال
_من هذا بحق الجحيم؟
همست كارولين وهي تشعر بذل:
_خدمة الغرف ,لقد طلبت قهوة........
ظل صامتا للحظة ثم نهض وشعرت بتحديقه اليها وهي تغطي صدرها وقال بنفاذ صبر (تعالي هنا )ثم اغلق لها سوستة الفستان بدقة مدهشة,بينما قالت هي ,بخشونة .
وجهها مكسو باحتقار الذات:
_رد عليه يامارك,قد يستخدم مفتاحه و.........
_يكتشف اني كنت امارس الحب مع سكرتيرتي الحسناء.
ادخل الخادم ليضع القهوة وجلست هي صامتة خجلة من نفسها عاجزة عن الحركة ,سجينة احساسها بالعار ,منتديات لليلاس,,لم تسمح لنفسها ابدا ان تعترف بانجذابها البدني نحو مارك لكنها مجبرة على ذلك لان.
كانت تحدق في مراة الحقيقة,وكل ماكانت تستطيع ان ,ليلاس,تراه هو انها ضائعة في بحيرة من الاثارة بعد ان سمحت له بان يعريها بمعنى الكلمة .
قال مارك:
_ليس لديك وقت تناول القهوة, الساعة الان السابعة وعشرون دقيقة وسوف نتاخر اذا لم نسرع
_نعم , بالطبع.
_ليتنا لم نكن مضطرين الى الخروج الليلة, كل مااريده ان ابقى عنا واحبك لمدة اسبوع كامل.
ابتعدت عنه وهي مرعوبة وعيناها تتهمانه وقالت:
_ساتزوج ستيفان دالي ,الا يعني هذا شيئا بالنسبة لك
_اللعنة على ستيفان دالى, اللعنة على الزواج...لقد تاخرنا وليس لدينا وقت نضيعه في الحديث عن خطيبك اللعين.
في المصعد قال لها :
_سنكمل الحديث الليلة ,ساتي الى غرفتك ,هل فهمت?
اطرقت صامتة وهي لاترغب في النظر اليه ,انها لن تسمح له بالدخول غرفتها مرة اخرى ابدا.
في الخارج كان الصقيع ينهمر بكثافة, حدقت كارولين في الملاءة البيضاء التي تفرش الارض وسالته:
_هل سيكون امنا ان نقود السيارة.
_يجب علينا ان نفعل ذلك,ولكن ببطء.
في بيت جاك راشي استقبلها الخادم وقادها الى الداخل ,الى حيث استقبلها جاك, وهو شاب وسيم في الثلاثين ,,شعره اسود وعيناه داكنتان ورث الشركة عن ابيه منذ عام, لكنه اقل منه اجتهادا .
قال مارك ببرود وهو يصافحه:
_هاللو ياجاك , تبدو على مايرام.
_اشكرك وكذلك انت, وانت ياانسة شو من الجميل ان اراك مرة اخرى.
_وانت ايضا.
شعرت بالتوتر والدهشة عندما احاطها بذراعيه ,لانهما لم يكنا قد التقيا الا مرات قليلة في لقاءات عمل.
لكنها قبلت خده كما لو انهما صديقان قديمان ,وهي تفكر في ان مارك يريد منها ان تكون لطيفة مع راشي
قالت :
_جميل ان ارى منزل راشي الشهير اخيرا ,لقد قرات عنه الكثير في الصحف .
_لابد ان تاتي لقضاء يوما كاملا فيه......دائما اقيم حفلات في عطلات نهاية الاسبوع,انه منزل كبير لايقيم فيه سواي والعاملين معي واحب ان يكون لدي ضيوف,خاصة لو كانوا في مثل جمالك.
_هذا لطف منك اتمنى ان اتي .
نظر اليها مارك نظرة ميتة بعينه الفولاذيتين وقال:
_لدي عقد معك ياجاك .......
وبدا في الحديث عن العمل بينما تساءلت كاولين عن سبب هذه النظرة الغاضبة.
قال جاك:
_هل تشربين جين وماء ترنيك ياانسة شو؟
_اشكرك وادعني كارولين.
عينا مارك ضاقتا من التحديق فيها مما جعل عينيها تتسع من الدهشة,ما الذي اصابه ؟لقد طلب منها بوضوح ان تكون لطيفة مع جاك رشي!
وبعد الشراب والعشاء وحديث العمل والمغازلة قال جاك لمارك:
_افهمني يامارك ,احدثك بصدق ,انا خائف ,انا لم استعد بعد لان اكون رئيسا كبيرا,,كنت اكثر سعادة عندما كنت موظفا ,,كان هذا متعة ,اقود السيارات الرياضية ,واقيم الحفلات ,واشرب الشمبانيا.....

ابتسمت كارولين قائلة:
_ايها المسكين ياجاك........
كان احمقا تماما ,ولكن على الاقل كان يتمتع بروح الدعابة .
وضع جاك يده على معصم كارولين وقال:
_ان لدي من صور حياتي السابقة الرائعة هل تهتمين برؤيتها ؟

_سيكون هذا رائعا.
كانت تامل ان يكون مارك سعيدا بتوددها الى جاك ولكنها فوجئت بالنظرة الحديدية التي يوجهها اليها وقال:
_الوقت متاخر وليس لدينا وقت لرحلة الذكريات .
اتسعت عينا كارولين من وقاحته المتعمدة .
ولكن جاك استمر في طريقه وعاد بالبوم الصور قائلا:
_البوم واحد فقط ,الرياضة القديمة.
وهما يمضيان سال جاك عن فترة بقائهما فقال مارك بسطحية وهو لايخفي احتقاره
_حتى يوم الاحد.
_حقا ,في هذه الحالة لن تمانع اذا دعوت سكرتيرتك الجميلة على الغداء غدا ؟حتى تستطيعان مشاهدة صوري طبعا.
_كارولين هنا من اجل العمل وليس اللعب.
_في هذه الحالة لابد ان تاتي انت ايضا يامارك ,يمكنك العمل اثناء لعبنا ,مارايك؟
قال مارك وعيناه مثل السكاكين :
_حسنا ,متى ناتي ؟
_الافضل ان نجعلها في الواحدة انا لااستيقظ قبل موعد الغداء ,,واحب ان اكل في حوالي الثانية افطارا للظهيرة لطيفا وكبيرا.

_الى الواحدة اذن .
_قال مارك وهو يرمي الشاب الصغير بنظرة احتقار واستطرد متاهبا للرحيل :
_كارولين .........؟

نهاية الفصل الثالث