عرض مشاركة واحدة
قديم 09-22-15, 07:07 PM   #58
برنس وصاب

الصورة الرمزية برنس وصاب

آخر زيارة »  03-08-19 (01:32 PM)
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



الفصل الرابع
**********************

عادا الى الفندق في صمت مشدود ,عندما توقفت ,,السيارة خرج مارك بدون كلمة ,بوجه قاس تبعته كارولين وكادت تزل قدماها في الصقيع .
يد مارك القوية امتدت بسرعة واسندتها,لكنه منحها نظرة قاسية.
كان عنيفا جدا برغم انه تحت هذا المظهر الفولاذي كانت تشعر برقة عميقة .
وبدا انه كان يجاهد ليمنع هذه الرقة,انها تجعله غاضبا,وهو يكره نفسه بسبب هذا الضعف ويريد التخلص منه.
في المصعد استمر الصمت ,لم تستطع كارولين ان تحتمل المزيد فقالت:
_هل انت غاضب مني يامارك؟
_نعم انا غاضب للاسف ,وانت تعلمين لماذا ,لقد قضيت الامسية كلها تتلاعبين عمدا بهذا الوغد حول اصبعك الصغير.
_انا لم اكن اغازل جاك راشي ,لقد كنت افعل ماطلبته مني ,ان اكون لطيفة معه.
_لقد كنت لطيفة جدا اكثر مما كنت مع اي رجل رايته معك.
_لانك طلبت مني ذلك.
_انا اطلب منك ان تخلعي ملابسك منذ زمن طويل ولايبدو انك تاثرت !
_لقد قلت بالضبط قبل ان نغادر لندن انك تريدني هنا لان جاك معجب بي.
_وانت انتهزت الفرصة اليس كذلك؟
غادر المصعد زاما شفتيه وتبعته كارولين قائلة بهياج :
_انا لم انتهز فرصة اي شيء ....واضح انه ليس مهتما بادارة الشركة.... انه يريد فقط ان يشرب الشمبانيا طوال اليوم وعندما طلب مني ان ارى صوره,ماذا كان يجب ان افعل ,ان اقول له كن عاقلا؟
_هل هذا مافكرت فيه!
_طبعا .
_انت غير معجبة به اذن؟
_انه لطيف جدا ولكنه سخيف وطفل مدلل
_وانت لاتحبين الاطفال؟
_لااجدهم جذابين اذا كان هذا ماتعنيه.
ابتسم بسخرية وتمتم قبل ان يدخل غرفته:
_اذهبي واستعدي للفراش.
بعد الحمام السريع ارتدت كارولين رداءها الليلي ودخلت غرفة نومها ,فجاة فتحت غرفة نومها المتصلة بغرفة مارك المجاورة.
حملقت مصدومة في مارك وقلبها يدق بشدة.
_كيف دخلت هنا؟
_هناك باب بين الحجرتين ,لقد سالوني في مكتب الاستقبال اذا ماكنت اريد المفتاح.
_انا لكن لم اسمعهم.
_كنت تقفين بعيدة وقتها.
_لم اكن اعلم ان الغرفتين متصلتين.
_ولكنك كنت تعلمين انني ساتي هنا هكذا؟
_ينبغي ان تخرج من هنا.
كانت تتمتم بمثل هذه الكلمات ,ولكنه لم يتوقف حاصرها ولم تكن قادرة على الحركة .
قال :
_قولي انك لاتستطعين ان تتحملي ايضا قولي.
_لا , لااستطيع ان اتحمل اكثر مما تستطيع.
تبادلا القبلات حملاها الى الفراش وهناك كان يعريها عندما قالت له:
_لن اجعلك تمارس الحب معي انت تعلم ان هذا مستحيل يامارك.
_لماذا ؟ لانك مخطوبة الى هذا الولد الاشقر ؟انت لاتشعرين نحوه كما تشعرين نحوي ,هياكارولين لقد رايتك ترقصين معه ورايت نظرتك اليه..انت لاتبتسمين له بالطريقة التي تفعلينها معي .
_كيف ابتسم لك يامارك ؟تبادلا القبلات من جديد ,لكنها قاومت في اللحظة الحاسمة من جديد:
_لا لااستطيع يامارك ارجوك!!!!!!
_انا لاافكر في شيء اخر منذ ثمانية شهور وانت نفس الشيء ......كنت تعلمين انني ساتي الليلة ولكنك عذبتيني عند راشي ؟,كنت تتعمدين هذا اخذت تغازلينه وتراقبينني اثناء ذلك وانت تستمتعين باثارتي .
_انت الذي طلبت مني ان اكون لطيفة معه
_نعم , وانت مضيت الى النهاية.
_يبدو انك غيور.
_يمكنني ان اؤكد لك انني لست غيورا ولكني فقط لااحب ان ارى سكرتيرتي ترمي نفسها على عملائي ,هذا امر غير معقول.
_انا لم ارم نفسي عليه لماذا افعل ذلك ؟ انا امراة مخطوبة وقريبا جدا ساكون زوجة ,انا لم يكن لدي اي علاقة عابرة في حياتي....... ولكن انت كم عدد عشيقاتك يامارك؟ ام انك لاتتذكر عددهن؟
_انا لاابالي بالماضي .......بالحاضر .
_وانا اريد المستقبل.
_رجل البلاستيك ,لاتكوني سخيفة ياكارولين انت لاتحبينه انه لا يجعلك تشعرين بالدوار حين يقبلك ,ويمكنك ان تبعديه عنك الى يوم القيامة مثل جرو صغير ولكنك لاتستطعين ابعادي,,ولاتحتاجين لاكثر من ثلاث ثواني حتى تستلمي.
_الاستسلام ليس على راس انجازات المستقبل فقط الزواج على هذه القائمة.وانا انوي ان اتزوج يامارك.
تصلب فمه وفجاة بدا يفك حزام رادءه الليلي ,اوقفته كارولين بيدين مرتعشتين
_لايمكنك..... لن ادعك تفعل هذا .
وبدا القتال العنيف بينهما ولم تدر الا بصيحته الغاضبة وهو يمسك بمعصمها صائحا
_حسنا اهداي الان بربك ياكارولين ! لاتفقدي عقلك.
الرعب والدموع في عينيها ,رقدت في صمت لبرهة تتنفس بصعوبة وترتعش وهي تدرك انها كانت على وشك الاستسلام له.
_مارك ,اعلم ان الامر بدا وكاني مستعدة لاقامة علاقة معك ولكن هذا غير صحيح انا لااريد ان اشعر بهذه الطريقة,هذا اقوى مما احتمل .
_ولكنك تشعرين بهذا وقد اعترفت ......كلانا يشعر بنفس الشيء وعلينا ان نتقبل ان هذا الانجذاب لن يضيع بعد ليلة ,لذلك فالمسار المنطقي هو ان تقيمي معي في شقة.
_ماذا تقول .....؟
_اريدك ان تصبحي عشيقتي ,انا ثري ياكارولين وساكون كريما جدا معك ,يمكن ان يصبح لديك شقة في باركلين وسيارة سبور وحساب في البنك..
هذا العرض المهين جعل انفاسها تتوقف وولم تستطع الكلام للحظة اخذت تحدق فيه فقط وهي تشعر بدفقات من الكارهية تسري في عروقها
_حسنا .......مارايك.ابتسمت في غضب وكراهية .
_انا سعيدة للغاية يامارك ,لااكاد اصدق حظي انه حلم اي فتاة !
وارتفع صوتها وهي تبكي بمرارة .
_ياالهي انت تعلم كم تهينني ,اليس كذلك .........انا افضل الموت على ان اقبل عرضك المهين!
_ماالذي توقعته ؟عرض بالزواج ؟ياالهي لقد توقعت هذا ! لقد ظننت انني ساتزوجك.
_اخرس واخرج من حجرتي انا افضل الموت على ان ادع رجلا مثلك يلمسني .......الحب ! ياالهي انت حتى لم تكن تمارس معي الحب ,,بل كنت تستخدمني بالطريقة التي تفعلها مع كل نسائك كما لو انني عميل عندك ,وليس امراة لديها افكار ومشاعر!
ساد بينهما الصمت صوتها عبر بوضوح عن كراهيتها وغضبها ,,راقبها مارك صامتا للحظات طويلة وكانت تستطيع ان تشعر بالغضب الذي يموج داخله.
_هل اعتبر ان اجابتك هي الرفض ؟
_بالطبع الرفض ,هل اعتقدت فعلا انني ساسمح لك بان تعاملني هكذا ! ان تجعل مني عشيقة ,لابد انك مجنون لتتصور هذا.
دفعها الى الخلف وعيناه مثل الفضة الساحنة وهو يقول:
_انا مجنون فعلا لانني جعلتك ترفضينني ,,لقد كان يمكنني ان انالك الان .....وكلانا يعلم هذا.
قالت بعينين مليئة بالتحدي:
_هل تعتقد ذلك يامارك.
_بل اعلم ذلك واعتقد ان هذا هو الوقت المناسب لنحصل على مايريد كلانا .
واغلق فمه بقبلة محرقة على شفتيها جعلتها تكره نفسها لانها تريده,,وتكره نفسها بسبب هذه الاثارة السوداء التي تشعر بها.
لكنها تماسكت وسيطرت على جسدها تماما واصطدمت محاولاته بامراة باردة جعلته يجن من الغضب .
_انت تتعمدين هذا انت تريدنني استطيع ان اشعر بدقات قلبك ولكنك تتظاهرين بانك لاتستجبين.
_هل اتظاهر حقا يامارك؟
حاول مرة اخرى واصطدم بنفس الحائط البارد قال وهو يرتعش :
_توقفي عن هذا ,توقفي !
_انت اقوى مني ,يمكنك ان تغتصبني بالقوة اليس هذا ماكنت تقول انك ستفعله حسنا اغتصبني يامارك انا متاكدة انك ستستمتع بهذا فانت لا تبالي بمشاعري على اية حال .كل ماتريده هو متعتك الخاصة.
حدق اليها في صمت هائج وجهه احمر وعيناه مثل خنجرين من الفضة وهو يرى الاصرار الشرس في عينيها ,سالته بصوت مرتعش :
_هل تراجعت يامارك؟
_نعم لن امسك مرة اخرى حتى ولو ركعت على ركبتيك متوسلة.وغادر الغرفة وهو يصفع الباب خلفه.فكرت ثائرة لماذا ينبغي ان اشعر بالذنب ؟لم يكن لديه الحق في عمل هذا ان ياتي الى غرفة نومي ويرميني في الفراش ويامرني بممارسة الحب معه تلون وجهها بالغضب ........كانت ستلعن نفسها لو انها استسلمت له.
كانت على وشك الانفجار بالهياج عندما طلب منها ان تصبح عشيقته الم يدرك كم يهينها ؟ ,كانت ستشعر انها رخيصة لمجرد ان تفكر في هذا العرض ,,بل انها شعرت انها رخيصة لمجرد انه طلب منها ذلك.
السؤال الان .....هل يمكنها ان تقاومه؟ حسنا ,فكرت باصرار ,لقد قاومته الان بالفعل هل استطيع ان افعل ذلك مرة اخرى؟ بالتاكيد انا قوية بشكل كافي لاحتمال هذا الاغراء غير المحتمل .......
نهاية الفصل الرابع