عرض مشاركة واحدة
قديم 09-22-15, 07:13 PM   #61
برنس وصاب

الصورة الرمزية برنس وصاب

آخر زيارة »  03-08-19 (01:32 PM)
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي




الفصل السابع
*******************
بارتعاشة ,نهضت كارولين واعادت فستانها لوضعه الطبيعي وفكرت,,مارك كان على حق ,هي التي اثارت ماحدث ولم تفهم ماالذي دفعها الى ذلك.
الرغبة للاسف هذه الرغبة التي تقاتلها منذ اول يوم التقت به فيه,في هذه الظروف قد تنهار اذا لم تتحكم في نفسها بقوة .
كانت تعلم دائما انه وغد وليس من النوع الذي يتزوج ,لكن لم يحدث ان سالت عن السبب ,وهي تعلمه الان جيدا,, والمعلومة كانت مهمة ,ان لديه عنف عميق كامن يجري خلاله ينطلق عن ذكر الزواج.
فكرت كارولين مهما كانت امه ,فهي قد غرزت العدوانية في ابنها وغير هذا فهي متاكدة انها ستجد مارك الحقيقي (رجل قادر على الحب ,والعطف والاخلاص.
اتجهت الى المدفاة وسالت نفسها بضحكة ممرورة ,هل تخدعين نفسك؟مارك لن يتغير.
كم مرة اخبرها منذ غادرا لندن ؟لن اتزوجك ......ليس الامر انني اريد ان يتزوجني ,فكرت بغضب,لانني لااريد ذلك ,انا ارغب فيه انه يحولني الى نار سائلة في كل مرة ينظر الي فيها ,او يقبلني ,او يلمسني ..... انها تريده .....بشدة.
لكنها لن تدعه ينالها ابدا ,سياخذها ,يستمتع بها ثم يهجرها .
انه لايريدها _يريد جسدها فقط.......وتوالت الافكار ولكن كيف يمكن ان يريدها لهذه القوة وهو لايشعر باي شيء نحوها غير الرغبة؟
هذا غير منطقي .....ولكنني لااشعر باي شيء نحوه سوى الجاذبية !لاشيء اكثر من هذا لاشيء.... ذكرت نفسها انها تحب ستيفان وانها ستتزوج ستيفان ,وتريد ان يقبلها سيتيفان.
ولكن في نهاية كل الاشياء هناك شيء واحد شفتا مارك فوق شفتاها ويديه فوق جسمها وتوالت الافكار,بعد وقت طويل جدا ,فتح الباب .
قال مارك:
_انها الثانية والنصف ,يجب ان ناكل .
جلسا في المطبخ على ضوء الشموع وتناولا عشاءا خفيفا.
وبينما كانت تغسل الصحون قال مارك:
_هل تستمتعين بالطبخ؟
_ليس بوجه خاص ,الا اذا كان لحفل عشاء ,بوفيه لعشرة اشخاص في غرفة الطعام.
_اعتقدت انك عشت في شقة.
_يمكنك اقامة حفلات في شقة ...... لكن والدي كان لديهما بيت جميل في هامبشاير وكانا يقيمان حفلات عشاء كثيرة واعتدت ان اكون مضيفتهما
_ان لدي منزلا في هامبشاير..اين يقيم والداك بالضبط؟
_كانا يقيمان ,لقد ماتا.
ساد صمت لبرهة وكان ضوء الشمعة يضيء المطبخ ,والنوافذ مثقلة والثلج كان يفرش ملاءته في الخارج.
قال مارك ببرود:
_انا اسف .
_لاتاسف .......انه القدر.......وهو يلعب هذه الحيل الصغيرة علينا جميعا.
ساد صمت قصير اخر قبل ان يقول مارك بسخريته المعهودة:
-اعتقد انك تنظرين الى لقاءك برجل البلاستيك على انه عمل القدر؟
_توقف عن وصفه برجل البلاستيك اسمه ستيفان.
_ستيفان رجل البلاستيك.
_فقط ستيفان.
قال مارك بتعال وهو يرجع في مقعده
_كم هو رجل شاحب اليس كذلك ,,طويل ,نحيف وممل ,اراهن انه لم يسمرك ابدا في الفراش ليقبلك.
_ستيفان رجل لطيف جدا.!
_لطيف !هذه مرادف اخر للملل اليس كذلك؟,في احاديث النساء ؟واحاديث الرجال ايضا ,فكري في هذا.
-كلام فارغ !
قال وهو يدور حولها ويستند بذراعه القوي بالقرب منها على الحوض:
_حقا ياكارولين ؟اذا وصفت امراة بانها لطيفة فان ذلك يعني بوجه عام انني لست مغرما بها.
_اتعرف مامعنى مغرم بشخص ما .
_معنى انني مغرم بامراة انني اريد ان اصحبها للفراش وامارس الحب معها.
_الحب؟
_هناك معنيان لهذه الكلمة ,ولكنني افضل معناها في غرفة النوم.
_انت تعرف المعنى الذي اقصده يامارك!
_انت تريدين ان تعرفي ماعلاقة الحب بهذا ,حسنا هذا هو موقفي بالضبط اقابل النساء ,اريدهن اصحبهن للفراش هذه هي الطريقة التي احيا بها ,ياكارولين لست للبيع في سوق الزواج ولم اقع ابدا في الحب طوال حياتي .....
_بكلمات اخرى ,كما لو كان كلهن امراة واحدة ,في افكارهن ومشاعرهن وشخصياتهن .
_اطلاقا انا لدي دائما علاقات مع النساء ليس الامر مجرد رحلة عودة الى غرفة معي .
_انت لديك عشيقات !هل تسمي هذه علاقات ؟انها اقامة لمدة ليلة واحدة.
ضحك بنعومة قائلا:
_ماالذي تعرفينه انت عن اقامة الليلة الواحدة .
تلون وجهها بالخجل ونظرت بعيدا وهي تخفض عينيها
راقب مارك راسها المنحي وقال:
_ياكارولين الحب وهم ,وكذلك الزواج ,اكاذيب يقولها الناس لانفسهم لكي يستطيعوا التعامل مع الواقع.
_لن استطيع الانتظار لسماع تعريفك للواقع !
_الانجذاب ....... هذا هو كل شيء بين الرجل والمراة.
_انت تقول هذا بسبب طريقة والديك......قاطعها بصوت بارد عميق قاطع:
_لا ,اقول هذا لان هذا هو الصحيح ,,لماذا في رايك يكون للرجال علاقات عديدة ؟يلحظون النساء في الشوارع ,,يغازلوهن ويعجبون بهن _حتى لو كانوا مع زوجاتهم لانهم جنسيون بالاساس .
_اذن لماذا يزعجون انفسهم بالزواج في المقام الاول؟
-لانهم يدفعون اليه .
_كلا لانهم يقعون في الحب ,يامارك.
_انت تخدعين نفسك ,اذا كان الزواج يعني اي شيء ,,فهو مجرد طريقة للحصول على عشيقة دون امتياز الحرية!
_الحرية ! حرية الرجل هي ماتعنيه !ولكن ماذا عن العشيقة يامارك ,اي نوع من الحرية تحصل عليه؟
_نفس حرية الرجل .......!!!!!
_ولكن هذه نحصل عليها في الزواج يامارك.
_البعض نعم ,ولكن ليس انت ليس مع رجل البلاستيك.
صاحت من الغضب الذي تملكها:
-اوه ,نعم ساحصل عليها انا وستيفان.
_لاتتبادلا القبلات ابدا,واذا حدث فلن يشعل هذا النار في العالم من حولك .
_هذا ليس صحيحا اننا نتبادل القبلات طوال الوقت !
_اذن لماذا اشتعلت عندما وضعتك على الاريكة في الليلة الماضية؟
حاولت الانكار ولكنه حاصرها بالحقائق ,فتولاها الصمت وهي تشعر بالرغبة فيه من جديد ,كان قد حاصرها بجسده وحاولت التملص منه فلم تستطع ,واصلا حوارهما بنفس الطريقة وانحنى مارك فوق وجهها وقبلها :
_اوه ياالهي ....لاتقبلني ستجعل الامر اسوا لكلينا.
_لو كنت اية امراة اخرى,لما اصبحت في مثل هذا الجحيم ,لكنك كارولين شو , وانا اشعر بشيء نحوك منذ شهور.
_انت تريد استغلال الظروف التي نحن فيها _لافرق عندك مع من .
_قد احاول هذا ,لكنني لن ازعج نفسي بالاستمرار في المحاولة بهذه الطريقة.
_انت وغد فيما يتعلق بالنساء كان يجب ان اعلم _لقد عملت معك ثمانية اشهر ورايتك !
_الهذا تبتعدين عني؟
_طبعا ! انا اريد رجلا استطيع ان اتزوجه شخص مثل ستيفان رجل .........
_اوه ,ارجوك !اذا قلت زواج مرة اخرى سوف ........
_حسنا ماالخطا في هذا ؟انت تقف هنا لتخبرني عن احاسيسك,,ولكنك ترفض اي اعتبار لمشاعري عن الحب والزواج!
_الحب ليس جزءا من الزواج ولم يكن ابدا !
_انه ليس جزءا من الحب العابر ,ايضا !
حاولت التملص فلم تستطع,,غرقا في القبلات مرة اخرى ولكنها تداركت الامر في النهاية وصاحت وهي تطالبه بالابتعاد عنها :
_انت لاتهتم بشيء سوى نفسك ,وانا اهتم باشياء اخرى كثيرة يا مارك, انا لااريد حياة خاوية بدون حب او شخص اتوجه اليه عندما اصبح عجوزة ,,وهذا هو ماتعرضه علي ,الوحدة والندم وكراهية الذات.
قال ببطء (لا ) ولكن الصدمة كانت في عينيه.
_بلى يامارك وذلك بينما يعرض علي ستيفان الحب والصداقة والدعم والالتزام ,والاخلاص والمستقبل الملئ بالاطفال .
تركها مارك تمضي وتبعها بعينيه الغاضبتين قائلا:
_ولكنك لاترغبين فيه .
_صحيح يامارك ؟ماالذي يجعلك تعتقد ذلك ؟
_استجابتك عندما .اقبلك
_حسنا , اذا كنت انت ترغب في اكثر من امراة في نفس الوقت,فانا يمكن ان ارغب في اكثر من رجل الا تعتقد ذلك.؟
_لااصدق هذا !
_وهذه ........ليست مشكلتي.
وخرجت من المطبخ بابتسامة غاضبة واغلقت الباب ,ل,خلفها جلست في غرفة المعيشة وهي ترتجف من الغضب .
هذا الذي قالته ! حسنا ,ولكن لماذا يجب ان تعترف ان قبلات ستيفان لا تثير شيئا سوى الدفء والتعاطف ؟
بعد نصف ساعة , دخل مارك الحجرة وقال :
_ساعد كاسا من الوسكي ثم انام ,هل تريدين ان تشربي شيئا؟
_كاكاو ساخن ؟
_انسى الامر ,انا لست من هذا النوع المنزلي.
قالت وهي تحبس ابتسامتها :
_ولست ودودا ايضا.
-ساصب لك كاسا ولكنني لن اعد لك كاكاوا ساخنا .
_انا متاكدة ان هذا سيكون كثيرا على غرورك كرجل.
_هذا صحيح .
_اذن ينبغي لي ان انهض واعده بنفسي اليس كذلك؟
_لاتحاولي ان تشعرني بالذنب لانك لاتنجحي .
_من الذي يحاول اشعارك بالذنب ؟
_انا متاكد ان رجل البلاستيك كان سيقفز ليعده لك ,واراهن على انه قد يجهز حتى العشاء .
_ولكن هذا مايعجبني في ستيفان ,انه يفكر في الاخرين وغير اناني .
ذهبت الى المطبخ واعدت لنفسها كوبا من الكاكاو وهي تبتسم من وجهه الحانق ,,وعندما عادت كان يشرب جرعة اخرى من الويسكي .
قالت :
_الاحظ ان الصقيع لايزال يسقط وحتى يتوقف لن ينقذنا احد.
_كلما اسرعنا بمغادرة هذا المكان اللعين كلما كان ذلك افضل.
جلسا في صمت عدائي لبعض الوقت ,وعندما انتهت كارولين من شرب الكاكاو قالت:
_ساذهب الى الدور العلوي لاعد الاسرة ,انا واثقة ان وضع الملاءات فوق السرير لاتناسب كرامتك كرجل ,ايضا.
_انا قادر على اي عمل تافه من اعمالك المنزلية لكنني افضل ان ادفع للاخرين حتى يقوموا بها.
_اخشى انه ليس لدينا خدم محترفون في المنزل معنا لذلك ينبغي ان نتشارك في العمل.
_ياالله ايتها العفريت !
_وانت يامارك شرير تماما.
_اسمعي !انا لن اسمح بان اكون في موقف .
_تشعر فيه بانك متزوج , نعم افهم ذلك تماما يامارك .
كانت تحمل شمعة مضاءة صعدت الى الدور العلوي ,بارد كالثلج ,,دخلت الغرفة الاولى ,فراش لاثنين ومدفاة بجوراها الفحم .
في الغرفة الثانية تجمدت بالرعب لم يكن غرفة نوم على الاطلاق ,لم تدر ماذا تفعل ,وسمعت صوته يصعد السلالم,استدارت نحوه.
_قال :
_ايهما غرفتي ؟سارتب فراشي بنفسي .
_ليس هناك سوى سرير واحد وغطاء واحد قفزت عضلة في وجهه .
توجه صامتا الى الغرفة الاخرى ثم عاد وعيناه داكنة جدا :
_سانام على الاريكة في الدور السفلي متغطيا بمعاطفنا ,النار ستحميني من التجمد حتى الموت.
_لا انظر الى الهواء هنا ,النار ستنطفىء اثناء نومك وقد تموت من البرد في الليل.
_انت على حق .
برهة من الصمت وقلبها كان يدق بعنف حتى شعرت بانه يسمعه بالتاكيد ثم قالت:
_يمكننا ان نحتفظ بملابسنا .
_نصيحة جيدة .
_حسنا .......من الافضل ان نشعل النار .
_سافعل ذلك ,ادخلي الفراش وحاولي ان تنامي باسرع مايمكن .
وضعت الشمعة على المنضدة وانلست بين الغطاء البارد والملاءة الباردة.
قضى مارك وقتا طويلا في اشعال النار وحاولت ان تنام دون جدوى بالطبع .
عندما دخل مارك الفراش بعد حوالي نصف ساعة كانت راقدت وقلبها يعصف وفمها جاف كالرماد.
انسل بجوارها وتلامس جسمهما ,ابقت عينيها مغمضة وتظاهرت بالنوم لكن انفاسها العالية خانتها.
-اعلم انك مستيقظة ياكارولين.
_اتظاهر باني نائمة
_افتحي عينيك ياكارولين !
فتحت عينيها ببطء ,كان هناك ناظرا اليها وشعرت ,انهما كانا يتحركان نحو هذه اللحظة مهما حدث.
_مارك.......
_يجب ان ننام متجاوران حتى لانموت والان افعلي ماقلت لك فحسب.
وضمت ذراعها حوله ,وسرت الرغبة في جسمها برغم كل محاولاتها ان تبقى ساكنة ,التقت شفاهما بعد ثوان.
وردد مارك بعض كلمات الحب فقالت:
_كلمات حب بدون مشاعر حقيقية وراءها.
_بالطبع هناك مشاعر وراءها لكنها ليست حبا,,ساكون شريفا معك كما كنت من البداية ,لست واقعا في حبك ,ولن اكون ابدا ,لكنني اريدك بشدة....
_حسنا لن تحصل على هذا انا لااريد اي شيء من اعلاناتك الزاعقة او اسلوب حياتك الزاعق !,,اذا كنت تريد عشيقة يمكنك ان تجدها في مكان اخر .
_ليس الليلة ,لااستطيع الان.!
كان الالم من الصدمة يزداد في قلبها واستطاعت اخيرا ان تدفعه بعيدا عنها وهي تقول :
_هذا يبين بوضوح كم انت زاعق يامارك! اعلاناتك عن العواطف هي وسيلة لتسلية نفسك وانت مع اي امراة . واذا اعتقدت انها ستثير في اي رغبة فسوف تجد مفاجاة كبيرة !
وتابعت كلامها بانفعال :
_ابتعد عني يامارك انا اريد ان انام.
حدق فيها بصمت حانق لبرهة وقال بصياح:
_ايتها العفريتة الصغيرة .
_اوه ! هل هذه ردودك على كل شيء ,عندما تفشل في الحصول على امراة ,تستدير وتقول عنها ...! انت مثل صبي صغير يامارك !متى ستتعلم انك لا تستطيع الحصول على كل شيء تريده؟
قفز الهياج الى عينيه وشدها من شعرها متعمدا ان يؤلمها .
قفزت الدموع من عينيها وقالت بالم :
_بعد ان فشلت في الاهانات ومحاولات الاغواء تنتقل الان الى العنف البدني !هذا مؤثر جدا يامارك !انا متشوقة لرؤية خطوتك القادمة!
حدق فيها وهو يتنفس بصعوبة ولاحظت فجاة ,,المجهود الواضح الذي يبذله للسيطرة على نفسه وفجاة دفعها بعنف ونهض من الفراش وهو يصيح بغضب :
_ساذهب للدور السفلي لاحصل على مزيد من الويسكي !,,وساعود عندما اتاكد انك نمت ,,لانني لااستطيع ان احتمل المزيد حتى لو كنت تستطعين انت !
صفع الباب خلفه ونزل السلالم غاضبا ,عندما سمعت باب غرفة المعيشة يفتح شعرت بدفقة الدموع وراء عينيها .
حسنا .لقد كان شريفا معها بالتاكيد !(لست احبك ولن افعل ابدا) كم تكرهه !قاس وغد !شعرت بالايذاء الشديد ,رافضة وكارهة له ,,ولكن لماذا تشعر بذلك ؟هذا عبث _انه مجرد رئيسها مجرد رجل يريدها في الفراش ,وامتلات عيناها بالدموع مرة اخرى.
ولكن ليس هذا سبب شعورها بالايذاء والالم وهي تعلم ذلك ,ولكن السبب هو اعلانه القاسي ....(لست واقعا في حبك ولن افعل ابدا) ولكن لماذا يؤلمها ان تسمع ذلك وتقبله ؟
بعد كل شيء فهي ايضا لاتحبه ,,في الحقيقة فهي لن تستطيع ان تبالي به اذا لم ترى وجهه مطلقا بعد هذا الاسبوع هل تستطيع ذلك فعلا........؟
نهاية الفصل السابع