عرض مشاركة واحدة
قديم 09-23-15, 04:30 PM   #81
برنس وصاب

الصورة الرمزية برنس وصاب

آخر زيارة »  03-08-19 (01:32 PM)
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي




وانتهى من فنجان القهوة الأخير وما كاد ينهض من مكانه حتى سمع صوتا شابا يقول لف في مرح:

" هالو بول... يا لها من مفاجأة ! هل تسمح لي بالجلوس؟".
صاح قائلا وهو يقف:
" ساندرا!".
والواقع أن رؤية ساندرا أخت كارن أدهشه , وفكر, لا بد أن شيئا من مشاعره يبدو على وجهه بعد تأملاته العميقة.
لم تكن ساندرا ستاسي تشبه أختها كارن الا قليلا , كانت أقصر بكثير , وبدينة نوعا ما ولا تهتم بالموضة , وكان شعرها الأشقر الطويل ينسدل على جانبي وجهها البيضاوي , ولكنه لم يكن مصففا بعناية مثل شعر كارن.
قال بول بلهجة مهذبة:
" كنت على وشك الأنصراف , لم أكن أعلم أنك تترددين على هذا المكان".
والواقع أن المطعم كان مكانا غاليا بالنسبة لها, أجابت وهي تبتسم في ثقة:
"أنني لا آتي الى هنا عادة... ولكنني أعمل في محل قريب لتصفيف الشعر كما تعلم, وقد وعدني سيمون بتناول الغداء معا , الأفضل أن تعلم لأنه قد يأتي في أية لحظة".
وفكر بول في أن هذا غير محتمل في الظروف الراهنة, ولكنه لم يرد , لم يكن في نيته أن يخبرها بأنباء سيمون السيئة لأنها ستعرف بنفسها قريبا.
سألها ببطء:
" هل أستطيع أن أطلب لك شيئا؟".
" كلا, شكرا, سوف أنتظر, كيف حالك؟ لم نرك أنا وأمي منذ فترة طويلة, لقد تركتنا تماما...".
هز بول كتفيه وقال وهو يقدم لها سيكارة:
" نعم, أنها الحياة ومشاغلها".
" لقد خطبت أخيرا , أليس كذلك؟ قرأتالنبأ في الجريدة أن رئيسي يحضرها كما تعلم".
ابتسم بول ونهض واقفا ... لم يكن مستعدا للحديث, فقال معتذرا:
" يجب أن أذهب".
" وهو كذلك يا بول... أنني أفهم موقفك , أن سيمون أيضا رجل مشغول جدا , ودائما يسرع عائدا الى المكتب , أخبرني يا بول... هل تعترض على علاقتنا؟".
" أنك أصغر منه بكثير يا ساندرا ... وبالأضافة الى ذلك فأن سيمون رجل متزوج , ألا تهتمين بزوجته جوليا؟".
قالت ساندرا بصراحة صبيانية :
" أنك تعرف أي نوع من النساء هي... أن سيمون سيرعاني في أية حال مهما حدث".
قال بول:
" أشك في هذا , حتى ولو كان ملاكا متنكرا , فأنه لا يزال رجلا متزوجا , يجب أن تحترسي أن سيمون ليس من طراز الرجل المخلص المستقيم".
وارتدى بول معطفه, لقد بدت ساندرا هائمة في حب سيمون لدرجة أنها لا تعتم بسلوكه أو شخصيته , أجابت:
" ولكنه كان صغيرا جدا عندما تزوج , وهو لا يكبرني الا بثلاثة عشر عاما فقط , أن كارن تصغرك بأثنتي عشر عاما".
أجاب بول ببرود:
" كانت كارن أكبر منك بكثير وهي في الثامنة عشرة, آسف يا ساندرا ولكنها الحقيقة".
صاحت ساندرا بغضب:
" أنني أضيق من سماع هذا ... كيف يمكن أن تكون كارن كذلك؟ ".
هز بول كتفيه , كيف يمكن أن يشرح لها أن كارن ولدت أكبر منها؟".
ألقى نظرة على ساعته وقال:
" يجب أن أذهب , الى اللقاء".
ضحكت ساندرا في مرح قائلة:
"ألى اللقاء يا بول, سوف أبعث لكارن بحبك!
ولكن بول ابتسم ابتسامة باهتة وأنصرف.