عرض مشاركة واحدة
قديم 09-23-15, 05:06 PM   #118
برنس وصاب

الصورة الرمزية برنس وصاب

آخر زيارة »  03-08-19 (01:32 PM)
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي




" لأنها الحقيقة , لقد صمّمت على الخروج معي الليلة ,لماذا؟".

" لست مرتبطا بعمل معين , ألى جانب أنه لا توجد أمرأة ترفض مانويل كورتيز !".
" تقصد ليلة السبت , لم أرفضك ولكن حديثك كان غير لائق".
وقال بجفاء:
" أن كثيرا من تصرفاتي غير لائق , هل يضعني هذا في القائمة السوداء ؟".
" بما أنني أعرف أنك لا تهتم برأيي في كثير أو قليل فلن أرد على ذلك ".
وخلصت نفسها من قبضته وهما يدخلان المطعم , وتركا معطفيهما للخادم الذي أخبرهما أن المائدة سوف تكون جاهزة في الساعة السادسة والنصف وسألهما عما يرغبان أحتساءه , فطلب مانويل مشروبات بدون أن يسأل جولي عما تريده , وجلست جولي بجوار الستار ,ونظرت ألى ثوبها وقالت:
"كان عليّ أن أغير ملابسي , فتلك ملابس العمل".
وأبتسم مانويل وقال :
" تبدين على ما يرام بالنسبة أليّ , هل تحدثت ألى أمك؟".
" نعم , قلت لها أنني قابلت صديقة لم أرها منذ سنوات عديدة , كما طلبت منها أن تعتذر لبول".
وتنهّدت وهي تقول:
" أنني لا أحب الكذب".
" أذا لم تصارحي أمك بالحقيقة؟ أن سمعتي سيئة ولا يليق بك أن تخرجي معي ؟".
" بالطبع لا, أبي يعبد موسيقاك , لا سيما عندما تعزف على الغيتار".
وبدا الملل على وجه مانويل , وتساءلت جولي عما يمكن أن تقوله حتى ترفه عنه , لا بد أن قضاء السهرة معها كلّفه كثيرا لمجرد أرضاء كبريائه .
كان مانويل يجلس أمامها فنهض من مكانه وجلس على المقعد المنخفض بجوارها وقال:
" والآن ما خطبك؟ لماذا تبدين ساهمة هكذا؟ هل تشعرين بالملل؟".
فقالت وقد أرتبكت لقربه:
" بالطبع لا , النار جعلتني أشرد قليلا ".
وقال ساخرا:
" وتشعرين بالخوف أليس كذلك؟ لماذا؟".
وهزّت جولي كتفيها وردّت عليه بشجاعة:
" ما الذي يخيفني ؟".
رفع مانويل حاجبيه ولاحظت أن أهدابه السوداء تفوق أهدابها طولا .
" ربما لأنك تخشين أن أغازلك , فلا تقلقي , لن أفعل ذلك".
كانت قد أسترخت تحت تأثير صوته الهادىء فأعتدلت الآن في جلستها وأخذت جرعة من كأسها ثم وضعتها بسرعة على امائدة وقالت وهي تشهق:
"يا ألهي ما هذا؟".
" شراب ,مزيج خاص بي , ألا يعجبك؟".
وقالت غاضبة:
" أنه مثل النار".
فعلق بجفاء:
" أنه مشروب يناسبني , فأنني نصف هندي ,معذرة , سوف أذهب لأرى أذا كانت المائدة قد أعدت".
وهزّت كتفيها , ومن المضحك أنها شعرت برغبة في البكاء!
وبدا هادئا عند عودته فتساءلت عما أذا كانت قد تخيلت فقط أنه غاضب , وأكلت جولي كثيرا وكان الطعام شهيا كما تنبأ , وأمتلأ المطعم بالناس ولاحظت جولي أنه يتجنب من أعتقد أنهم يعرفونه ,وبعد أنتهاء الوجبة قالت وهي تدخن سيكارتها:
" أشكرك على دعوتك , قضيت وقتا ممتعا".
" حسنا , وأنا كذلك وأن لم أتوقعه".
" لماذا؟".
" تصوّرت أنك ممن لا يأكلون سوى القليل خوفا من البدانة".
" هل يعني كلامك أن الآنسة أريفيرا دقيقة في أختيار ما تأكله؟".