يحكي السهر لجفوني
قصة يتامى غادروني
زفوها بثوب من بياض
وبنفس ثوبها كفنوني
تحكي الروح عن ذاك الوداع
يوم صد يوم راح يوم ضاع
يوم الروح صاحت سامحوني
سامحوني على عمر مضى
على راحة على صحة جسم قضى
على رضى وآه ياذاك الرضى
يومي بالغربة رضيت
وأنا بالوطن لي عز ولي بيت
لي أهل لي قرايب
ولي أغراب يعدوني حبايب
وشلون أنا قويت
وشلون أنا رضيت
وشلون ياسنين العجايب
محبة مرسومة بكحل الغرايب
حاضر ومستقبل
ينتظر ماضٍ غايب
وش ينتظر ماله غير الصبر
وحتى الصبر يحتضر
بيموت الصبر وسط الصدر
والقلب في حب يتيمي ذايب
آه ياذيك اليتيمة
عروس المحبة القديمة
شهر زاد
أميرة ذيك البلاد
حاكمة لضلوع صدري
ناصبة محبتها عِماد
شهر زاد
اسمعي صمت الجروح
أو أنين قلب ينوح
أو روح تدور لها روح
أو اسمعي جروح الكلام
في عتاب وفي ضيق وفي ملام
أو ارجوك .. اسمعي بحة حبيبك
كان ودك ببحة غرام
اسمعي شوق فاضح
فيه الوفا وفيه الدفا وفي الهيام
فيه أحبك غير عن كل أحبك
فيه غصة تبان حتى بالسلام
والسبايب عتابي
صفحة شقت من كتابي
غصب .. وعيني تناظر
كان حلمي قريب
وأصبح الأقرب سرابي
ليه يا يتيمة تجرحين
تحكمين وتهاجرين
ما يشفع ضيق سنين عجاف
بين سنين سمان ومثلها عجاف
بين لا تزعل وأنا عليك أخاف
كنت غيوم اسقيك
واهديتني جفاف !!
خلي ضلوعي تضيق
ما للرجوع بدروبك طريق
ما تركتي لي حياة
اعيشها حر طليق
سجنتيني داخل خيالي
في محبة كانت منالي
سجنتيني في ماضٍ جديد
سجونه داخل عيون عذالي
روحي ربي يسامحك
يا حبيبتي أول وتالي
روحي والقلب يتابعك
يابعد كل غالي ..
. صمت المساء ، هدوء الليل ، آهات ، بلا ميعاد .
25 ـ 12 ـ 1436هـ