10-11-15, 12:27 PM
|
#1 |
•~ رونق التوليب ~• | | | | | | | | | | | | | | | | |
الأواني
كالأواني
أحطم الأيام بتكسير الثواني
أبعثرها
وما كيدي إلا في زماني
أ ُبلدها
فتبعدني عن مكاني
فأصفعها
فتصفعني بموت ٍ ما أتاني
يا حيرتي!
ماذا دهاني ؟
الآن أدرك أنني
ما عشت يوما ً في زماني
( لكل مجتهد ٍ نصيب )
قول ٌ يردده اللبيب
قسما ً بمن خلق الفناء
إن اللبيب يقول عيب
إن الحقيقة قولهم...
( لكل محظوظ ٍ نصيب )
وبه أصدق أنني
ما عشت يوما ً في زماني
يا حيرتي!
ماذا دهاني؟
كالأواني
أحطم الأيام بتكسير الثواني
كالرماح
ترى بليل ٍ أو صباح
أ ُسابقها
فتلحق بي وتنبش لي الجراح
فأ ُمهلها
ففتُسكِت بي صياحا ً أو نُباح
فأقبضها
فيكون قتلي مُستباح
وبها أموت كأنني
ما عشت يوما ًفي زماني
يا حيرتي!
ماذا دهاني؟
كالأواني
أحطم الأيام بتكسير الثواني
بين الحشيشة و الأراك
تنال وردا ً أو تُشاك
إما حياة ٌ في هدوء ٍ أو ممات ٌ في عراك
لا تترك الدنيا مجالاً
لأمر خير ٍ أن يراك
و بـِشرهم حقا ً أقول
ما عشت يوما ً في زماني
يا حيرتي!
ماذا دهاني؟
كالأواني
أحطم الأيام بتكسير الثواني
ما كنت يوما ً جاحدا ً
قد عشت
قد عشت يوما ً واحدا ً
وهو الحيا ة جميعها
وكان يوما ً فاسدا ً
ولِذا أقول بأنني
ما عشت يوما ً في زماني
يا حيرتي!
ماذا دهاني؟
كالأواني
أحطم الأيام بتكسير الثواني
بقلم
محمد الفايز
|
| |