عرض مشاركة واحدة
قديم 10-13-15, 04:10 PM   #2
ĢђāŁā

آخر زيارة »  04-30-16 (01:36 AM)
المكان »  فَـٍ تفَآصًيلٍ آلنًقَآءٍ ..!
وإن لم يكن بي ذرّة أمل
لم أبقى أنتظرك عُمري كُلّه !

~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي





المخرج من المعاصي

لا تتم للإنسان السلامة
المطلقة حتى يسلم من خمسة أشياء:
* من شرك يناقض التوحيد
* وبدعة تخالف السنة
* وشهوة تخالف الأمر
* وغفلة تناقض الذكر
*و هوى يناقض التجرد
و الإخلاص يعم ذلك كله






الدواء

الدعاء من أنفع الأدوية
وهو عدو البلاء
يدافعه ويعالجه ويمنع نزوله
ويرفعه أو يخففه اذا نزل
وهو سلاح المؤمن
وللدعاء مع البلاء ثلاث مقامات

الأول
أن يكون أقوى من البلاء فيرفعه .
الثاني
أن يكون اضعف من البلاء فيقوى عليه البلاء
فيصاب به العبد ولكنه قد يخففه إن كان ضعيفاً .

الثالث
أن يتقاوما ويمنع كل واحد منهما صاحبه
ولقد قيل
" من لم يسأل الله يغضب عليه"






لذلك تذكر قبل أن تعصي


- أن الله يراك، ويعلم ما تخفي وما تعلن.



- أن الملائكة تحصي عليك جميع أقوالك و أعمالك،
وتكتب ذلك في صحيفتك، لا تترك من ذلك ذرة أو أقل.



- يوم تدنو الشمس من الرؤوس قدر ميل ويعرق الناس.



- يوم يحشر الناس حفاة عراه.



- ملك الموت يقبض روحك.



- القبر وعذابه، وضيقه وظلمته، وديدانه وهوامه،
فهو إما روضة من رياض الجنة او حفرة من حفر النار.



- وقوفك بين يدي الله تعالى يوم القيامة،
ليس بينك وبينه حجاب أو ترجمان.



- شهادة أعضاء ألعصاه عليهم
{وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدْتُم عَلَيْنَا قَالُوا أَنْطَقَنَا اللَّهُ
الَّذِي أَنْطَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُو خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ}



- أن لذة المعصية
مهما بلغت فإنها سريعة الزوال،
مع ما يعقبها من ألم وحسرة وندم وضيق عيش في الدنيا.



- أن المعاصي ظلمات بعضها فوق بعض،
وأن القلب يمرض ويضعف وقد يموت بالكلية.



ومن أعظم عقوباتها
أنها تورث القطيعة بين العبد وربه،
واذا وقعت القطيعة انقطعت عنه أسباب الخير،
واتصلت به أسباب الشر.




أخيراً... للتائب صفات


فالتائب منكسر القلب
غزير الدموع حي الوجدان
قلق الأحشاء صادق العبارة
جم المشاعر جياش الفؤاد
حي الضمير خالي من العُجب
فقير من الكبر ..
التائب بين الرجاء والخوف ،
في وجدانه لوعة وفي وجهه أسى
وفي دمعه أسرار .
التائب بين الإقبال و الإعراض
مجرب ذاق العذاب في البعد عن الله
وذاق النعيم حين اقترب من حب الله
التائب له في كل واقعه عبرة
فيجد للطاعة حلاوة ويجد للعبادة طلاوة
ويجد للإيمان طعماً ويجد للإقبال لذة ،
التائب يكتب من الدموع قصصاً
و من الآهات أبياتا ويؤلف من البكاء خطباً ،
التائب قد نحل بدنه الصيام وأتعب قدمه القيام
وحلف بالعزم على هجر المنام فبذل لله جسماً وروحاً
وتاب إلى الله توبة نصوحا ،
التائب
الذل قد علاه
والحزن قد وهاه
يذم نفسه على هواه
وبذلك صار عند الله ممدوحاً لأنه تاب إلى الله .





قال ابن القيم الجوزية رحمه الله
فإن الذنوب تضر بالابدان
وأن ضررها بالقلب كضرر السموم في الابدان
على اختلاف درجاتها في الضرر
وهل في الدنيا والآخرة
شر وداء إلا سببه الذنوب والمعاصي
فما الذي اخرج الأبوين من الجنة ؟
دار


اللذة والنعيم

والبهجة والسرور

الى دار الآلام
والأحزان والمصائب
وما الذي اخرج ابليس من ملكوت


السموات

وطرده ولعنه

ومسخ ظاهره وباطنه
فجعل صورته اقبح صورة
وباطنه اقبح من صورته
وبدله بالقرب بعداً وبالجمال قبحاً
وبالجنة ناراً وبالإيمان كفراً .



وقال الحسن البصري



إن النفس لأمارة بالسوء
فإن عصتك في الطاعة فاعصها أنت عن المعصية!!،
ولا شيء أولى بأن تمسكه من نفسك
ولا شيء أولى بأن تقيّده من لسانك،
ولا شيء أولى بأن لا تقبله من هواك
وما الدّابة الجموح (هي التي تعاند صاحبها)
بأحوج إلى اللجام أن تمسك من نفسك!!




أفتعصى الله وترجو رحمته


ها هوَ رجلُ كان له عبد يعملُ في مزرعته،
فيقولُ هذا السيد لهذا العبد: ازرع هذه القطعةَ برا.
وذهبَ وتركه، وكان هذا العبد لبيباً عاقلا،
فما كان منه إلا أن زرعَ القطعة شعيراً بدل البر.
ولم يأتي ذلك الرجل إلا بعد أن استوى وحان وقت حصاده.
فجاء فإذا هي قد زُرعت شعيراً، فما كان منه إلا أن قال:
أنا قلت لك ازرعها بُرا، لما زرعتها شعيرا؟



قال رجوت من الشعيرِ أن ينتجَ بُرا،
قال يا أحمق أفترجو من الشعيرِ أن يُنتجَ برا؟
قال يا سيدي أفتعصي اللهَ وترجُ رحمتَه،
أفتعصي اللهَ وترجُ جنتَه. ذعر وخافَ واندهشَ
وتذكرَ أنه إلى اللهِ قادم فقال تبتُ إلى الله وأبت إلى الله،
أنت حرٌ لوجه الله... فكما تدين تدان
والجزاء من جنس العمل، ولا يظلمُ ربك أحدا.



اذكر حر النار


قال أبو عثمان التيمي:
مرّ رجل من بني اسرائيل براهبة من أجمل النساء،
فافتتن بها، فتلطف في الصعود إليها (أي في صومعتها)،
فراودها عن نفسها، فأبت عليه وقالت:
لا تغترّ بما ترى وليس وراءه شيء !!
فأبى حتى غلبها على نفسها وحاول اغتصابها بالقوة !!
وكان على جانبها مجمرة فيها جمر مشتعل !!
فوضعت يدها فيها حتى أحترقت !!،
فقال لها بعد أن قضى حاجته منها:
ما الذي دعاك إلى ما صنعت ؟!!



فقالت له: إنك لمّا قهرتني على نفسي:
خفت أن أشاركك في لذة الحرام !!،
فأشاركك في المعصية والعقوبة،
ففعلت ما رأيت !!
فقال الرجل: والله لا أعصي الله أبدا !!
وتاب مما كان عليه سبحان الله.




فتذكروا يا أخواني
شدة نار جهنم قبل المعصية
وأسألوا أنفسكم قبل ارتكاب المعاصي
هل لأجسامكم القدرة على تحمل النار
إن كان لها القدرة فافعلوا المعاصي
ولكن ليس لأحد القدرة على تحمل نار الدنيا
فما بالك بنار جهنم
التي هي ضعف نار الدنيا بسبعين مرة.. فأتقوا الله


نسألك اللهم توبةً نصوحا

نذوق بها برد اليقين وطعم الإخلاص

ولذة الرضا وانس القبول ..




اللهم صل وسلم على محمد وعلى آله
اللهم انفعنا بما علمتنا
وعلمنا ما ينفعنا
وزدنا علما
آمين ..