لَسْتَ اِبْحَثْ عَنْ نَبِيّ فِي دَاخِلِيٍّ ! لِأُكَوِّنُ مَلَاَذ الْعَبِيدِ مِنْ دُونَ اللَّه..
وَلَسْتَ مِنْ يَرْفَعَ الْعَفَافُ آفَاق السَّمَاءِ جَهِرًا لِيُقَوِّلَ عَني مَرْيَم الْعَذْرَاءِ**
وَلَسْتَ مِنْ يَخْلَقَ الذَّنْبُ تُلَوَّ ذَنْبُ لِأُكَوِّنُ أَبَنَتْ الشَّيْطَانُ**
أَعَيْشُ فِي دُوَّامَة وَسَط عَالِم مُتَنَاقِضٍ..
يرى نَفْسهُ الْإلَهَ وَالنَّبِيَّ وَالْعَبْدَ الصَّالِحَ ..
فَتَشِتُّ عَنْ ظِلَّيْ وَظِلَّي يَهْرَبَ مِني اُهْجُرْ أيَّامَيْ وَلَيَالِي
قَادِمَةٍ لِكَوْنٍ أَنَا !
اِسْحَبْ ظِلَّيْ بِقُوَّةِ اِمْرَأَةِ خَارَتْ قَوَّاهَا
فِي عَالِمِ مَلِيءِ بِالضَّجِيجِ..
وَلِكُلُّ خُطْوَةِ أَخُطَيِهَا ثُمْنِ اِدْفَعْهَا مِنْ حَرِيَّتِي..
اِعْلَمْ أنني أَسِيَر لِقَبْرَيْ بِبُطْءِ شَدِيدِ وَوَاصِلِ سِيَرِي لَعَلّي أَصْلَ
رَغْمِ إنني صَامِدَةَ ..
يُرَاوِدُنِي حُلْمَا كَمَا فَعَلَّ الْمَارُّونَ حينما
وَقَفَوَا أَمَامَ بَوَّابَة مَا بَعْدَ الْحَيَاةِ لِيَنْجُو بِأَنْفُسِهِمْ
خَلْفَ بَرْزَخ يُفَصَّلْ بَيْنُهُمْ وَبَيْنَ جَبَابِرَة الْأَرْضِ..
فَالْحَيَاةُ لَمْ تَكِنْ اُرْضِي يَوْمًا وَلَمْ تَكِنْ اُرْضُ أَبَتَّيْ اِدْمَ
أَرِيدَ الْعَوْدَةُ إِلَى الدِّيَارِ هُنَاكَ خَلْفَ التِّلَالِ السَّبْعَ
وَلِكَيْ أَصُلَّ عَلِيٌّ أَنَّ التَّحَرُّرَ عَنْ جَسَدَا بَاتَ حَمَلَا ثَقِيلَا
خَذُّوهُ عَني وَدَعُّونِي اِحْلِقْ حَيْثُ الْأَحِبَّةِ حَيْثُ
مَلِيكَيْ وَمَلَاَئِكَتِهِ هُنَاكَ
بَيْضَاء مَنِّ غَيْرِ سُوءٍ..
*
*
*
آنَا الْمُثْقَلَةَ بهموم غَيْري
آنَا الْهَارِبَةَ مِنْ أَسَاطير أَجدَادَيْ
آنَا الْمَفْتُونَةَ بِعنَادِيٍّ..
السَّاحِرَةُ