أول خطوة في علاج الرهاب الاجتماعي :
1 ـ تغيير المكان او البيئة التي وقع لك فيها ذاك الرهاب ـ والانتقال الى بيئة أخرى ويستحسن أن تكون بيئة ـ مختلفة كلياً عن بيئتك القديمة وخصوصاً البيئة مختلفة التقاليد والعادات والثقافة .
2 ـ وهو الاهم ـ هو التطنيش لكل ما هو في المجتمع عيب ـ محرّم ـ ما يجوز ـ يعني بمعنى اصح (تمرد على المجتمع الذي اوصلك الى هذه الحالة) لأنه مجتمع متخلف هو من تسبب لك في ذلك ، ومن ثم تركك لحال سبيلك ومواجهة مصيرك ، ولم يحتضنك ويحتويك ، فلذا الابتعاد عنه وبيعه بابخس الاثمان مطلب نفسي وبداية علاج لك ، فأولاً هو علاج نفسي ، لأنه ترتاح نفسك من رؤية أولئك المقززين الذي صنفوك سفيه او مختل او مجنون أو مختلط وفي أقل الاحوال ، ومن ثم روحي لأنه يتسنى لك استعادة روحك التي افتقدتها اثناء معايشتهم لك ، وأدبياً بل واخلاقي ثالثاً ، فإن آدابهم وأدبياتهم والتي ولّدت لديك ذلك الرهاب ، لا يجوز ان تتأدب بها ، فلذا وجب عليك تركها الى الابد ـ واخلاقياً ـ فإنهم لا خلاق لهم ، وهم من وضعوك فيما انت فيه ـ فلكل ما سبق ذكره ـ وجب عليك الهروب من مجتمع الرهاب ـ الى مجتمع ـ السعادة وهو ذاك المجتمع الرومانسي الهادي ـ والذي يمر بك الرجل منهم حتى ولو أنت عُريان لم يلحظك ببصره ، حقاً هذا هو المجتمع المعالج لرهابك ، وحقيقاً بأمكانك أن تلزمه ـ وتقول الله يرحم أمي وأبي واختي واخي وزوجتي وخالتي وعمي وعمتي ، والى الأبد ـ وإلا سوف تبلع من علاجات كثيرة من خلال مرحلة علاجية طويلة تكون فيها كفار التجارب الأوروبي ، ومن ثم يقول لك ذلك المجتمع المهترئ المتخلف ، هذا المجنون يالله تحفظنا يارب ولا تبتلينا كما ابتليته ، ناسين المساكين السكاكين او متناسين ، أنهم هم من يحتاج إلى العلاج الحقيقي وهو كيّهم على ادمغتهم حتى يقلعون عن غيهم وسفاههم ، وتخلفهم ـ فهم الأمة ومرض الأمة في آن واحد ـ تحياتي .