عرض مشاركة واحدة
قديم 10-20-15, 06:30 PM   #1
الخيال التغلبي

الصورة الرمزية الخيال التغلبي

آخر زيارة »  10-19-17 (07:57 PM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي من منثورات الأدب .





كان بهلولٌ المجنونُ يتغنى ، بقيراط ولا يسكت إلا بدانق .
وكان رجل يهوى جاريةً تختلفُ في حوائج أهلها ، وكانت إذ خرجت إلى السوق ولم يعلم بخروجها فرآها قال وهو يُسمّعُها (ولو كنتُ أعلمُ الغيب لاستكثرتُ من الخير) الاعراف 188 ، وإن وعدته شيئاً فاخلفت قال : (ياأيٌّها الذين ءامنوا لم تقولون ما لا تفعلون) الصف 2 ، فإن تغضّبت لشيء بلغها عنه قال (يأيُّها الّذين ءامنوا إن جاءكم فاسقٌ بنبإ فتبينوا) الحجرات : 6 .

مرّ بعض الحمقى بامرأة قاعدة على قبر وهي تبكي ، فرقّ لها وقال : من هذا الميت؟ قالت : زوجي . قال : فما كان عملُهُ؟ قالت : يحفرُ القبور . قال : أبعده اللّهُ ، أما علم أن من حفر حُفرةً وقع فيها؟ .

أحدث رجلٌ من الحمقى ليلةً على باب رجل ، فلما خرج الرجلُ زلق ووقع على ذراعه فانكسرت ، واجتمع الجيرانُ وجعلوا يختصمون ويوقعونُ الظنون وهو ناحية يسمع كلامهم ، فلما اكثروا قال :
رأيتُ الحرب يجنيها رجالٌ ** ويصلى حرّها قومٌ براءُ
فأخذوه وقالوا : أنت صاحبنا .

قال داود المصاب : رأيت رؤيا نصفها حقٌ ونصفها باطلٌ ، رأيتُ كأن على عنقي بدرةٌ فمن ثقلها أحدثتُ فاستيقظتُ فرأيت الحدث ولم أر البدرة .

رُئي أعرابي يبكي بكاءً شديداً ، فسئل عن سبب بُكائه فقال : بلغني أنّ جالوت قُتل مظلوماً .

نزل يهوديّ على أعرابي فمات عنده ، فقام الأعرابيُّ يُصلّي عليه فقال :اللهم إنه ضيفٌ وحقُّ الضيف ما قد علمت ، فأمهلنا إلى ان نقضي ذمامه ثم شأنك والكلب .

تبع داود ابن المعمر امرأة ظن أنها من الفواسد ، فقال لها : لولا ما رأيتُ عليك من سيما الخير لم أتبعك ، فضحكت المرأة وأسندت ظهرها إلى الحائط ثم قالت : إنما يعتصمُ مثلي من مثلك بسيما الخير ، فإذا سيما الخير هو الدالّ لمثلك على مثلي فاللهالمستعان


من عيون الاخبار لابن قتيبة .