عرض مشاركة واحدة
قديم 11-08-15, 04:22 PM   #1
الخيال التغلبي

الصورة الرمزية الخيال التغلبي

آخر زيارة »  10-19-17 (07:57 PM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي طـائر ((الخفّاش)) .



الحقيقية ، ومن قبل دخولي في تفاصيل حياة هذا الطائر الليلي ، او الذي عرف بطائر الليل ، او طوير الليل ، او طويرات الليل ، وذلك كما يحلو للبادية ان سمونه بتلك الاسماء ، والمشهورة لديهم ، هناك قصة قد رواها لي صاحب القصّة وبنفسه لانها ترتبط بأسم طائر الليل أ وطوير الليل ، أي الخفّاش ، فقال الرجل متحدثاً اليّ وراوياً لي قصته المؤثّرة والمرتبطة بهذا الخفّاش الليلي ، ولكن المصيبة أن الخفّاش او الطائر الليل الذي تحدّث عنه ، هو طائر خفّاشيٌّ بشري ، بل ومسؤول في ادارته ؟؟؟!!!!
يقول الرجل :
كنت موظف بأدارة حكومية ـ وعملي حراسة ليليّة ـ وكنت متزوجاً من امراءة عربية من أحد الدول المجاورة ـ وكانت التلفونات بتلك المرحلة ، هي خطوط أرضية ، ومن قبل أن تاتي التقنية الجديدة ، وكنا مجتمع طيب وبسيط ، ونضع ارقام التلفونات على الجدران كتابة للحاجة في القسم وللضرورة كذلك ، فمن أراد أحدنا لعمل طارئ أو ما شابه ـ يجد الرقم أمامه ويتصل مباشرة ، ولم يدور في خلد أيُّ منّا ، ان يأتي عضواً فاسداً من مجتمع غير مجتمعنا يحمل فساده معه ، فكان ذاك الرجل والعضو المريض ، الذي دخل بيننا على حين غرّة ومن غير أن نفطن له ، فكان يمرُ على أرقامنا ويتصل على بيوتنا بيتاً بيتا ، حتى مرذ على بيتي ، فوجد الصوت غير ما اعتاده من بقية البيوت ، فعرف أنها امرأة أجنبية ، فقال في نفسه ، هذه ليست من المجتمع الخاص فينا ، فربما تكون أقرب من غيرها للوفاق ، فكان يتصل ويكرر اتصاله ويزعجها ، فلما طال فيها الضجر ، اخبرتني بذلك ، قلت تجاهليه ، أو أغلقي التلفون نهائياً ، فقال : لا نستطيع ذلك ، فلربما أحتجنا اليك في حالة طارئة ، فقلت لها في ليلة من المفترض أنني بالعمل ، حاولي اذا ما اتصل عليك ، أن ياتي هذه الليلة ، فأخبريه انك في انتظارة ـ ففعلت ما قلت لها ، وكان هذا الذيخ عفواً قصدي الخفّاش ؟ّ ـ كان قد أكمل دراسته في أمريكا وقد تشرّب ثقافتهم واكثر من أخلاقهم ، فجاء لا خلاق له ابداً .
المهم حضر الجل ، وكان شاباً وسيماً ، والمفاجاءة انه هو ((رئسي)) بالعمل ، فلما دخل فوجئ بوجودي أمامه وسلاحي بيدي ، فاسقط بيده ، فقلت له أهلاً وسهلاً البيت بيتك فقط ادخل الى غرفة النوم التي تحلم بها ـ لكي تراها وتكحّل عينيك فيها ، بالمناسة يقول لحد الآن لم أعلم أنه رئيسي لأنني جديد في العمل ، ولكن بعد التحقيق معه اخبرني بذلك ، واعتذر انه جديد بالمنطقة وغريب عنها ، وأنه لا يعرف الاعراف والعادات والتقاليد ، وانه لتوه وصل من أمريكا ، يعني تربية الغرب ، المهم الرجل ـ ربطة ـ يسمّوها البدو ((المطقّعة)) يعني تجمع يديه مع رجليه على ظهره ، فيصبح كسير كسيح لا يتحرك ولا يسير ، فكان الرجل في غضب شديدٌ ولا يعلم عن نفسه شيئاً ، فكان يسأله ويحقق معه ، ويضربه على رأسه ، فهشم راسه من حيث لا يحسّ ولا يشعر بذلك ، فبينما هو كذلك ، واذا الباب يطرق عليه ، ففتحة زوجته ، فإذا هو عمّه ابوها أي زوجته وأبناءه ، فعندما رأوا تلك المصيبة ّّ/ سألوا ما هذا ؟!
فقال لهم هو أحد طيور الليل ـ فطيور الليل أو الخفّاش ـ لا تتحرك أو تعيث شراً الا بعد الساعة الحادية عشرة والحادية عشرو دقيقة ، فعندما رأى الرجل خصمه مشغول عنه بمحادثة عمّه وابناءه ، سحب نفسه ووقع تحت أقدام عمّ الرجل ، وصهره بنفس الوقت ـ وقال لهم انا دخيلكم وفي وجهكم ، فعندها سأل عمّه أحصل شيئاً مكروهاً منه غير حضوره ؟ قال له زوج ابنته ابداً فط حضر وانتصفنا منه ، فقال همّه اتركه لله ، فتركه ، ولكن الرجل خرج وسقط مغشياً عليه في عمله واخبر ان متُّ فأنا بسبب فلاناً من الناس ، وتنوّم بالانعاش لمدة شهرين كاملين ، لكنه تاب بعدها توبة نصوحة ، واخبر القاضي بخطأه الجسيم ، كذلك خصمه اخذ جزاءه بسبب تعدّيه عليه ، وانتصافه بنفسه مفتئتاً على الدولة .
الحقيقة كان بودي أن أكمل شرح حياة الحفّاش كما ذكرها صاحب كتاب حياة الحيوان الكبرى ، ولكني أحسُّ بصداع شديد ن ولابد من التوقف فوراً ، وسوف نكمل أن شاء الله في ما بعد . وتقبلوا فائق احترامي وتقديري .


 

التعديل الأخير تم بواسطة الخيال التغلبي ; 11-08-15 الساعة 04:37 PM