حبيبي الغالي نجم نجم ـ يحل لك مني ما لا يحلُ لغيرك من مونة ، سواء في نقد أو انتقاد ، وانني والله لأعلم مدى تعاطفك معي ، وعطفك عليّ ، ومدى حرصك على سلامتي من جميع النواحي والوجهات ـ ولكن يآخي الموضوع الذي أنا كتبت فيه ، هو موضوع أعتقاد لا اجتهاد ، فلا يُقدم عليه ويتوسّع فيه إلّا من علم خروجه منه قبل دخوله ، ولي في ذلك باع طويل ، وسبق وأنكر على اقوام ليس لهم في ذلك الباب كثير علم ، وانما الراسخين في العلم لا ينكرون ذلك ، وان هم لا يفعلونه كما أفعله ، وذلك لانهم مقيدين كأعلام موقعين عن رب العالمين ، فهم لا يستطيعون القدوم كما أقدم أنا ، فهم حجة أمام الناس محسوبون ومحسوب عليهم ما يتوسعون به أمام العامة ، فيتخذون من ذلك العامة حجة للانفلات والتوسع فيما لا يحمد عقباه ، أما انا فلست محسوب على علم ولا على فتوى في قاموس تلك الثلّة العالمة الصالحة ـ فالحرية لدي تمكنني من ذلك عكس أولئك الموقعين عن رب العالمين وما ذكرته لا يتنافى مع أعتقاد او مع شريعة ، أو مع لغة، الم تسمع العرب بقولهم : فلان من أهل الله ، واشباهه كثير ، وخلك مع الله ، وانت عندما تكون انت وربك وآيات ربك ، فهذا هو المطلوب لكل مسلم ، أن يكون مسحضر وجود الخالق بجانبه ، كذلك يدور مع القرآن حيث دار ، يعني مع آيات القرآن ، فبتالي هو مع آيات ربه ، كذلك كما قالت عائشة رضي الله عنها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : ، هو القرآن يمشي على الأرض ، يعني هو أخلاق القرآن، فالمقصود ان المسلم يتخلّق بالقرآن ، حتى يصبح قرآن يمشي على الأرض ، أرجو أن أكون قد بينت ما يلزم وشكراً لك على أحسان الظن في أخيك .