عرض مشاركة واحدة
قديم 11-18-15, 07:27 AM   #2
الليلَ وآخرهہ

الصورة الرمزية الليلَ وآخرهہ

آخر زيارة »  03-21-16 (05:47 AM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي




--

تابع ..



---




وقف الجنود أمام حبس محمد ترهقهم ذله


وكأنهم يحرسون مجرم خطيرلا أمان منه وهم


يتضاحكون لتخفيف الألم والصدمه التي مرت


عليهم بدأت الشمس تغيب وبدأ المركز في ظلام


شديد ولا يسمع إلا صوت الريح في الخارج


ذهب أحد الجنود يتفقد المكان سريعاً وذهب إلى


مكتب الملازم ووجده في حالة إرهاق شديد


سرقه النوم علىالكرسي عاد إلى أصدقائه


ووجدهم يسترقون السمع من خلف باب الحبس


نظروا إليه وهو قادم وبحركه بأيديهم أمروه


بالسكوت والهدوء جاء إليهم وهو يهامسهم ماذا



تسمعون قالوا له أقترب وستسمع إقترب كثيراً


من باب الحبس وجعل جميع تركيزه على


مايحدث في الداخل فكانت الصدمه أنه إستمع إلى


قوم يتحدثون حديث جاد لا مزح ولا لعب فيه لم


يفهم ماقالوا ولاكن من أسلوبهم في الحوار أدرك


بأنهم يناقشون مسأله ، أنصدم وكأن في


هذاالحبس بيت تملأه عائله وليس شخص إسمه


محمد حاولوا أن يسمعوا شئ ولاكن لم يسمعوا


إلاكلام غريب لا يُفهم نظروا إلى بعضهم البعض


( فنظر إليهم أحد الجنود ) وهو يرتجفطلبهم أن


يذهب فأذنوا له وقالوا له بصوت خفيف أطلب


دعم من الجنود المتواجدين فأنصرفيمشئ ببطئ


ينظر أمامه وينظر خلفه تارة أخرى عند هنا


وصل الدعم المكون من 8 جنود إلىالحبس منهم


من هو خائف ومنهم من هو يضحك ومنهم من

قتله التطفل يحاول بشتى الطرق فتحالباب


ليشاهد ماذا يحدث في الداخل جميعهم بأسلحتهم


وقوتهم متواجده شاوروا بعضهم بأنه من غير المعقول السكوت





ويجب أن يفتحوا الباب خوفاً من موت محمد أو


أن يصيبه أذى ولاكن أتفقوا أن يذهب منهم


شخص واحد فقط لرؤية مايحدث في الداخل


فوافق الجميعورفع الجميع سلاحهم بأيدي


ترتجف خوفاً ، فتح الجندي الباب بكل هدوء بيده


اليسرى والسلاح بيده اليمنى وأنصدم عندما


أختفت الأصوت فجأه عندما فتح الباب ووجد



العرق يملاً وجه محمد وهو يقول في خوف وهلع


وبصوت هادئ جداً نار نار إقترب الجندي من


محمد يلمس وجهه وجسمه بسلاحه فوجد كل


شئ طبيعي وعند خروجه أمسك محمد قدمه


فألتفت الجندي إلى محمد فوجد في وجه محمد


الخوف وكأنه يقول له لاتخرج من هنا سحب


الجندي قدمه بقوهوهو ينظر إلى محمد فذهب


إلى باب الحبس وأغلقه عند إغلاقه تعالت


الضحكات الساخرهداخل الحبس ففتح الجندي


الباب سريعاً فوجد 4 رجال أقزام في الأجسام


يملأ وجوههمالشعر طولهم لا يتعدى الشبرين


منهم من يقفز فوق صدر محمد ومنهم من


يسحب محمد من شعررأسه ومنهم من يضحك



ومنهم من يخرج لسانه للجندي ( بسخريه )


وجه الجندي سلاحه بإتجاههم ويداه ترتعشان


وهو يشاهدهم ( بعين جاحظه ) فمسك أحد


الجنود الجندي بقوه وأخرجوهوأقفلوا باب


الحبس ومازال الجندي جاحظ العينان نظر إلى


أصدقائه وهم يوبخونه بشده قائلين له: هل تريد


أن تحل علينا المصائب عندما تطلق النار على


أحدهم ؟ فسكت الجندي ولم يقدر على النطق


بكلمه واحده أبعدوه عن المكان واتفقوا أن لا


يفتحوا الباب مهماحدث بالداخل إلى أن تشرق


الشمس طار النوم من عيون جميع الجنود فما


كان منهم إلىالنظر إلى الباب بتركيز وسماع م


ا بداخل الحبس أجهش أحد الجنود بالبكاء ولا


أدري هل كان يبكي حزناً على حال محمد أم من


الخوف من سماع هذه الضحكات فتارة يسمعون



ضحك شديد وتارة يسمعون بكاء يقطع القلوب


ولا يعلمون من أين تأتي هذه الأصوات


أستيقظ الملازم من نومه وذهب إلى الجنود


بحماس لسماع أخر الأخبار فأخبروه بما حدث


فقال لهم لا تفتحوا الباب حتى لو رأ يتوا الدم


يسيل من تحت الباب لأني أعلم بأنه لن يتم قتله


في هذه الأيام سألوه بدهشة وكيف عرفت ؟


فقال ألم تسمعوا ما ذكره الجني الذي خاطبنا


بالأمس وقال لنا بأنهم لا يريدون قتله الآن


فقالوا له الجنود بكل غضب ولماذا تبقي عليه


هنا إلى الآن وأنت تعلم أن مصيره الموت ؟


فقال هذا واجبنا بأن نقف جانبه حتى ولو كنا


نعلم بأن الموت مصيره وأريد أن أعرف منه عن


بعض العُقد الغامضة في هذاالموضوع لأنني


بدأت معه وسأنتهي وستكون لي جلسه معه


اليوم ، في الصباح أستفسرالملازم عن أهل


محمد فعلم تماماً أنه لا أهل له بعد وفاة أباه وهو


صغير ووفاة أمه في المستشفى بعد اختفائه


ولأكن علم بأن لمحمد عم يسكن بعيداً فأتصل


على عمه ولميشرح له التفاصيل ولأكن قال له


بأنهم وجدوا أبن أخيه فضحك عم محمد وقال


للملازم هذاكذب محمد ميت من سنتين فألح


الملازم على عم محمد بالقدوم لأن محمد مازال


على قيدالحياة ولأكن رفض عمه استلام محمد


مهما حدث وطلب من الملازم عدم الاتصال بت


مره أخرى لا في خير ولا في شر عندها سكت


الملازم وأغلق ألسماعه وفي هذه الأثناء


حضرضباط إلى المركز بعد معرفة محادث


وأصروا على الملازم بأن يجد حل سريع وعاجل


فوافق على إيجاد حل سريع وعلى تحمل كافة


المسؤوليات وبعدها ذهب الجميع إلى حبس


محمدألإنفرادي ووجدوا ريقه يخرج من فمه وهو


ينتفض بشده وأبلغوا الملازم بان يحضر له


شيخ للقراءة عليه فقال الملازم نعم كان هذا


الشئ من أول أولوياتي ولأكن أريد أولاً أن أنهي


معه التحقيق وإغلاق أوراقه نهائياً لأن هناك


حالات قتل غريبة حصلت ويجب فك خيوطها


ومن ثم سأنظر لعلاجه والعناية به كأخ لي


فشكروه واستأذنوه وذهبوا وأمرالملازم بوقوف


3 جنود عند حبس محمد وتقديم له الطعام عند


استيقاظه من النوم ومن ثمإحضاره للمكتب


لإكمال ما بدأه مع محمد


--



في الصباح بعد إحضار محمدإلى مكتب الملازم


جلس الملازم بجانب محمد وكان يعرف الملازم


أنه ضغط على محمد بعدم توفير العلاج له


ولأكن كان همه الأكبر معرفة تفاصيل القصة


طلب الملازم من محمدإكمال حديثه عندما أتى


عليه قوم وهو في الكهف مع صديقه ناصر


فأكمل محمد حديثه وهوينظر إلى الأعلى بأن بعد


دخول قوم من الجن عليهم وكان صديقه ناصر


يحتضر في هذه اللحظات بعد قطع لسانه وقطع


أذنه اليسر فخاطبوا محمد بأن يقتل ناصر


فأمتنع عن هذاالشئ عندها نظر الجن إلى


بعضهم البعض وخرجوا وهم يضحكون ولم يبقى


داخل الكهف إلامحمد وناصر والمرأة التي قتل


أبنها وكانت تنظر لهم بكل حقد وكره أمرت


محمد بأن يقتل صديقه ناصر بصوت أشبع


بصوت الأفاعي فأمتنع فسكنت في جسم محمد


وأخذت تعذبه وهو يرتعش بشده على الأرض


ويمسك التراب بيده بقوه ويصيح بصوت يسمع


صداه في الجبل وبعدها خرجت منه وظهرت


أمامه وصديقه ناصر ينظر إليه ويبكي وفي


داخله حديث ليقدر على نطقه بسببقطع لسانه


أمتنع محمد مره أخرى عن قتل ناصر فدخل رجل


ضخم الجسم أسود ألبشره ترى في وجهه


الهلاك وأخذ يضرب ناصر بسلاسل عريضة أمام


صديقه محمد فصرخت المرأة صرخة هزت هذا


الجبل وأجتمع نفر من الجن وأشعلوا داخل


الكهف وضحكاتهم في ازدياد سكنت المرأةمره


أخرى في جسد محمد وذهبت إلى ناصر في جسد


محمد وشدت ناصر من شعره قبل أن لفظ


أنفاسه الأخيرة ووضعته فوق النار اللاهبه في


هذه اللحظه خرجت من جسد محمد وهو ينظرإلى


ناصر وهو يصيح في وسط هذه النار حتى


أنقطع صوته ونظر إلى يداه التي شدت


صديقه ناصر إلى هذه النار وشاهد بقايا شعر


رأس ناصر يداه وهو يبكي ( هنا يبكي محمد


بحرقه ) ويكمل حديثه وبعد موت ناصر وإختفائه


بوسط النار تركوني لثلاثة أيام لا أرى


الشمس ولا أرى الطعام ولا أرى النوم حتى


أصاب عقلي مرض لا أعلم ماهو وقبل قدومي


للقريةالمجاوره لهذا المركز بسبعة أيام كانت


هناك جنيه في هذا الجبل فتاه تبلغ من العمر 23


عام تقريباً ترى العروق في جسدها من شدة


بياضها وجمالها كانت تسكن جسدي وهي


من كانت تحضر لي الطعام وتواسيني في الفتره


التي كنت أتواجد فيها في هذا الجبل وعدتني بأن


تخرجني لأنها قبل موت ناصر قالت لي بأنها لا


تستطيع إخراجي أنا وناصر من هذاالمكان ولم


أعلم حتى يومي هذا لماذا لم تكن تستطيع


إخراجنا المهم أنها تسكن جسدي هي وإمرأة


عجوز و 4 رجال أقزام قبل أن أخرج من الجبل


قالت لي بأنني سأغيب عن الوعي وسأجد نفسي


بعيداً عن هذا الجبل وفعلاً أستيقظت ووجدت


نفسي في أحد الطرقات السريعه ومشيت حتى


وجدني أناس لا أعرفهم عندها لم أكن مستور


العوره بشكل جيد ستروا عورتي بهذا الثوب


وبعدها قالوا لي أنه يجب أن أذهب إلى القسم رفقتهم إ ..


فهم الملازم الكثير من الغموض الذي كان يعيشه


ولاكن سأله عن موت الجندي الذي وجد ميتاً بـ ( سكته قلبيه )


فقال محمد في الأمس رأيت وأنا نائم ماحدث



للجندي فلقد رأيت من يسكن يمن الجن


يصورون لي ماحدث للجندي فلقد رأى 7 أطفال


وأقفل الباب وعند فتحه الباب مره أخرى رأى


المرأة الجنيه التي وقفت بجانبي في المحن التي


مريت بها وهي تمسح على رأسي وتبكي


ونظرت إليه فأصيب بـ ( السكته القلبيه ) ..


طلب الملازم من محمد أن يشرح له حياة الجن


الذي كان يعيش معهم فذكر له أنه كان بين


القوم غرباء وكان هناك البعض من الجن لم


يشاهد في حياته مثل طيبتهم وعطفهم ولاكن لم


يكن في إستطاعتهم فعل شئ له ولناصر وكانوا


يعيشون حياتهم اليوميه كالإنسان تماماً ولاكن


هناك الكثير من الإختلاف وكانوا على العديد من


الديانات منهم المسلم ومنهم المسحي واليهودي


والعديد من الجنسيات والقبائل وكانوا أقوام


كثيرة لم ألتقي بهم جميعاً وكان عذائهم يختلف



منجني لأخر فكانوا أصناف منهم من يأكل



الروائح كالبخور وغيرها ومنهم من يشرب


الدم ومنهم من يأكل روث البهائم ورأيت في


ليله رجل من الإنس في هذا الجبل فتهجمت عليه

جنيه نعرفها وهي من نوع معين من الجن تدعى ( السعلاه )


وكانت تأتي في شكل إمراةهجمت على هذا الرجل وخنقته

حتى الموت وكانت تأكل لحمه وتلعب به كأنه دميه في يدها


، ( لا أخفيكم أنه دخل الخوف قلب الملازم وأمر الجندي بأن يذهب



بمحمد لحبسه الإنفرادي وقد اتصل بطبيب لكي


يأتي للكشف والتأكد من سلامة محمد الجسديه )



بعد التحفظ علىمحمد بدون علاج أو حل سريع


والحرص على عدم إنتشار الموضوع والإحتفاظ


بأوراق التحقيق مع محمد تحت نطاق

( سري للغايه ) ،



، لأسباب مجهولة !




بعد دخول الطبيب على محمد أكد بأنه يجب نقله

إلى المستشفى لعمل تحاليل دقيقه ، ونقل محمد إلى المستشفى بحراسه مشدده أمر بها الملازم وعند العوده للمركز أكد الطبيب للملازم بأن محمد يعاني ( إلتهاب الكبد الوبائي ) وأمراض أخرى وأكد الطبيب بأن حالته لا تسمح له بالبقاء هنا ولاكن الملازم رفض خروجه لأنه كان يعلم أن في حالة خروج محمد ستكون هناك أحداث لا تحمد عقباها وبعد مشاده في الكلام مع الملازم ذهب الطبيب وهو يهدد الملازم بأن يفضخ أمره وأن يرفع شكوى ضد الملازم بسبب أنه يتحفظ على شخص يعاني من أمراض نفسيه وجسديه لا يتحملها جسد إنسان وعند خروج الطبيب سقطت دموع الملازم وهو لا يعلم ماذا يفعل دخل على محمد في الحبس ووجده يحدث نفسه بشده وكأنه يلومها على شئ ما ! أقترب الملازم من محمد وعيناه شديدة الإحمرار من البكاء والحزن وجلس بجانبه في الحبس فنظر محمد إلى الملازم ورأى الحزن الشديد في عيناه عندها سأله عن سبب هذا الحزن فمسح الملازم دموعه ونظر إلى محمد وقال له: أعلم أنني ضغطت عليك كثيراً وحملتك شئ لا تحمله الجبال أنت مصاب بأمراض منها ( إلتهاب الكبد الوبائي ) ولاكن لا أستطيع إخراجك من هنا إلا بعد أن ننتهي تماماُ من التحقيق ولاكن محمد رد عليه بأن التحقيق إنتهى وبأن الملازم أخذ جميع أقواله فقال له الملازم أعلم ولاكن أحاول أن أبحث عن أعذار لإبقائك هنا ومن أهمها هو أنني لم أنهي معك التحقيق ولاكن الحقيقة هي أنه لم يبقى شئ تقوله ولم يبقى شئ أسمعه منك لأن التحقيق معك إنتهى فعلاً ولاكن خروجك في الوقت الحالي خطر على حياة أناس لم يشاهدوا أو يسمعوا شئ من الذي شاهدناه وسمعناه نحن هنا في المركز لذلك سأرفع أوراقك للجهات المختصه لتنظر في أمرك وننتظر حتى يصلنا أمر يرشدنا إلى أين نذهب بك لكي نخلي مسؤوليتنا تماماً فأنت حتى الأن تحت مسؤوليتي حتى بيتي وأهلي تركتهم لثلاثة أيام لأن وجهي الأن أسود أمام الجميع بسبب موت الجندي ولا أريد أن يموت شخص أخر فأتحمل أنا المسؤوليه هل فهمت ما أقول ؟ فقال له محمد وهو يبتسم لايهمني إن بقيت هنا أو ذهبت لأي مكان لأن لا حياه في نظري لا أرى إلا الهلاك فأفعل ما تراه مناسب خرج الملازم بصدر كئيب وعين تدمع وجمع جميع أوراق محمد وأوراق التحقيق وأمر برفعها بسريه تامه إلى الجهات المختصه والإهتمام فيها وإنتظار منهم رد سريع يحدد مصير محمد المجهول ! .. عندها خلد محمد في النوم وشاهد في منامه صراخ وتوعد وبكاء وشاهد ناصر ينظر إليه من مكان بعيد ويبكي بحرقه وشاهد في منامه الطفل الذي قتله في الجبل وشاهد أم الطفل وهي تشد شعر رأسها وتأكل طفلها الصغير وتتوعد ثم شاهد أمه ( التي فارقت الحياة حزناً على محمد ) ساجده لله تدعي بأن يخرج إبنها من الجحيم الذي يعيشه وأخيراً شاهد الجنيه التي تسكن جسده وهي تبكي وتلمس وجهه ودموعها تتساقط على وجه محمد نظر إليها وهو مبتسم فأختفت فجأه ففجع محمد من نومه ينتظر مصيره المجهول !
-
-
-
-

يتبع


 
مواضيع : الليلَ وآخرهہ