طرح جميــل .. سلمت يداك ..

وأريد أن اضيف بأننا في عصر باتت فيه الوســائل الإعلامية تتحكم في كثير من مجالات الحياة بل أصبحت تؤثر علينــا في سلوكياتنا كذلك.
فأصبحنا نلبس كالتلفاز
ونربي أطفالنا كما يقول التلفاز
ونطبخ في المنزل كما علمنا التلفاز
ونتحدث عن مشاكلنا حتى الشخصية منها في بعض الأحيـــان على التلفاز باحثين لها عن حلول.
ثقافتنا و كل المدخلات التي تملأ عقولنا هذه الأيــام كلها قادمة من وسائل الإعلام الحديثة ( التلفاز النت الواتس اليوتيوب ) وكلها مفردات معناها واحد .. وتعبر عن اقوى أنواع السلطات واساليب نشر الثقافات فيما بيننا.
لم نعد نقرأ الكتب .. لم نعد قريبين من الله ومن ديننا كذلك ( وحسبنا الله ونعم الوكيــل ).
وأستذكر معكم قول الله عز وجل في سورة البقرة (( إن الذين أمنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين من آمن الله واليوم الآخر وعمل صالحــا ً فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف ٌ عليهم ولا هم يحزنون ))
نسينا أن الحبيب المصطفى أخبرنــا بأن الله ما بعثه على هذه الإرض إلا ليعلمنا الرفيع من الخلق.
( أنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق )
نسينا أن العمل الصــالح أساس الإيمــان ويتبعه في أيات قد تتعدى المائة آية كلها تنص بـ(( ومن آمن وعمل صالحا ً , الذين آمنوا وعمل الصالحات .. )) وايات كثيرة حول هذا المعنى.
ونحن في عصر تبدلت فيها الثقافات إلى حد لا يعقل فأصبح المسلم يجاهد في سبيل الله (( حسب رؤيته )) في مساجد الله .. بل ويزهق روحه لإتمام ذلك لأنه وصل لدرجة إيمانه بصواب وصحة ما يقوم به.
نسينا أن الله يقول في كتــابه (( وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتديــن ))
نسينا ان حبيبنا المصطفى كان يسكن جواره يهودي .. وكان يسيء إليــه ويوم أن مرض اليهودي زاره قدوتنا وحبيبنا المصطفى.

فتذكروا أحبتي (( أن ديننا دين خلق وعمل صالح )) لا كما يصوره لنــا إعلام هذه الإيــام

دمتم بخيــر