اعذري قلباً في هواكِ هــوى
واسمعي همسَ حبيب ارتــوى
وتذكري في أطراف ليلَك
محبوباً تركته وحيداً فانطــــــوى
ثم انظري لسماءٍ كالدُجــــــــى
ولكفِك حين امسك واحتــــــوى
وانظري ,, عن اليمين والشمالِ
أين حبيبك ؟!!
أم مع الناس استــــــــــوى
أم حُبكِ دنى فتدنى ..
ثم غفـــى ..
يامحبوبة قلبٍ شقى
سلي غيوم نجد عني
واسمعي كم غيمةٍ
مزجت دمعاتي بذرات النـــدى
وكم من غيمةٍ ..
رحلت دهوراً ثم عادت
لتجد حبيبكِ واقفاً ومنه الشوق بدا
كم ردّدَ ياغيوم نجد امطري
واغسلي حباً تجددا
وانثري عطراً مازال كريحِ درب لها
من الورد ممهدا ،،
ياغيوم نجدٍ
إن رأيتها فسبحي بحمد ربك مجددا
واغسلي جسداً طاهراً
وبللي شعراً جذاباً أسودَ
واسمعيها على حين غفلةٍ
كيف الحبيب بعد الحبيبة غدا ..
وكيف يكون الهوى هواها ؟!!
إن لم يكن في الكون سواي يهواها ،،
حتى وإن أبدوا في لحظة حبهم ..
قلت أحبها
وحبها يبكيني غيرةً
حتى من الهواء إن حرك منها خصلةٍ
أو ثناها ،،
نعم في الغيرة أنا طفل
خاض الحروب لحبيبته واعتلى عُلاها
بل أنا شيخ عقيمٌ
فقد الدنيا حلاها وحُلاها
بل أنا شابٌ شابَ في طفولته
بل كالغريق .. في البحر ترامى
لم أرى ولم أسمع
وما نطق اللسانُ فيك شيء
إلا جاء القلب مترنحاً ثمِلُ
كان ومازال القلم يحكي معاناتي
مع الألم ، يرسم روحي لكم
ويلونُ قلبي لها منذ عرفتها
حتى فقدتها بل منذ ولادتي حتى مماتي ..
وفي ذكــرى قلبي وفي كَنَفِ ذكرياتي ..
نعم أنا من توســد اسمها كل ليلةٍ
وأنا من غرِق فيها حلماً
وأنا من أغرق الحلم في واقعهِ
فتعلق قلبي بين الواقع والخيال
بين الحب والشوق والفقدان ..
نعم إنه أنا ذلك الشاب الغارق
بين غيومِ نجدٍ
التي تشبه محبوبتي
في غيابها وفي شوقنا لها وفي حاجتنا
للارتواء وللسقاءِ من الخير الذي أمرها
الله بأن تحتويه وتغيث الأرض به ،،
عفوك كل مااطلبه يارحمن
...




. صمت المساء .
10 ـ 2 ـ 1437هـ