يصحو فجأة! المنبه قاسية أنغامه ، ودبيب العقارب تهز خيط الحلم الواهن . يبدأ مبكرا بالأمل والسعال؛ ليعود آخر الليل لبيته بالخيبة وقلة النعاس ..
الليلُ طَويلٌ على من يُعاني من الفقد ، يُطيل النظر في تلك الملامح ، حقاً لا يرى سوا هُموم مُتراكمة تحت عينيه ، عقدة حاجبيه ،على إثرها تَعلَم كم من الخيبات تهاوت على رأسه ، كَـكُل ليلة ، أَنغامُ كاظم تملئ غُرفته حُزناً ، " عرفتي ولائي .. و صدق وفائي .. فـَ كيف إلى الآن لم تَطمئني "! ، أَخذ ينظر إلى تلك الصورة التي يحتفظ بها في محفظته بـِيأس .. وعودٌ كاذبة ، ما لبثت أن تَموت تحت أقدام شاب بـِسيارةٍ فارهة و نُقوداً بلا كم !
أأصبحِ الحُب فُي وِطني رَخيصاً لِتلك الدرجة ؟ فَقيرةٌ هي الآن .. تلك المسكينةُ لا تَملكُ شيئاً سوا المال ، بِـجانبها رجلٌ لا يُريد إلا جمالها ، هي سلعةٌ قابلة للتداول .. ما إن أقدمت على التنازل .. كأنها أحدُ كماليات حياته .. كَـساعته .. كَـسيارته .. كَـقطع الأثاث في مَنزله !
يَصحو فجأة .. على ذلك المنبه القاسيةُ أنغامه .. يَرتشفُ فنجاناً من الوَجع ، والقليلُ من التذمر يغرز مخالبهُ في جسده الضعيف .. يعاني من مرض ذاكرته القوية ، سيبقى أسيراً لحبها ، طالما أن طيبو القلب هم من يدفعون ثمن أخطاء القُساة !
زادهُ الهَمُ عُمراً .. واكتفاء !
• هي خيباتنا .. تَمنحنا سنواتٍ إضافية .. تَجعلنا نَكبرُ قَبل الأيام !

لـِ آلاء شَامِسْطِيّ
1711