الموضوع: الحب !!!
عرض مشاركة واحدة
قديم 12-06-15, 10:20 PM   #1
( نادر )

الصورة الرمزية ( نادر )

آخر زيارة »  07-23-16 (04:38 PM)
المكان »  السعودية
الهوايه »  الرياضة وخاصة كرة القدم والقراءة

 الأوسمة و جوائز

افتراضي الحب !!!



سوف اتحدث اليوم عن موضوع يهمنا جميعا يهتم به الكبير والصغير والذكر والأنثى موضوع تشتاق إليه القلوب وتطرب إليه النفوس فهو داؤها ودوائها .
إنه ( الحب )
نعم الحب تلك العلاقة السامية والشعور النبيل فهو من ثمرات السعادة في هذه الحياة . إننا ننظر إلى الحب نظرة قاصرة على أنه علاقة رومنسية حالمة بين شاب وفتاة وهو في الحقيقة أشمل وأعم من ذلك فهو علاقة الشخص بربه وكذلك علاقته بوطنه ومجتمعه ومع أقاربه وأيضا علاقة الزوج بزوجته وبأبويه وأطفاله والعكس إذا فالحب أداة للتواصل مع المجتمع ككل .
ولعلكم تلاحظون معي ما نعيشه هذه الأيام من التباغض والتناحر وتقطع أواصر المحبة.
فنجد قسوة الآباء على ابناءهم
وعقوق الأبناء لآباءهم
وجفاء الأزواج لزوجاتهم
وانشغال الزوجات عن أزواجهن
فنتج عن ذلك خلل في المجتمع فكثرت المشاكل وتعددت الخصومات وارتفعت نسب الطلاق بشكل ملحوظ فاصبح المجتمع مهددا بحدوث كارثة اجتماعية .
ولعل السبب الرئيسي هو ضمور ذلك الحب واضمحلاله وربما اختفاءه بالكلية وإن وجد فهو لمصلحة دنيوية أو للمجاملة وتأدية الواجب لا أكثر !
إننا نعيش في زمن تعددت فيه النعم واستغنى الناس عن بعضهم وأحسب أننا وصلنا الى قمة الترف في هذا الزمان فقد لبسنا أفضل مما لبس سيد الخلق أجمعين صلى الله عليه وسلم وصحابته وأكلنا ألوان الطعام وشربنا أنواع المشارب ولم يتيسر ذلك لخير خلق الله صلى الله عليه وسلم وكذلك في المسكن وفي المركب ولكننا فقدنا ذلك الحب وتلك السعادة والألفة التي عاشها صلى الله عليه وسلم وصحابته .
إذا ما المشكله ؟
ما الذي تغير فينا ؟
إسمعوا ما سأقول لكم ثم احكموا بانفسكم .
قال تعالى ( إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا)
ما هو الود ؟
إنه أعلى درجات الحب .
وقال سبحانه في الحديث القدسي عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم - إن الله تعالى قال : من عادي لي وليا فقد آذنته بالحرب ، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه ، و لا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه ، فإذا أحببته كنت سمعه الذي سمع به و بصره الذي يبصر به ، و يده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها و لئن سألني لأعطينه ، و لئن استعاذني لأعيذنه -رواه البخاري .
بعد كل هذا هل عرفتم لماذا فقدنا الحب ؟
لماذا أصبح حبنا هشا وسطحيا بلا لون وبلا طعم وبلا رائحة ؟
لقد أصبح حبا زائفا لأنه لم يبنى على أساس صحيح ومتين لذلك نجده ينهار بسرعة ولأتفه الأسباب .
يا أحبابي إن الحب الحقيقي هو المبني على طاعة الله ومحبته والقرب منه والأنس به . فإذا توفرت هذه الصفات في عبد من عباد الله فاسمعوا ماذا يحدث !
عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : ( إذا أحب الله تعالى العبد، نادى جبريل، إن الله تعالى يحب فلاناً، فأحببه، فيحبه جبريل، فينادي في أهل السماء : إن الله يحب فلاناً فأحبوه، فيحبه أهل السماء، ثم يوضع له القبول في الأرض ) متفق عليه .
فيحبه الناس ويحبه جيرانه ويحبه أهله وتحبه زوجته ويحبه أبناءه وبذلك يتحقق الحب الحقيقي الذي ننشده فتعم السعادة مجتمعاتنا.
أسأل الله بمنه وكرمه أن يجعلنا ممن أحبه الله وأحبه جبريل وأحبه أهل السماء ثم أُنزل له القبول في الأرض .



بقلمي