عرض مشاركة واحدة
قديم 12-16-15, 04:38 PM   #1
المحور

آخر زيارة »  يوم أمس (09:37 AM)
المكان »  السعوديه

 الأوسمة و جوائز

افتراضي وكذلك نجزي المحسنين



بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وصلاة والسلام علي رسول الله محمد بن عبد الله وعلي اله وصحبه .
يقول الله تعالي في محكم كتابه ( ولما بلغ أشُدَّهُ ءاتيناه حُكمًا وعِلمًا وكذلك نجزِى المحسنين ) [ سورة يوسف / 22 ] .
ذكر الا حسان في سورة يوسف اكثر من موضع نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَـذَا الْقُرْآنَ} (يوسف:3)أي من أحسنه.
في الا خري( نَبِّئْنَا بِتَأْوِيلِهِ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ} (يوسف:36
وكذلك في هذا الايه وَكَذَلِكَ مَكَّنِّا لِيُوسُفَ فِي الأَرْضِ يَتَبَوَّأُ مِنْهَا حَيْثُ يَشَاءُ نُصِيبُ بِرَحْمَتِنَا مَن نَّشَاء وَلاَ نُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ} (يوسف:56
لبد نكون محسنين الماذا لن الا حسان من الايمان
والإحسان خير مكانة يتبوأها العبد لأنه إن أساء وسعه بعده الإيمان ثم الإسلام، أما من يعيشون على الحد الأدنى للإسلام فهو مع النقص مهدد بكفر الاعتقاد أو كفر النعمة.
قال ابن تيمية: (جعل النبي صلى الله عليه وسلم الدين ثلاث درجات: أعلاها الإحسان، وأوسطها الإيمان، ويليه الإسلام. فكل محسن مؤمن، وكل مؤمن مسلم، وليس كل مؤمن محسنا، ولا كل مسلم مؤمنا ..)، ثم قال: (وأما الإحسان فهو أعم من جهة نفسه، وأخص من جهة أصحابه من الإيمان، والإيمان أعم من جهة نفسه، وأخص من جهة أصحابه من الإسلام، فالإحسان يدخل فيه الإيمان، والإيمان يدخل فيه الإسلام، والمحسنون أخص من المؤمنين، والمؤمنون أخص من المسلمين).
فكل محسن لايضيع إحسانه سدى، فكل إحسان يفعله العبد حتى فيمن لا يستحقون لابد أن يكافئه عليه الله تعالى: {هَلْ جَزَاء الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ} (الرحمن:60)فاصنع المعروف في أهله وفي غير أهله، فإن صادف أهله فهو أهله، وإن لم يصادف أهله فأنت أهله.
كما أن القلوب جبلت على حب من أحسن إليها، ولذلك قال –صلى الله عليه وسلم-: «اتق الله حيثما كنت، وأتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخلق حسن» (الترمذي)
أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم*** فطالما استعبد الإنسان إحسان.

الخلاصه هل الاحسان ضرووي ونحتاجه ؟؟؟؟
والله اعلم
نسأل الله تعالى أن يجعلنا من المحسنين وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
سبحانك اللهم بحمدك اشهد ان لا اله استغفرك واتوب اليه .