... في محاولة دائبة لأواصل ما لم أبدأه ... على طريق البعد
أطلقت ساقي لريح الضياع في غمرة طرق لا أعلم إلى أين تأخذني ...
فقط أشعر بزحام يخنقني ... و أنفاسي تبحث عن أقرب مخرج للفراغ ...
و صور تتداعى ينبشها الحنين بفوضى أرهقتني .... حتى لم تعد ساقي تحملاني ..
لأهوِي وسط الزحام على رصيفٍ صاخب ... و يد لا تعرفني تهزني بقسوة : شفيك ؟
و لا أملك جواباً يبرر سقوطي مضرجة بحزني ...
و اليد القاسية مصرة على أن تهزم حيرتي : قولي شفيك ؟
من فلك الذكريات الذي أفقدني الوعي للحظات انتشلت نفسي و أجبت : قد التوى كاحلي !