أخي وعزيزي السيد فاتح ـ جزاك الله خيراً على هذا الموضوع الجميل جداً ، والذي ينبع من إيمان صادق بإذن الله تعالى ، أما بالنسبة لعرض الأعمال على الرسول الكريم ، لم يثبت إلا عرض الصلاة عليه . وتعرض عليه ، عليه السلام في حياته البرزخيّة ، فتبلغه أينما كنّا كما قال بذلك شيخنا العثيمين رحمه الله ، وغيره من العلماء ، وما ثبت في هذا الموضوع ، الا عرض صلاتنا عليه فقط .
أما الأعمال : فالذي نلقاه بها يوم القيامة هو الله عزّ وجلّ ، لا رسوله ، فإنما الرسول نذير فقط ـ والمحاسبُ والمرجو ثوابه يوم القيامة هو الله سبحانه وتعالى وحده لا شريك له ، وهو من يخجل ابن آدم من أن يراه ربه ، أو يلقاه وهو مقيم على ذنبه من غير توبة ، ويلقى الله به يوم القيامة ، فينسلخ لحم وجه ابن آدم حياء من ربه ، وأما ذنوبنا وكبائر ذنوبنا ، فما أعطيت الشفاعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم إلا من أجلها ، والله أسأل أن لا يحرمنا من شفاعة نبيه لنا يوم القيامة ، ويجعلنا من الذين يشفع لهم رسول الله ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد .