عرض مشاركة واحدة
قديم 12-23-15, 09:06 AM   #1
*زهرة أوركيدآ
ياآرب احفظ لي جنتے

آخر زيارة »  01-08-24 (12:51 PM)
المكان »  بين احضاآن الياسمين...~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي *ويحك ! أتدري ما الله ؟



اقرأ لكي تعبد الله كأنك تراه





لتعلم أن من الأمور العظيمة المهمة لك معرفة

(*صفات وأسماء وأفعال الرب جل جلاله*)*

كما وردت في الكتاب والسنة ،

وبعد معرفتها عليك تذكرها باستمرار ، حتى تصير لقلبك بمنزلة المرئي ،*

فتحقق بذلك مرتبة الإحسان

"*فتعبد الله كأنك تراه ، فإن لم تكن تراه فإنه يراك*" ،

وبهذا تحيى القلوب الميتة ، وتنقشع الغفلة ،

وتنشرح الصدور بنور التوحيد .





والرسل كلهم عرَّفوا بالله سبحانه من خلال التعريف :

"*بأسمائه وصفاته وأفعاله*" تعريفاً مفصلاً ،*

حتى كأن العباد يشاهدونه سبحانه وينظرون إليه :




وقد استوى على عرشه فوق سماواته ،

عالٍ على خلقه ، قاهراً لكل شيء ،*

يدبر أمر مملكته ، آمراً ناهياً ،

باعثاً لرسله ، منزلاً لكتبه ،*

فينزل الأمر من عنده بتدبير مملكته ،

فيكلم عبده جبريل ، ويرسل من يشاء بما شاء ،

ملائكته يخافونه من فوقهم ،*

وينفذون أوامره في أقطار ملكه ،

تصعد الأمور إليه وتعرض عليه ،*

له الأمر وليس لأحد معه من شيء ،*

بل الأمر كله له ،*


معبود مطاع ، لا شريك له ولا مثيل ولا عدل ،

موصوف بصفات الكمال ، منعوت بنعوت الجلال ،

منزه عن العيوب والنقائص ،


قائماً بالملك والتدبير ،

فلا حركة ولا سكون ،*

ولا نفع ولا ضر ، ولا عطاء ولا منع ،

ولا قبض ولا بسط إلا بقدرته وتدبيره ،

فقيام الكون كله به ، وقيامه سبحانه بنفسه ،

فهو القائم بنفسه ، المقيم لكل ما سواه :



{*وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ*

وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ*

وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا*

وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ*

إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ*}*

( الأنعام : 59 ) ،





يقول صلى الله عليه وسلم :

"*مفاتح الغيب خمس :

إن الله عنده علم الساعة ،

وينزل الغيث ، ويعلم ما في الأرحام ،

وما تدري نفس ماذا تكسب غداً ،

وما تدري نفس بأي أرض تموت إن الله عليم خبير*"

( البخاري ).





وهو يتكلم سبحانه وتعالى ، ويأمر وينهى ،*

ويتأذى ويفرح ، ويسمع ويبصر ،

ويرضى ويغضب ، ويحب ويسخط ،*

ويجيب دعوة المضطر من عباده ،

ويغيث ملهوفهم ، ويعين محتاجهم ،

ويجبر كسيرهم ، ويغني فقيرهم ،*


ويميت ويحيي ، ويمنع ويعطي ، ويثيب ويعاقب ،*

مالك الملك يؤتي الملك من يشاء ،*

وينزع الملك ممن يشاء ،*

ويعز من يشاء ، ويذل من يشاء ،

بيده الخير ،*

وهو على كل شيء قدير*


{*إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ*}

( يس : 82 ).







كل يوم هو في شأن





يغفر ذنباً ، ويفرج كرباً ، ويفك عانياً ،

وينصر مظلوماً ، ويقصم ظالماً ،

ويرحم مسكيناً ، ويغيث ملهوفاً ،*


ويسوق الأقدار إلى مواقيتها ، ويجريها على نظامها ،

ويقدم ما يشاء تقديمه ، ويؤخر ما يشاء تأخيره ،

فأزمة الأمور كلها بيده ،

ومدار تدبير الممالك كلها إليه ،


فله الجلال والجمال والكمال
والعزة والسلطان .




يرحم إذا اُسترحم ، ويغفر إذا اُستغفر ،*

ويعطي إذا سُئل ، ويجيب إذا دُعي ، ويقيل إذا اُستقيل ،




قال صلى الله عليه وسلم :

"*ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا*

حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول :

أنا الملك ، أنا الملك ،*

من يدعوني فأستجيب له ، من يسألني فأعطيه ،

من يستغفرني فأغفر له*"

( البخاري ومسلم ) .




هو سبحانه وتعالى أكبر من كل شيء ،*

وأعظم من كل شيء ،*

وأعز من كل شيء ،*

وأقدر من كل شيء ،*

وأعلم من كل شيء ،*

وأحكم من كل شيء ،*


بصير بحركات العالم علويه وسفليه ، وأشخاصه وذواته ،

سميع لأصواتهم ، رقيب على ضمائرهم وأسرارهم ،

ويرى أفعالهم وحركاتهم ،*

ويشاهد بواطنهم كما يشاهد ظواهرهم ،




{*يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ*

مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ

وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ*

وَلَا أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا*

ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ*}

( المجادلة : 7 ).




سميع يسمع ضجيج الأصوات ،*

باختلاف اللغات ، على تنوع الحاجات ،

فلا يشغله سمع عن سمع ، ولا تغلطه المسائل ،*

ولا يتبرم بإلحاح الملحين ،*

سواء عنده من أسر القول ومن جهر به ،*

فالسر عنده علانية ، والغيب عنده شهادة ،*

يرى ويسمع دبيب النملة السوداء ،*

على الصخرة الصماء ، في الليلة الظلماء ،

ويرى ويسمع نبض عروقها ،

ومجاري الطعام في أعضائها .








{*وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ*

وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ

وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ*}





يمسك السماوات والأرض أن تزولا ،*

ويمسك البحار أن تغيض أو تفيض على العالم ،

ويمسك السماء أن تقع على الأرض ،

ويمسك الطير في الهواء صافات ويقبضن .




يضع سبحانه وتعالى السماوات يوم القيامة على إصبع ،*

والأرضين على إصبع ، والجبال والشجر على إصبع ،

والماء والثرى على إصبع ، وسائر الخلق على إصبع ،

ثم يهزهن فيقول :*

أنا الملك أنا الملك*.





الكبرياء رداءه ، والعظمة إزاره ،*

يقول سبحانه وتعالى – في الحديث القدسي - :

(*فمن نازعني واحداً منهما قذفته في النار*)

( مسلم ).





ملكه عظيم عظيم ،


يقول سبحانه وتعالى :

(*يا عبادي :*

إنكم لن تبلغوا ضري فتضروني ،

ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني ،


يا عبادي :*

لو أن أولكم وآخركم ، وإنسكم وجنكم ،

كانوا على أتقى قلب رجل واحد منكم ،*

ما زاد ذلك في ملكي شيئاً ،*


يا عبادي :*

لو أن أولكم وآخركم ، وإنسكم وجنكم ،*

كانوا على أفجر قلب رجل واحد منكم

ما نقص ذلك من ملكي شيئاً ،


يا عبادي :*

لو أن أولكم وآخركم ، وإنسكم وجنكم ،

قاموا في صعيد واحد فسألوني

فأعطيت كل واحد مسألته*

ما نقص ذلك مما عندي*

إلا كما ينقص المخيط إذا أُدخل البحر*)*

( مسلم ) .





يقول صلى الله عليه وسلم :*

"*إن الله عز وجل لا ينام ، ولا ينبغي له أن ينام ،

يخفض القسط ويرفعه ،

يرفع إليه عمل الليل قبل عمل النهار ،

وعمل النهار قبل عمل الليل ،*

حجابه النور ،

لو كشفه لأحرقت سبحات وجهه*

ما انتهى إليه بصره من خلقه*".*

( مسلم ) .




فهو حيٌ لا يموت ، قيوم لا ينام ،*

عليم لا يخفى عليه مثقال ذرة في السماوات ولا في الأرض ،

ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن ،

لا تتحرك ذرة إلا بإذنه ،

والخلق مقهورون تحت قبضته ،*

وهو رب العالمين ،

وأرحم الراحمين ،

وأقدر القادرين ، وأحكم الحاكمين ،*

الذي له الخلق والأمر ،*

المعروف بالفطرة ، الذي أقرت به العقول ،*

ودلت عليه كل الموجودات ،

وشهدت بواحدينته وربوبيته جميع المخلوقات .






كيف تصل إلى ربك سبحانه وتعالى

وتكسب حبه ورضاه ؟





فإذا علمت أنه لا رب غيره ،

ولا يملك الضر والنفع والعطاء والمنع إلا هو ،

فعليك بالسعي في طلب الوصول إليه

بفعل الواجبات والنوافل ،*

وترك المحرمات والغفلة ،*

فإنك إن فعلت فتح لك أبواب الخير والإيمان والتقوى ،



( يقول تعالى :

ما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إليَّ مما افترضته عليه ،*

ولا يزال عبدي يتقرب إليَّ بالنوافل حتى أحبهُ ،*

فإذا أحببتُهُ كنت سمعه الذي يسمع به ،*

وبصرهُ الذي يُبصر به ،*

ويده التي يبطشُ بها ،*

ورجلَهُ التي يمشي بها ،*

ولئن سألني لأعطينَّهُ*

ولئن استعاذني لأعيذَنَّهُ*)

( البخاري ).




وبتذكرك أسماء الله وصفاته وأفعاله دائماً وبالليل والنهار*

ينشأ نور الإيمان في قلبك ،

يريك ذلك النور أنك واقف بين يدي ربك عز وجل ،

فتستحي منه في خلواتك وجلواتك ،

وترزق عند ذلك دوام المراقبة للرقيب ،

ودوام التطلع إلى حضرة العلي العظيم ،

حتى كأنك تراه وتشاهده من فوق سماواته ،

مستوياً على عرشه ، ناظراً إلى خلقه ،*

سامعاً لأصواتهم ، مشاهداً لبواطنهم ،




فإذا استولى عليك هذا الشاهد

أزال عنك هموم الدنيا كلها ،

وتعلقت بربك واتخذته وحده وكيلا ،

ودخلت جنته في هذه الدنيا

قبل جنته التي في الآخرة .



فأنت بين يدي ربك ناظراً إليه بقلبك ،

والناس في حجاب الدنيا .






فتأمل وتفكر واقرأ !!




فتأمل وتفكر واقرأ هذا الكلام*

لتشاهد ربك في الدنيا بعيني قلبك ،

وسوف تراه يوم القيامة ببصرك ،


فإنه*

" إذا دخل أهل الجنة الجنة ،

يقول الله تبارك وتعالى :

تريدون شيئاً أزيدكم ؟



فيقولون :*ألم تبيض وجوهنا ؟

ألم تدخلنا الجنة وتنجنا من النار ؟*



فيكشف سبحانه وتعالى الحجاب ،*

فما أعطوا شيئاً أحب إليهم*

من النظر إلى ربهم عز وجل*"*

( مسلم )




وأما*

{*وَمَنْ كَانَ فِي هَذِهِ أَعْمَى*

فَهُوَ فِي الْآَخِرَةِ أَعْمَى وَأَضَلُّ سَبِيلًا*} .*


{*فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ*

وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ*} .


÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷


والحمد لله رب العالمين

والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين

نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ

تأليف : د . صالح بن عبد الله الصياح
سلسلة كن داعياً إلى التوحيد ( 3 )


 
مواضيع : *زهرة أوركيدآ