عرض مشاركة واحدة
قديم 12-30-15, 07:54 PM   #32
مسكك الغلا

الصورة الرمزية مسكك الغلا

آخر زيارة »  اليوم (05:03 AM)
المكان »  المملكة العربية السعودية
الهوايه »  لا شئ ...لم اعد اهتم بشئ



ان طالٺ الغيبه وانقطعٺ اخباري
خلوني بدنياكم ذكرى جميله .♥
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



(الفجوة في اتساع ويصعب رقعها):

واقع محزن ومؤلم مع الاجهزة الذكية وبرامج التواصل التي لاتعد ولاتحصى..
قد ظهر خطرها العظيم سواءً شعرنا بذلك أو لم نشعر به فقد استسلمنا لها شر استسلام..
فقد غزت مجتمعنا المحافظ فعلاً وبدأت تستشري فيه كالوباء الخطير تنهش كل شيءٍ جميل امتاز به مجتمعنا قبل دخول هذه الاجهزة واقتحامها لحياتنا الجميلة التي بدأت تتبخر ولم يتبقى منها إلا مانجده في أجدادنا.
فماذا بعد ذهاب الاجداد عنا وذهاب الاباء والامهات الذين عاشوا في الحقبة الماضية قبل الغزو..
واستثني طبعاً أباء وأمهات غزو الاجهزة فقد صاروا سُجناء لهذه التكنولوجيا اللعينة...

لقد تغير مجتمعنا كثيراً تغيراً جذرياً في سنواتٍ قليلةً جداً..
فلم يعد هنالك تواصل بين الاقرباء ولا مع الجيران.. بل أجزم أن كثير من الناس لايعرف من جاره الذي بجانبه..ناهيك عن أن يعلم ماهي احتياجات جاره..
لقد ذهبت تلك الايام الجميلة..واذكر منها على سبيل المثال لا على سبيل الحصر..
عندما كنا نذهب ونحن صغار نطرق الباب على جارنا ونهديه القليل من طبختنا التي عملتها أمي.. ومن ثم باليوم التالي يردون لنا الصحن وفيه من طبختهم التي عملوها(رد عرفان ومحبة)
أما اليوم فقد أصبح هذا الشيء غريباً وقد يلحقنا منه تعجباً وسخريةً من جارنا..
ماذا جرى لنا وماذا تخبأ لنا الايام القادمة من تغيرات ستصدمنا أكثر..
لقد تعدى الامر ذلك بكثير..
لقد أصبحنا غرباء في بيوتنا..
فالكل مشغول بعائلته الالكترونية التي يقضي معها كل وقته..
أما من معه في داخل البيت فهو يعيش معهم جسداً بلا روح ولا مشاعر..
فمشاعره كلها قد أفرغها كاملةً لعائلته الجديدة..
إذن: فلا نتأمل الافضل في مستقبل الايام..
مادامت هذه الاجهزة ملتصقةً بأيدينا فالفجوة في اتساع ويصعب رقعها..
.........................................
كتبه/ عبدالله العجمي.