المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إبراهيم عليه السلام،، القدوة الأسوة!


عطاء دائم
12-17-19, 05:04 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

{ وإذِ ابْتَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ
قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا ۖ قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي ۖ قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ}
[سورة البقرة 124].

(1): الاقتداء بإتمامه للكلمات، ودعائه بعدها:

(وَإِذِ ابْتَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ ۖ)

هذا أول خبر يقرأه التالي للقرآن عن هذا النبي، القامة الشامخة: ( إبراهيم عليه الصلاة و السلام)،
وهو خبر مجمل كما ترى، ومن الملاحظ أن كل ماجاء في القرآن بعد ذلك من الأخبار عن هذا النبي الكريم إنما هو تفصيل لهذا الإجمال،
كل ماجاء بعد ذلك هو بيان لهذه (الكلمات) التي أتمها إبراهيم عليه السلام:

ابتلاه الله بكلمات( قدرية) ، وكلمات (شرعية) :

•• أقدار عجيبة وقعت عليه - لم نسمع أنها وقعت على غيره- ، فوفى!

ومن ذلك قدر الإلقاء في النار، فكان العجب كل العجب في شأنه مع هذا القدر!

ومن يستطيع لحاق غباره في توحيده هناك؟!

••وأوامر ونواهٍ أمر بها - لم نسمع أنه أُمر بها غيره- فوفى!

ومن ذلك أمره بذبح ابنه الذي وُهِبه على الكبر، وتعلقت به شعبة من شعاب القلب الذي لايعلم أغواره إلا الله، فوفى!

ومن يلحق غباره في توحيده هناك؟!

أمر ببناء البيت، فوفى !
وأمر بتطهيره للعاكفين والركع السجود فوفى!

وهو مع هذا كله مشغول بأهم مايشغل به العابد، ألا وهو : (قبول الله لعمله)، ليثمر له ذاك الانشغال هذا الدعاء العظيم :

{ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم} !

هذا (الإتمام )الذي قابل به إبراهيم كلمات ربه، وهذا (الدعاء )الذي صدر منه بعد هذا الإتمام، قد أخبرنا الله تعالى به؛ ليعلمنا أنه قد كانت لكم في إبراهيم أسوة حسنة؛ فليكن أسوتكم!

و هكذا كان؛
فالعبد الذي رضي بأبيه إبراهيم عليه السلام أسوةً، ولم يرض لنفسه بالدون، ولم يبعها بيع المغبون؛ لاتفارق عينه معاملة أبيه لكلمات ربه، فيسعى جاهدا لإتمام كلمات الله عليه هو أيضا، ثم لاتفارق عينه تقصيره في جنب عظمة الله، وإنعام الله مهما فعل من الطاعات؛ لتكون النتيجة لذلك هي ماقاله إبراهيم عليه السلام:
ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم !

منقول

قيثارة
12-17-19, 11:25 PM
جزاك الله خيراً
وجعله في ميزان حسناتكِ


SEO by vBSEO 3.6.1