المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قلبٌ لا يقبل المغفرة !


جــنـان
11-17-22, 10:57 PM
بسم الله نبدء .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عُدت لعالمي المليئ بالضجيج ولا يوجد به الا أنا .
مولودتي بعد استراحة المحارب التي قد طال مداها
أتمنى أن تنال إعجابكم ونقدكم الجميل وتفعالكم سينهي هذه الحكاية ..
من وحي الخيال سأشارك مشاعر مختلفه ..
قراءة ممتعه* .









مدخل* ..

هناك ذنوب القلب يغفرها قبل أن تغمض عيناه ليلًا وهناك ندوب بسبب الذنوب لاتغتفر ولو سهرت عمرك كله .
عالقة ك رقعة في قطعة قماش او جرح لم يعالج !
ولكل ذنب وندب قصة يرويها المتضرر وقصة يرويها المتفرج .
الشرح لن يشعر أحدًا بالألم كما شعر به القلب آن ذاك
ولن يجعلك تشعر بأنك أفضل حالًا بل إنها نقطة سوداء وقعت في عالمك الأبيض حتى كبرت واستوطنت وتعايشت معك بألمك وجراحاتك ونقصك..
حتى جعلت من قلبك صخرة وهذه الصخرة لا تقبل أن تغفر أبدا ولن تستطيع أن تغفر .*

قلبٌ لا يقبل المغفرة !



https://www.raed.net/img?id=149281

جــنـان
11-17-22, 10:59 PM
الفصل الأول .

في شهر الحزن بدء كل شي .
لم تكن النهايات كما كان يتوقعها الجميع ،نهاية استثنائية لا تقبل التكملة و لا التعديل
بدء كل شي في يوم ماطر شديد البروده بعد الظهر تماما، حيث الغيوم قد حجبت انوار السماء عن الأرض.*
ظلام لا يليه ضوء وأصوات رعديه متتالية تعلن عن هبوب عاصفه قوية.
لكن هناك هدوء في هذه الأرض غريب.
مجتمعين أمام المدفأه ورائحة الحطب في المنزل منتشرة والمشروبات الساخنه في أيد الجالسين
وبصوت هادئ تحدث أحدهم : مثل هذا اليوم من العام الماضي قد رحل يالسرعة الزمن .
وأخر بضحكة خافتة : على الأقل نعيش بهدوء .
رمقه بنظرة غضب : هل أصاب عقلك شيء !
ابتسم واصرف نظره عنه : لا إطلاقًا لكنكَ الوحيد من يعلم بكل شيء بلا تحديد، رحيله لم يكن إلا رحمة إلهيه وهبنا إياها الخالق .
صوت من الخلف بغضب : وإن !! ما تقوله لا يجوز احتفظ بكلامك لعقلك
نظر لها بتحجر: لن أحتفظ بكلامي أبدًا من يريد أبًا مثله؟
أسكتته الصفعه التي تلقاها، مسك ياقة قميصه بقوة غاضب عيناه محمره وانفاسه ساخنه : إن تحدثت مرة أخرى بتلك الطريقة ستلقى مثل هذه الصفعه وأكثر
فك ياقته واخذ سجائره وخرج لرواق المنزل تاركًا خلفه مشاعر الغضب والصدمة في وجوه الموجودين.*

: أخبرتك سابقًا أن تحسن من كلامك يبقى والدنا وأنت تعلم إن جميل يحب والدي بل اكثر من ذلك إنه يقدسه، ومهما فعل لنا سابقا الأن هو يحتاج منا أن ندعوا له هو ميت وليس بغائب لن يعود ...
صرخ في وجهها وبحده : برأيك ماسبب جلوسي على هذا الكرسي الآن ؟ أخبريني من دمر أحلامي من الذي جعل مراهقتي تمضي في* حجرات المستشفى هل تعلمين كم عمري الان ؟؟
يوم أمس كان يوم ميلادي الخامس والعشرون وأنا عاجز عاجز تماما، لا أستطيع حتى أن أنجب طفلا يجعلني أتمسك بهذه الحياة جميعكم ...
احتضنته من خلفه وهي تبكي : عبدالله اهدء قدر الله وماشاء فعل إنه خطأ يا بُني إغفر لأباك
جهش بالبكاء: أمي أنا مُتعب أنا ميت بل جميعنا أموات.

تلك الأخطاء التي لا ترحل ولا تدفن بالتراب كالأجساد بل تبقى عالقة وتُلعن، لا تُغتفر .
مالذي يدفع القلوب على عدم المغفرة ؟
مالخطيئة التي قد يفعلها بشري لا يستطيع المجني عليه أن يسامح ويصفح !
هل مقام الأب يسمح له بفعل كل ما لا يجب وما يجب !
هل لديه هذه المكانة العظيمة حقًا ؟

جــنـان
11-17-22, 11:01 PM
12 نوفمبر 2011
السويد - ستوكهولم

صراعات الألم لم تكن في مسقط راسنا فقط، بل إنها تلاحقنا في كل مكان نذهب إليه، لم استيقظ ابدًا والمنزل هادئ، دائما هناك أصوات لتحطيم الزجاج او بكاء أمي، وصوت جميل وهو يقف أمام أعين أبي بكل قوة حتى يبتعد عنها وإلا ستخرج من تحت يديه جثه.
لا يخاف أحد لم يخشى الله فينا أبدًا، يفتخر بإسلامه خارج المنزل أمام العامة أما بمنزلنا لا يعرف حتى إتجاه القبلة.
وما نفع إدعائه بالإسلام وهو لم يشفق علينا بليلة من ليالي حياتنا معه .
أصابنا ما أصاب أمي وربما أكثر ماعدا جميل وفلك.
جروح متفرقه، كسور بأضلاعي بعضها شفي والبعض الأخر يتطلب إلى علاج طويل، رجلي مكسورة
وهذا كله لأنني حصلت على 98 من 100 في المدرسة
وهل أسميها مدرسة ؟ يالسخريه !!
لا أعلم هل سأبقى لغد أم سأموت من حب أبي لي ههه !

أغلقت المذكرة وعينها تلمع، وبقيت تجهش بالبكاء .
:هل كانت الخطيئة إنني احبتته اكثر ؟
تسأل نفسها هذا السؤال وعلامات الحزن كلها قد أعلنت استسلامها، لم تكن الخطيئة بالحب قط
الخطيئة تبدء بالاستسلام لأول صفعه لأول كسرة ولأول إهانة .
تداعيات الحب لا تنتهي، لا يريدون الاعتراف لكن ماهو الثمن الذي قد دُفع بنهاية هذه التداعيات !
هل كان ودٌ او حب رُصَ على ارفف المنزل بلا دفئ بلا انتماء بلا عطف واحتواء ؟
الصمود تحت ظل الإهانة والضرب والشعور بالعجز أمام من يظن أنه أقوى وأشجع وأذكى بل إنه الخوف من إعطاء الرحمه على أقل تقدير لمن يستحق الرحمه من صلبه لكنه طغى .

فُتح باب الغرفه وكان عبدالله من قدم للغرفة وبتوتر واضح على ملامحها وضعت المفكرة بجانب الوسادة وتبسمت
: بُني هل تعبت الجلوس بالأسفل؟
بإستغراب: ماذا تفعلين هنا
بإبتسامة وقفت متجهه نحوه : كنت ارتب الغرفه
بتوتر: هل رأيتي شي ؟
: مثل ماذا ؟
تنهد : اذًا رأيتيه، لا تخبري أحدا عنه بالخصوص جميل
جلست قبالته وامسكت يده : لماذا، إنه أخاك
بغضب : ليس أخي
بضيق نظرت له : عبدالله !!*
: ليش لدي أخ بهذه الدنيا أنا وحيد واختي الوحيده هي سارة
: و فلك ؟ أليست أختك أيضًا !!
بضحكه : لا أملك معهم أي صلة ولن تكوني لهم أُمًا أبدًا
أغمضت عينيها وتنهدت : إلى متى ستبقى غاضب منهم ؟ من مات ماتت جميع سيئاته معه لماذا لا تغفر
بنبرة حادة غاضبة : ولن أغفر حتى أقتص حقي من والدهم من خالقي وخالقي لن أغفر لوالدهم وأمهم أبدا وبهذا الأمر لا تحدثيني ثانيةً .
: حسنا كما تريد ولكنني أريد أن أخبرك أمرًا أخر
: ماهو ؟
تنهدت وشدت على يديه ونظرت بعينه : تحدثت مع عمتك قبل قليل سيأتون إلى السويد في هذه العطله إن أبرار قادمة معهم .

جــنـان
11-17-22, 11:03 PM
سأعود بالفصل الثاني في يوم الخميس الأسبوع القادم
ارائكم وتوقعاتكم تسعدني 🤍

صافية
11-18-22, 01:14 AM
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
صباح الخييرات
بداية موفقه
تحمست لزيارة عمتهم وبنتها ابرار:icon10:
سوي سبرايز و نزليها قبل الخميس ما عندي صبر :icon10:

بالتوفييق :نبض:

النايفه
11-18-22, 01:23 AM
سرد جميل

بانتظار بقية الأجزاء

:ah11:

أعد النجوم
11-18-22, 03:15 AM
قصه جميله
يعطيك العافيه

طاغي النظرة
11-18-22, 08:38 AM
الفصل الأول .

وبصوت هادئ تحدث أحدهم : مثل هذا اليوم من العام الماضي قد رحل يالسرعة الزمن .
وأخر بضحكة خافتة : على الأقل نعيش بهدوء .
رمقه بنظرة غضب : هل أصاب عقلك شيء !
ابتسم واصرف نظره عنه : لا إطلاقًا لكنكَ الوحيد من يعلم بكل شيء بلا تحديد، رحيله لم يكن إلا رحمة إلهيه وهبنا إياها الخالق .




تركتي ذكر الشخص الذي رحل ( الاب ) بالسطر الاحمر

ذهب تفكيري بالاول الى اليوم والمقصود سرعه الايام

واستغربت الردود من بعده لنعيش بهدوء
الا تستحي
والصفعه

ادري سقطت سهوا
ولكن لو لم اكمل القصه ويوضح لي من خلال سردك كان اعتبرتها ناقصه المحتوى المكتوب عنه

الان اكملت النص الاول
وشدني لاكمال الروايه بالفصول الباقيه

قلتي يسعدني نقدكم / قلت نصبح بها

جــنـان
11-18-22, 10:35 AM
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
صباح الخييرات
بداية موفقه
تحمست لزيارة عمتهم وبنتها ابرار:icon10:
سوي سبرايز و نزليها قبل الخميس ما عندي صبر :icon10:

بالتوفييق :نبض:

ي اهلا وسهلا صبااح النور ي ضيه 🥺❤️
اسعدني مرورك هناا واعجابك 🤭

تحمسي جعل محد يتحمس غيرك وإن شاء الله حماسك مكانه 😂
أحاول 😂😂❤️❤️

للجميع ي رب :نبض::نبض:


سرد جميل

بانتظار بقية الأجزاء

:ah11:

اهلا وسهلا بالجميله .🤍
نورتي واسعدني حضورك ..
وإن شاء الله نلتقي يوم الخميس القادم . ☺️🤍




قصه جميله
يعطيك العافيه


شكرا لحضورك
الله يعافيك نورت 🌹🌹

جــنـان
11-18-22, 10:38 AM
تركتي ذكر الشخص الذي رحل ( الاب ) بالسطر الاحمر

ذهب تفكيري بالاول الى اليوم والمقصود سرعه الايام

واستغربت الردود من بعده لنعيش بهدوء
الا تستحي
والصفعه

ادري سقطت سهوا
ولكن لو لم اكمل القصه ويوضح لي من خلال سردك كان اعتبرتها ناقصه المحتوى المكتوب عنه

الان اكملت النص الاول
وشدني لاكمال الروايه بالفصول الباقيه

قلتي يسعدني نقدكم / قلت نصبح بها


اهلا وسهلا فيك نورت واسعدني حضورك . 😊
واسعدني نقدك وملاحظاتك لكن .

لم يسقط سهوًا أبدا إنما هي استراتيجية تخليك تكمل للنهاية .
وتعليقك وانتقادك أظهر لي إني نجحت فيها 😊

نقدك جميل ك حضورك واسعدني ان حروفي لفتت انتباهك

غَـزل ،
11-18-22, 12:27 PM
'



توقعات :
اعتقد ان ابرار كفيلة ان ترمم حطامه وتلمم شتاته
وتغير افكاره ..
قدومهم الى السويد .. قد يحدث تغييراً لحياة عبدالله.

سَرد منمق جميل :DsC00581:
بأنتظاركِ….

العنقاء
11-18-22, 08:00 PM
وه وه ياقلبييييي :67:


ويييشش هالجماال ويش هالإبداااع 😍

حبيييت :67: قلبي صار كذا :نبض:


لي سنواات ماقرأت رواية بس شكل روايتك بترجعني لهالعالم الجميلل 😍

منتظرة الباقي 😍:67:






ماعندي توقع ابي المزيد والمزيد من الاحداث بعدين اتوقع لك :icon10:

EVE
11-19-22, 08:50 AM
سيغفر





ننتظر الفصول يا جنان

وهـم الذكــريات
11-20-22, 03:54 AM
بسم الله نبدء .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عُدت لعالمي المليئ بالضجيج ولا يوجد به الا أنا .
مولودتي بعد استراحة المحارب التي قد طال مداها
أتمنى أن تنال إعجابكم ونقدكم الجميل وتفعالكم سينهي هذه الحكاية ..
من وحي الخيال سأشارك مشاعر مختلفه ..
قراءة ممتعه* .









مدخل* ..

هناك ذنوب القلب يغفرها قبل أن تغمض عيناه ليلًا وهناك ندوب بسبب الذنوب لاتغتفر ولو سهرت عمرك كله .
عالقة ك رقعة في قطعة قماش او جرح لم يعالج !
ولكل ذنب وندب قصة يرويها المتضرر وقصة يرويها المتفرج .
الشرح لن يشعر أحدًا بالألم كما شعر به القلب آن ذاك
ولن يجعلك تشعر بأنك أفضل حالًا بل إنها نقطة سوداء وقعت في عالمك الأبيض حتى كبرت واستوطنت وتعايشت معك بألمك وجراحاتك ونقصك..
حتى جعلت من قلبك صخرة وهذه الصخرة لا تقبل أن تغفر أبدا ولن تستطيع أن تغفر .*

قلبٌ لا يقبل المغفرة !




وعليكم السلام والرحمه والاكرام

اخر مره قرأت روايه قبل سنتين وبعدها
ما عاد لي في الرويات سلوى

بس رواية بقلم جنان اكيد بتكون جنان
قرأت المقدمه
وصدقا احببت مطلعها وتفاصيلها
والمسطلحات المستخدمه



وهناك جزئيه لفتت انتباهي
ولامستني

هناك ذنوب القلب يغفرها قبل أن تغمض عيناه ليلًا وهناك ندوب بسبب الذنوب لاتغتفر ولو سهرت عمرك كله .
عالقة ك رقعة في قطعة قماش او جرح لم يعالج !

وصف دقيق لشعور ليس بالسهل وصفه بكلمات

استمري غاليتي
واتحفينا بالمزيد


......... ..

جــنـان
11-21-22, 11:07 PM
وه وه ياقلبييييي :67:


ويييشش هالجماال ويش هالإبداااع 😍

حبيييت :67: قلبي صار كذا :نبض:


لي سنواات ماقرأت رواية بس شكل روايتك بترجعني لهالعالم الجميلل 😍

منتظرة الباقي 😍:67:






ماعندي توقع ابي المزيد والمزيد من الاحداث بعدين اتوقع لك :icon10:


حبيبي والله شوي من إبداعك وجمالك والله 🙈❤️

ان شاء الله أكون عند حسن ظنك والحماس يكون بمحله 🙊😂❤️❤️

اسعدني مرورك هنا وردك جدا جدا لدرجة عجزت فيها عن الرد 🥺❤️


نورتي الحته ي جميلتي 🥺❤️❤️❤️

جــنـان
11-21-22, 11:08 PM
سيغفر





ننتظر الفصول يا جنان


رُبما ..

ان شاء الله الخميس القادم .. 😊🤍🤍

نورتي ي جميلة ☺️🤍🤍

جــنـان
11-21-22, 11:10 PM
وعليكم السلام والرحمه والاكرام

اخر مره قرأت روايه قبل سنتين وبعدها
ما عاد لي في الرويات سلوى

بس رواية بقلم جنان اكيد بتكون جنان
قرأت المقدمه
وصدقا احببت مطلعها وتفاصيلها
والمسطلحات المستخدمه



وهناك جزئيه لفتت انتباهي
ولامستني

هناك ذنوب القلب يغفرها قبل أن تغمض عيناه ليلًا وهناك ندوب بسبب الذنوب لاتغتفر ولو سهرت عمرك كله .
عالقة ك رقعة في قطعة قماش او جرح لم يعالج !

وصف دقيق لشعور ليس بالسهل وصفه بكلمات

استمري غاليتي
واتحفينا بالمزيد


......... ..

ربما تكون العودة هذه المره مختلفه ! 😊🙊
اهلا وسهلا فيك بهالعالم من جديد
وإن شاء الله اكون عند حسن ظنك
ومشاعري اللي اصبها في الرواية توصل لكم بكل وضوح ☹️

كوني بالقرب دائما عزيزتي 🤍🤍
نورتي الحته ي قلبي 🤍🤍

جــنـان
11-24-22, 09:49 AM
الفصل الثاني






لم يُنفض الغبار منذ ثلاثون عام من فوق الاغطيه، مازالت الالعاب في مكانها، الكتب، الصور، وحتى أخر كوب شاي لم يُغسل من فوق المنضدة.
لم يعد ذلك الحي حي كما كان ولم يبقى البشر كالبشر، ولا مرحبًا لهم ولا وداعًا.
الذنب يقع على الجميع، والمذنب هو الوحيد الذي يعيش دون قلق مما يحدث او مما سيحدث.
غاب مُلاك هذا المنزل عنه، تاركين خلفهم ألاف من الأسئلة وعلامات التعجب في العقول .
ماسبب الغياب؟ وما الحاجة لهذا السفر !
لم يكن سفرًا قصير أبدا، بل ولم ينتهي حتى الآن
آلا يحن الأخ لأخيه والصديق لصديقه او للمنزل الذي شهد على جميع الذكريات الحزينه والسعيدة.
لأول يوما خطى خطوته الأولى بداخله.
و لتردد صوت والدته وصدى صراعاته مع والده في أيام مراهقته وشقاوته
والساعات الأولى من خبر عقد قرأنه وضجيج المنزل المنير بالزينه والهلاهل والزغاريد من نساء عائلته.
بكاء الحفيد الأول ولعب الطفل مع اخته.
ألا يحن حقًا !!
تركوا كل شي كما كان وكأنهم عائدون لكنهم ذهبوا وتاهوا في طريق العودة .
مالذي حدث فعلا هناك ؟ هل هذه تضحيه أم الهرب من ظهور حقيقة لا يريد أن تبقى عالقة على ياقته؟
هل كان يستحق أن يرحل دون عودة حتى بعد الممات؟

جــنـان
11-24-22, 09:50 AM
في مسقط رأسهم .. أحد الدول العربيه

واقفين أمام المنزل الذي بدء فيه كل شي وبقيت قصته المُحيرة معلقه بين اقاويل وروايات .
أمام هذه الامبراطورية والمنزل الفارغ منزلٌ مليئ بالحب والحياة والأطفال، عائلة بمعنى عائلة حيث الدفئ والإطمئنان.*
واقفه على شُرفة أحد الحُجر تنظر لذلك المنزل المتهالك بنظرة الحسرة والحيرة.
: هل تعلمين إن هذا منزل والدي ؟ لكن أخي قد سجل مُلكية هذا المنزل بأسمه دون الرجوع لأي أحدًا منا بعد أن رحل والدي !
بدهشه : حقًا ! يعني بأن أخاكِ ترك هذا المنزل لا بل هذا القصر وذهب واستقر خارج البلاد لماذا ؟
تنهدت : أخي لم يستقر ولكن الظروف هي من أجبرته
: وما الظروف التي قد تجبر شخصا ذو عائلة عريقة بالاستقرار في مكان بعيد وترك كل شي خلفه وبدء حياة جديدة !
: أحقا لم يخبرك عبدالله أي شي !!
ضحكت بسخرية : وهل من أصبح مُقعدا تحدث معي او حتى سأل عن أخباري ؟ إنه يكره الجميع ولا سيما جميل
تنهدت : لا فائدة من ذكر هذا الأمر في كل مره، تأكدي إن كل ما تحتاجيه في الحقيبة حتى نذهب للمطار .
: هل السفر ضروري ؟
ربتت على كتف ابنتها : هيا يا ابنتي هيا، سنتأخر

جــنـان
11-24-22, 09:53 AM
صوت النداء الاخير للمغادرين إلى السويد .
تنهدت وشدت رحالها وفي قلبها الكثير من الألم
في حديث نفسها تقول وتسرد ما حدث وعينها تغرق بالدموع تتذكر يوم مغادرتهم دون وداع وخبر رحيلهم المفاجئ والاحداث التي حدثت بعد ذلك .
أغمضت عينيها لتغفو لحين وصولهم .
وأيقضها اعلان الهبوط والوصول بالسلامه إلى اراضي السويد وبالتحديد ستوكهولم.*

خطوات ثقيله واعين باحثه وقلبٌ يكاد أن يخرج من محجره من شدة النبض و لمحت ذلك الشاب الطويل أسمر البشرة .
بفرح واشتياق ضمته : لم أعد اعرفك ماشاء الله
ببتسامة جميلة : وشبه والدي أين ذهب عن ملامحي؟ فقط كبرت قليلًا، أبرار حمدالله على السلامة حتى أبرار قد كبرت
وأطلق ضحكة قصيرة .
بهدوء أجابت بعكس الشعور الذي انتابها اول ما وقعت عينها عليه : لم يعد أحدًا فينا صغير
نظر لها بإستغراب ماكل هذا البرود!
كاذبة هي ببرودها هي اشتاقت لكل تلك اللحظات التي تمنت لو إنها لم تنتهي .
تنتظر لحظة اللقاء الذي طال، تلك النبرة الحنونة على مسامعها.
صوت لم تسمعه منذ أن أغلق على نفسه بابًا من فولاذ وكأنه يرفض الجميع بل لا يريد أن يسمع همسًا بسيط يمر على مسامعه .
وصلت وبعد كل الترحيب والتحيه تسللت بخطوات سريعة ونبضٌ يكاد سكان هذا المنزل أن يسمعوه ونظراتها تبحث عن ذلك الباب الذي يرفض أن يفتح لها بعد أن أُغلق .
طرقت الباب طرقات خفيفه ولم تنتظر جواب فتحت الباب لكن صوته كان اسرع منها.
: لا أريد أن أرى أحد، لاحقًا.
نزلت دمعة ساخنه على خديها وبتردد كبير وصوت راجف
: حتى أنا ؟
تجمد في مكانه ولم يستطع حتى الإلتفاف ليرى من خلفه لكنه متأكد إنها هيا وإنها وصلت وإن عامين قد مضى ك سرعة البرق وبرودة الشتاء التي لم يأتي من بعدها ربيع .
رجف كل عضو في جسده ولسانه تلعثم، حتى أنفاسه قد انقطعت،
عادت من حيث أتت وقلبها منفطر من الجفا الذي طال
" حتى لم يلتفت " هذا ما همست به لنفسها .
إنتابها شعور المتطفل الصغير الباحث عن حلوى في منزل الجيران، ولم تلقى من بحثها إلا التوبيخ.
واعادت السؤال " هل انتهينا حقًا ؟ "
خرجت وتركت خلفها ذلك البركان الذي كان خامل قبل أن تسقط في جوفه صخره تأجج ماضيه ومشاعره وذكريته التي حارب نفسه ومن حوله لنسيانها .
لم يجد وسيلة لإخراج ألامه الا دفتر مذكراته فتح صفحة بيضاء جديدة وقبل الحبر سقطت دمعة ..
" ماكان للقائها حساب ولا ليومٍ له ميعاد كيف لها أن تأتي بعد رسالة الوداع وأي وداع كان بيننا وأي جرحٍ قد تركته بقلبها ياليت قلبي توقف ولا شعرت بدمعها يتناثر على خدها مجددًا، أو سمعت صوتها الراجف المنكسر.
ماذا جَنِيّت مني بعد كل ذا وذاك غير الألم والجراح التي لا تلتأم أما سئمت من رفضي ورسائل وداعي ؟
كيف لها أن تعود وكيف لا أهم في إحتضانها كما الماضي .!
آهٌ من عجزي.

جــنـان
11-24-22, 09:54 AM
جلست بينهم بكل هدوء، وابتسمت بنعومتها المعتادة.
: أين عبدالله ؟
بتوتر : إنه قادم ولكنه تعلمين بوضعه الحالي لا يستطيع استقبالكم معنا .
: إذهبي لمناداته أعلم إنه لا يرفض طلبا من والدته .
بإحراج شديد: سيأتي لا داعي لذهابي له .
أمسكت بيدها وتنظر لوالدتها: لنذهب لنرتاح اولا بعد ذلك اسألي عنه**
كسر التوتر بحدة صوته: أتيت أهلا وسهلا حمدا لله على السلامة عمتي*
وقفت متجهه نحوه مبتسمه : أهلا أهلا اشتقت لك ماشاء الله كُل يوم تتقدم فيه بالعمر تصبح ملامحك أكثر شبهًا من والدك وأخاك
متفاديًا رد أخاه الذي سيكون حتما لا يرضي أحد وبضحكة ساخره: لكنني أصبحت رجلٌ عجوز بهذا الشيب ي عمه
توجهت أنظاره للجالسة بهدوء مطأطأه برأسها منكسره خائبة ومليئة بالجراح .
إقترب منها و استطاع الوصول لأطراف اصابعها وهمس لها: إشتقتُ لكِ
رفعت رأسها بدهشه وعينها تلمع، تنظر له تارة وتنظر ليديه تارة أخرى والجميع قد توجه بالنظر لهم .
وصوتٌ أخر قد أتى من مدخل المنزل صوتٌ ضجر منفعل وساخر: هل هذا لقاء بعد فراق!
توجهت الانظار جميعها لصاحب الصوت بإندهاش.





أنتهى ..
من هو صاحب الصوت ؟
ماعلاقة أبرار ب عبدالله ؟
ماهو سبب مهاجرة البلاد ؟

توقعاتكم بالإجابة على الأسئلة.*
إنتظروني الخميس القادم .

EVE
11-24-22, 05:14 PM
" لم يعد بعد أحدا فينا صغير "

ومضة


تكشف أنهم عالقين

و بعضهم ما تخطّى الأمس البعيد


لكنه

سيغفر

من يدري ؟!

لي عودة للأسئلة في وقت آخر

جنان :MonTaseR_222:

العنقاء
11-24-22, 06:30 PM
الله فصل مليان بالأسئلة :x30:

متشوقة للإجابات 😍

طاغي النظرة
11-24-22, 10:20 PM
أنتهى ..
من هو صاحب الصوت ؟
ماعلاقة أبرار ب عبدالله ؟
ماهو سبب مهاجرة البلاد ؟

توقعاتكم بالإجابة على الأسئلة.*
إنتظروني الخميس القادم .




مع اني تلخبطت بالروايه شوي

ماكان التركيز حاضر

لكن قرأتها مره ومرتين

اعجبني فيها عنصر التشويق وترك بعض النقاط يعبرها القارىء من خلال مستوحاه من الروايه

انتي مبدعه فعلا
من يجيد رص هذه الشخصيات
وكلٍ شخصيه تتكلم على حدى
عشت داخل هالعائله جد

ابدعتي ياجنان

اما الاسئله
صاحب الصوت اتوقع جميل

علاقه ابرار بعبدالله حب من الطفوله

سفر لرحله علاجيه

وهـم الذكــريات
11-25-22, 02:49 AM
سرد جميل وممتع
بس اظن اننا نحتاج تعريف بالشخصيات
ما عندي اي تخمينات
الروايه لا تزال محاطه بالغموض



لم يُنفض الغبار منذ ثلاثون عام من فوق الاغطيه، مازالت الالعاب في مكانها، الكتب، الصور، وحتى أخر كوب شاي لم يُغسل من فوق المنضدة. لم يعد ذلك الحي حي كما كان ولم يبقى البشر كالبشر، ولا مرحبًا لهم ولا وداعًا. الذنب يقع على الجميع، والمذنب هو الوحيد الذي يعيش دون قلق مما يحدث او مما سيحدث.



استوقفني هذا المقطع
باي ذنب تهجر الاماكن
حتى هي تشتاق لاصحابها وان كانت جمادا......


استمري

أعد النجوم
11-28-22, 09:48 PM
في انتظار البقيه

يعطيك العافيه

A.M.A.H
12-09-22, 01:00 PM
قرأت المقدمه في العاده لا أقرأ القصص أو الروايات الطويله
لكن المقدمه شجعتني لديك فلسفه خاصه فيك وهذا شي مختلف
أحببت فكرتك للخطايا في المقدمه
لي عوده بإذن الله

EVE
12-12-22, 09:56 PM
جـــــنان

جــنـان
12-12-22, 11:53 PM
اشكر الجميع على تواجدهم وجودهم .. 😊🤍
ولأسباب صحيه خارجه عن الإرادة صار لي اسبوعين
ما كتبت ولا قدرت انشر اي شي .. 😅
ولله الحمد بديت اصحصح وإن شاء الله انشر ع هالاسبوع او الاسبوع القادم . 😄

لكم جميييعا كل الشكر والتقدير
ودي واحترامي :ah11:

البنت بالقناع
01-01-23, 03:48 AM
شكرا ع الموضوع

خالدوليدخالد
01-17-23, 09:46 PM
حلوووووووووووووووووووووو

خالدوليدخالد
01-17-23, 09:48 PM
يسلموووووووووووووووووووووووو


SEO by vBSEO 3.6.1