المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خشعنا_لك


عطاء دائم
12-24-22, 08:46 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

https://www3.0zz0.com/2022/12/24/05/396879745.jpg

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أحبتي في الله..
سنبدأ في سلسلة جديدة بعنوان

خشعنا_لك..

الخشوع في الصلاة بمنزلة الروح من الجسد، فإذا فُقِدَت الروح مات الجسد، فالخشوع روح الصلاة، ولبُّها.

اللهم ارزقنا الخشوع وتقبل منا صلاتنا تامة واغفر لنا ذنوبنا عامة ..
اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما ..

بسم الله الرحمن الرحيم ..
إنه حديثٌ عن الخشوع ،،،
الخشوع الذي هو رقة القلب ومسكنته وخضوعه وزوال قسوته ..
الخشوع الذي هو روح العبادة وحقيقتها، هو لُبها وسرها، هو ما به يحصل النعيم والأنس، وبه تُدرك اللذة التي لا توافقها لذة..!
الخشوع الذي هو تابعٌ للعلم، فإذا رُفع العلمُ رُفع الخشوع {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ} .

الخشوع الذي لا يجتمع مع الكبر والجبروت، فلا يمكن أن يكون المرء خاشعاً وهو جبار! فهما لا يجتمعان أبداً.

الخشوع الذي تتبعه الجوارح، فمتى ما خشع القلب خشعت الأعضاء والجوارح والحركات .. حتى الصوت يخشع {وَخَشَعَتِ الْأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَٰنِ فَلَا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْسًا}.

الخشوع الذي استعاذ رسول الله عليه الصلاة والسلام: "أعوذ بك من قلب لا يخشع".
الخشوع الذي عليه يترتب الأجر،

وبه تتفاوت عبادة العباد، وبه تظهر بوارق الحب .. ودونك إحداها:
"خشع لك سمعي وبصري ومخي وعظمي وما استقلت به قدمي"..

يتبـــــــ؏ بإذن الله ...

عطاء دائم
12-24-22, 08:48 AM
سلسلة خشعنا_لك 2️⃣

الخشوع هو الوصف الذي من المستحيل أن تجده في صلاة المنافقين..!! ينقرها نقراً لا يذكر الله فيها إلا قليلا.

إنه أول ما يُرفع من الناس فتراهم يصلون وليس فيهم خاشع..!

كارثة وفاجعة كبيرة أن يُفاجئ الإنسان يوم القيامة بأن صلاته التي كان يصليها أشبه ما تكون بصلاة المنافق الذي يسرق صلاته ..!

لا يتم ركوعها ولا سجودها، ينقرها نقراً،
لا يعرف ماذا قرأ فيها أو سمع ..
خاوية، فارغة .. لا روح فيها ولا إقامة ..

لا بكاء ولا مناجاة ولا خشوع ..
صلاة شكلية فقط .. حركات جسد، ينصرف منها مثلما دخل فيها !!

وقد جاء من حديث عمّار رضي الله عنه قال: سمعتُ رسول الله صلّ الله عليه وسلم يقول: " إن الرجل لينصرفُ وما كُتبَ له إلا عُشر صلاته، تُسعها، ثُمنها، سُبعها، سدسها، خُمسها، ربعها، ثلثها، نصفها.."

وفي بعض ألفاظ الحديث: "وليس له ولا عشرها". والمعنى أنه قد يصلي وليس له من الأجر شئ ..

لماذا ؟؟

لأنه أخلّ بالخشوع،
ضيّع الخشوع، فضاعت منه صلاته ..

يتبـــــــ؏ بإذن الله ...

عطاء دائم
12-25-22, 08:12 AM
خشعنا_لك 3️⃣

كان بعض السلف إذا دخل في صلاته نسي من بجانبه..!

▫️الإمام أبو حنيفة رحمه الله كانوا يسمونه (الوتد) من كثرة خشوعه وطول صلاته ..

▫️الإمام أحمد كان يصلي لله في كل يوم مائة ركعة تطوعا من غير الفريضة ..

▫️عمر المختار يقول بعض الذين لازموه وكانوا معه، كان لا ينام ولا يتركنا ننام..! ينام الساعتين أو الثلاث ثم يقوم ويسبغ وضوءه، ويلتف بملاءته البيضاء في ظلمة الليل وبرده في وديان وكهوف الجبل الأخضر ويقف يصلي ويتلو القرآن ودموعه تتحدر على وجهه ..

▫️أحد محفظي القرآن في بادية بلاد المغرب، تجاوز عمره المائة سنة، زاره أحد طلبة العلم فأسرّ إليه أن أكثر ما يخافه أن يُحرم الركيعات التي يركعها بالليل ..
هذا الذي يحمل همه،
أن يحرم قيام الليل!!

هو وهم،
يعلمون أنه ليس من السهل أن يقع عليك الإصطفاء من الله عزوجل ..
ليس من السهل أن يُقيمك الله من بين أناس كلهم نائمون لتقف أنت بين يديه تتلو كلامه وتصلي له ..

عندما نتأمل حالهم وصلاتهم نتساءل هل هم بشرٌ مثلنا؟
يصل الواحد منهم للتسعين وللمائة وهو ما زال يقوم الليل ويخاف على ركعات الليل،
ونحن فينا من أضاع الفريضة وثقلت عليه وأخذ يسحب نفسه لها سحباً!

فينا من يؤخر، ويجمع، وينام، وينقر صلاته .. يركع ويسجد لا يدري ماذا قرأ وماذا قال، وكأنه حمل تخلص منه وانتهى ..

يا ترى أين العلة؟
وأين السبب؟
وأين الإشكال؟

يتبـــــــ؏ بإذن الله ...

عطاء دائم
12-25-22, 08:14 AM
خشعنا_لك 4️⃣

أتدري ما العلة؟
إنها فينا ...!

غالب الصلاة التي نصليها هي صلاة ناقصة، شكلية، جوفاء، فارغة، ليس فيها روح ولا لذة ولا خشوع ..

فنقص حظنا من معية الله الخاصة .. معية التوفيق، والمعونة، والرشد، والفتح، التي يرزقها الله لمن أقام صلاته والله يقول: {إِنِّي مَعَكُمْ ۖ لَئِنْ أَقَمْتُمُ الصَّلَاةَ} ..

ونقص حظنا من النور، وفي الحديث "الصلاة نور " ..
خفُت النور في قلوبنا ولربما انطفى!

نقص حظنا من الطُهر والعفة والصفاء والله يقول: {إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ}.

فما عُدنا قادرين أن نترك ذنباً، ولا نقاوم شهوة، ولا نغض بصراً ولا نحبس لساناً!

أصبحنا نعيش والقلوب تحمل أرطالا من الأحقاد والضغينة والقطيعة والحسد، الأخلاق وعرة، الطباع عسرة ..
أناس تؤذي، وأناسٌ تتسلط، أناسٌ تأكل حراماً وأخرى تجاهر وتفسق!

نزغات ونزغات أخذتنا وأبعدتنا كثيراً كثيراً .. بالرغم أننا نصلي!!

أضعفنا قلوبنا بصلاتنا الناقصة التي نصليها فضعف كل شئ فينا ..

أما هم ..
أقاموا صلاتهم،
حضرت قلوبهم،
فرزقوا معونة الله لهم ..
ذاقوا لذةً سهلت عليهم الوقوف والصلاة.

يقول الحسن البصري عنهم:
"لأمرٍ ما أسهروا ليلهم، ولأمرٍ ما خشعوا في نهارهم"

أتعرف ما هو؟؟

إنها طعوم الإيمان، ولذائذ الإيمان التي سكبها الله في قلوبهم .. فأطالوا في صلاتهم ،،،

يتبـــــــ؏ بإذن الله ...

على مزاجي
12-25-22, 02:36 PM
جزاك الله خير
بميزان حسناتك

عطاء دائم
12-26-22, 08:16 AM
جزاك الله خير
بميزان حسناتك

واياك يا رب خير الجزاء اخي
شكرا لكرم مرورك

عطاء دائم
12-26-22, 08:21 AM
خشعنا_لك 5️⃣

إن عقدنا العزم على إصلاح صلاتنا وتحصيل الخشوع فيها {{من أين نبدأ؟}}⁉️

١/ سنبدأ من ترديد الأذان ..
فالأذان شعيرة من شعائر الله، فإذا عظمتها، وجمعت قلبك إذا قال المؤذن "حي الصلاة" قلت: "لا حول ولا قوة إلا بالله" ..

مستحضراً أن لا معين لي على صلاتي وخشوعي فيها إلا أنت يا الله، إن لم تعني لن أعان..
[هذه الإستعانة بداية الطريق،،]

٢/ إسباغ الوضوء بإكماله وإتمامه على الوجه المسنون ..

ويعينك على هذا الإسباغ استحضارك أن الذنوب تتساقط مع آخر قطرة ماء، تخرج من سمعك وبصرك ويديك ورجليك، وأن الوضوء عبادة والله غني عن أي عبادة يؤديها صاحبها بقلبٍ ساهٍ غافل ..

٣/ حرصك على الإتيان بالأدعية الواردة بعد الوضوء بقول: "أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبدالله ورسوله .. اللهم اجعلني من التوابين ومن المتطهرين"
إلا فتحت له أبواب الجنة الثمانية يدخل من أيها شاء ..
وفتح أبواب الجنة الثمانية ليس بالأجر البسيط..!

الدعاء الثاني الذي ورد أيضاً بعد الوضوء قول: "سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك".

كل هذا الحرص في الأذان وإسباغ الوضوء والأدعية والاستغفار إنما هو تهيئة للوقوف بين يدي الله في الصلاة ..

لتعرف عِظمِ أمر الصلاة،
فهي عمود الدين، وهي القاعدة،
وهي السقف،
وهي أولا وهي آخراً،
هي أول ما يحاسب عليه من الأعمال يوم القيامة ..
هي رأس مالك بعد التوحيد
هي مفتاح ديوان أعمالك فلن يُقبل منك شئ إلا بفعل الصلاة ..

[لن نُفلح في شئ ما لم نُفلح في صلاتنا]
أصلحوا صلاتكم، تنصلح حياتكم كلها ..

يتبـــــــ؏ بعون الله ...

عطاء دائم
12-26-22, 08:22 AM
خشعنا_لك 6️⃣

اختار ابن رجب رحمه الله في رسالته:
[الذل والإنكسار للعزيز الجبار]

ستة مواضع في الصلاة يظهر فيها ذل العبد وانكساره،
فعلينا ونحن في طريقنا لإصلاح صلاتنا أن نهتم بها ونبدأ بجمع قلوبنا فيها ..

الموضع الأول:
إذا وقف المصلي و وضع يديه على صدره، وطأطئ رأسه ورمى ببصره إلى موضع سجوده ..

قال الإمام أحمد عن هذا الوقوف:

هو ذلٌ بين يدي عزيز ..!
وكأن الوقوف بهذه الهيئة وضعٌ خاص شرعه الله لمن أراد الدخول عليه، فالصلاة ما هي إلا دخولٌ على الله ..

فإذا كبرت ودخلت لصلاتك فاستحضر أموراً ثلاث:
أن الله قِبلَ وجهك.
وأن الله بينك وبين القبلة.
وأن الله يُقبل عليك.

قال ﷺ: "لا يزال الله مقبلا على العبد في صلاته ما لم يلتفت فإذا صرف وجهه انصرف عنه".

واعلم أن هذا القيام يغيظ الشيطان، يقول ابن القيم رحمه الله:
"إن العبد إذا قام في الصلاة غار الشيطان منه فإنه قد قام في أعظم مقام وأقربه وأغيظه للشيطان وأشده عليه".

يتبـــــــ؏ بإذن الله ...

عطاء دائم
12-27-22, 08:15 AM
خشعنا_لك

-7️⃣-

الموضع الثاني:
[عدم الالتفات ]..

سواء كان التفات البدن: وهو كثرة الحركة في الصلاة .

أو التفات القلب: وهو انشغاله بالهواجس والوساوس والأفكار .

• وهذه هي خطة الشيطان في الصلاة، قائمة على إلهاء القلب واشغاله وقذف الوساوس فيه..
فيذكّره في الصلاة ما لم يكن يذكر قبل دخوله فيها حتى يقوم فيها بلا قلب ..!

فلا ينال من إقبال الله وقربه ما يناله المقبل الخاشع الحاضر بقلبه في صلاته ..

• إنه اختلاسٌ يختلسه الشيطان من صلاة العبد، فينقص أجره، وينصرف الله عنه.

ومما يعينك على عدم الالتفات في الصلاة:

▪التنويع،،
لا تجعل صلاتك كلها على نفس القراءة التلقائية المتكررة .

نوّع في أدعية الاستفتاح، وصيغ التسبيح في الركوع والسجود، والحمد إذا رفعت من الركوع.

▪لاتعود نفسك على الصلاة الخفيفة وقراءة السور القصيرة،،
فالتخفيف لا نهاية له، ومن عوّد نفسه على التخفيف فلن يصل للخشوع.

▪احرص على الإستعاذة قبل القراءة فإنها تطرد عنك الشيطان،،

▪ابذل جهدك في فهم ماتقرأه في صلاتك من أدعية واذكار وقرآن،،
وكأقرب مثال: أتعرف مامعنى
(تعالى جدُك) التي تكررها في دعاء الاستفتاح؟

▪اسمع نفسك صوت قراءتك في الصلاة،،
فهذا مما يعينك على خشوعك وحبس قلبك عن التشتت.

يتبـــــــ؏بإذن الله

عطاء دائم
12-29-22, 08:35 AM
سلسلة خشعنا_لك 8️⃣

الموضع الثالث: الركوع ،،،

والركوع في هيئته وصورته هو انحناءٌ وانخفاضٌ كله ذُل، لذلك كانت العرب تأنف من الركوع لا تفعله.

ثم تأمل في دعاء النبي عليه الصلاة والسلام فيه (اللهم لك ركعت وبك آمنت ولك أسلمت، خشع لك سمعي، وبصري، ومخي، وعظمي، وعصبي، وما استقلت به قدمي) ..

هذا التفصيل وهذه الإطالة وهذه الإستفاضة في الدعاء ما هي إلا فقرٌ ومسكنة وخضوع، كل شئ فيَّ يارب ...
تطامن لك،
تذلل لك،
خضع لك ..

وأرشدنا عليه الصلاة والسلام بقوله:
"فأما الركوع فعظموا فيه الرب".

ومما يعينك على هذا التعظيم أن تفقه أمراً مهماً..! وهو أن التسبيح الذي تردده في ركوعك (سبحان ربي العظيم) هو أعلى مراتب التعظيم التي لا يستحقها إلا الله ..
ولا تليق إلا بالله ..

قال السمعاني وغيره من أهل العلم:
"التسبيح هو مبالغة في التعظيم".

وورد عن ابن عباس رضي الله عنه أنه قال:
"سبحان الله كلمةً ارتضاها الله لنفسه".

لذلك كانت السموات تسبح، والأرض تسبح، والملائكة تسبح، والرعد يسبح والجبال تسبح، والكون كله خاضعٌ لله بالتسبيح ..

فإن استحضرنا هذا المعنى وهذا التعظيم ونحن نردد "سبحان ربي العظيم"،
لتلذذنا في ركوعنا وأطلنا فيه وحققنا [عبودية الإنكسار] ،،،

يتبـــــــ؏ بإذن الله ...

عطاء دائم
12-29-22, 08:36 AM
سلسلة خشعنا_لك 9️⃣

الموضع الرابع: السجود،،،

أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، وأذلّ ما يكون وهو ساجد ..

فالساجد منكسرٌ،
ناكسٌ رأسه بين يدي ربه،
مشهرٌ إفلاسه، يناجي ربه ..

كان رسولنا صلّ الله عليه وسلم يضرع لربه في سجوده فيقول: "اللهم اغفر لي ذنبي كله، دقّه وجلّه، وأوله وآخره، وعلانيته وسره ".

"اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك، وبمعافاتك من عقوبتك، وأعوذ بك منك لا أحصي ثناءً عليك أنت كما أثنيت على نفسك".

وكان علي بن الحسن إذا سجد يقول:
"مسكينك بفنائك، عبدك بفنائك، فقيرك بفنائك" .. ثم يدعو ..

كلما كان سجودك على هذا الخضوع والذل والإنكسار، كنت قريباً من ربك ..

فالله قريبٌ من الساجدين،
والله قريبٌ من المنكسرة قلوبهم،
والله قريبٌ من الداعيين المتضرعين ..

فإذا سجدت، فأظهر لله ضعفك وفقرك ومسألتك وحاجتك ..

وتضاعف ما أمكنك فإن اللُطف مع الضعيف أكثر ،،

يتبـــــــ؏ بإذن الله ..

عطاء دائم
12-30-22, 08:43 AM
سلسلة خشعنا_لك

_🔟_

الموضع الخامس : الجلوس،،،
حين يجلس مفترشاً ساقه،
ناصباً قدمه،
خافضاً رأسه،
رافعاً سبابته،
جِلسةٌ كلها ذلّ ..
وكأن المصلي يقول:
الذل والفقر هو وصفي أنا،
والعلو والكبرياء هو وصفك أنت يارب ..

ثم تأمل في ألفاظ التشهد الذي يردده، فكلها تمجيدٌ وتقديسٌ وخضوعٌ وفقر ..
[التحيات لله] : كل تحية يمكن أن تُقال لأحد، أو يُحيا بها أحد فأنت أحق بها، ولايستحقها إلا أنت ..

وكل {الصلوات} المشروعة بركوعها وسجودها وأقوالها وكل ما فيها هي لك ..

وكل {الطيبات} من الأقوال والأفعال والصفات لا تكون إلا لك وحدك ..

فأنت الموصوف بكل طِيب،
وكل ما يصدر عنك فهو طيب،
ولا تقبل من الأعمال إلا ماكان طيباً ..

فإذا جمعت قلبك على هذه المعاني حرصت على تطييب أعمالك وصلاتك ومناجاتك، وكلما ازدادت أعمالك طِيبا ازداد قبولها ..
{ إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ }
[سورة فاطر / ١٠]

عطاء دائم
12-30-22, 08:50 AM
سلسلة خشعنا_لك

-1️⃣1️⃣- والأخيرة ..

الموضع السادس : الدعاء،،،
والدعاء .. هو إعلانٌ للفقر ..
بسط اليدين في الدعاء .. فقر
إلحاح الداعي وضراعته .. فقر
اعترافه ودموعه .. فقر..

من أجمع وأعظم وأنفع وأحسن الأدعية في الصلاةهو الدعاء الذي علمه رسولنا عليه الصلاة والسلام لأبي بكر رضي الله عنه :

"اللهم إني ظلمت نفسي ظلماً كثيراً ولا يغفر الذنوب إلا أنت، فأغفرلي مغفرةً من عندك وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم" .

ومن أدعية الصلاة أيضاً والتي سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا يقولها في صلاته فقال : قد غفر له قد غفرله قد غفر له ..

" اللهم إني أسألك يالله الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد أن تغفر لي ذنوبي إنك أنت الغفور الرحيم".

ومنها التعوذات الأربع :
"اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم، ومن عذاب القبر ، ومن فتنة المحيا والممات، ومن فتنة المسيح الدجال" .
ومن أكبر مواطن إجابة الدعاء في الصلاة في السجود، وبعد التشهد الأخير قبل السلام ..

ليس شئٌ أكرم على الله من الدعاء..!
فالله يستحي أن يمد عبده إليه يديه ثم يرده صفراً .
اللهم إنا نعوذ بك أن نُرد وأنت ربنا..
ونعوذ بك أن نخسر ونُحرم وأنت ربنا..

اللهم اجعلنا وجميع المشتركين معنا وكل من قرأ ورسل وبلّغ ودعا ممن أعتقت رقابهم، وقبلتهم، وقربتهم وثقلت موازينهم، ..

اللهم افتح لنا ما أُغلق علينا، ويسر لنا ما تعسر علينا، وأصلح لنا ما فسد من أمرنا ..

اللهم أحي قلوبنا، وأصلح قلوبنا وطهر قلوبنا، واملأ قلوبنا بحبك ومعرفتك ..
والحمدلله الذي تتم بنعمته الصالحات ..

انتهـــــــﯽ والحمد لله....


SEO by vBSEO 3.6.1