المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : السُلطانة ... بقلمي


نجمة
07-19-23, 10:27 PM
تتأمل حقيبة الأقلام الصغيرة بتعجب ، خروف يختبئ بين أشجار البلوط العملاقة ، صياد يحاول اقتناصه ببندقيته!
حقيبة تافهة ، كيف اعجبتها البارحة واشترتها !

رمتها جانبا بضجر ، قاعة الصف صاخبة ، أصوات تناديها لكنها تتجاهلها فمزاجها معكر ، اليوم سيء من أوله ، تنهدت مجددا حين دخلت المعلمة تجرّ بعدها طالبة غريبة .

وضعت المعلمة اشياءها على المكتب قبل أن تضع يدها على كتفي الفتاة بجانبها :
- رحبوا معي بصديقتكم الجديدة أسماء ، جاءت من الريف منذ فترة بسيطة ، اعتنوا بها جيدا ، كونوا لطفاء معها .
ألقت جملتها الأخيرة وهي تنظر لعيني عبير ، التي تحاشتها لتتفحص أسماء من أسفل قدميها ، فتاة غثة ، بملابس نظيفة عشوائية التنسيق ، تضع حجابها بطريقة الجدات ، ملامحها بريئة كالدمى ، عيناها ترفعهما بخجل يمتزج بفضول ظريف .
ظريف !!
خطرت على بالها فكرة ، ابتسمت للمعلمة بفتور وهي تتجه لأسماء وتجلسها بالمقعد المجاور لها ، همست لرفيقتها أمنية حين أستهجنت تصرفها ضاحكة :
- لنلعب معها
مابين شراء من مقصف المدرسة إلى إحضار كتب من الصفوف الأخرى ، كتابة الواجبات و الاشغال اليدوية في حصة الفنون ، مرت الأيام على أسماء ، التي تتلقى أوامر السلطانة عبير " كما عرفت عن نفسها " لها وعيناها تبرقان، بسرور !
- حمقاء
قالتها عبير مقهقهة لصديقتها وهما تلاحقان بنظرهما أسماء الراكضة لتنفيذ أمر جديد :
-ذهبت ، تظن أني صديقتها ، سذاجتها هذه تغضبني ، لكن سأدعها ، فشكوى واحدة للمديرة ستطردني من المدرسة للأبد ، آه تذكرت شيء مسلي !
أخرجت بطاقة صغيرة ، يظهر منها رقم لهاتف أرضي كتبت على عجل ، صفعتها أمنية على كتفها بغضب :
- ستكونين انتِ الحمقاء إذا اتصلتِ به ، لم نصل لهذه المرحلة بعد يا مجنونة !
- بل هو الأحمق ، انظري إلى الرقم هذا وكأنه يعيش في القرون الوسطى ،
تبسمت باستهتار لتكمل :
- سنقابله في مكان عام ، سيكون لوحده ونحن اثنتان لا عليك ، فقط راقبيني .
رن الهاتف :
- مرحبا .
ليجيبها الطرف الآخر بسرعة وكأنه يتوقع مكالمتها هذه .
- لنتقابل بعد يومين قبل الحصة الرابعة .
وصلتها الموافقة لحظتها ، تأرجح قلبها بخوف لثوانِ ، صاحبه شعور كالهلوسة ،أعاد إشعال ملحمة ازلية بين قلبها وعقلها ، تتقاذفها الأفكار شرقا و غربا، مع ذلك لم تكن يوما ممن يتراجع عن أفعاله بسهولة!
فهي لم تعد تتحمس للمقالب الطفولية تلك ، تريد تجربة افكار جديدة ، مغامرة لم تعشها من قبل.
حين جاء الموعد شعرت بحجم الورطة ، أمنية كادت تتخلى عنها ، لكنها أجبرتها بطريقتها !
كانت سيارة الفتى تنتظرهما خلف مبنى المدرسة ، تسللتا خفية عن أنظار المراقبات ، لو اكتشفن فعلتها سيبلغن والدها و سيذبحها بسكينه كالشاة حرفيا ، ملامحها لا تشي بما يتزلزل به قلبها ، على خلاف أمنية التي يظهر عليها الخوف جليا :
- أسماء ، تلك أسماء !! لقد رأتني !
قالتها أمنية وهي تخفض رأسها ، رجفت عينا عبير لكن ورطتهما لم تكتمل الأ حين رأت الشاب الأكبر سنا في المقعد الأمامي بجانب الفتى ، كم هي حمقاء ؟
كيف لم تلاحظ وجوده إلا الآن؟
وجوده ليس عبثاً ، هما خططا لأمر ما .
قرصت أمنية بحركة تعرفها الأخرى لتصمت وهي تتبادل النظرات معها .
قرعت النافذة لتطل اسماء ، تيبست ملامح عبير ،وأسماء تحثهن على ترجل السيارة ، مع إصرار اسماء لم يكن أمام الفتى خيار سوى أن يتحرك بسرعة ، وقبل أن تنطلق ، كانت على المقعد بجانبهن .
- لماذا جئتي ؟ اطلبي منه التوقف الآن ! ولتنزلي .
تجاهلتها اسماء ونظرها لا يتزحزح عن نافذة السيارة .
- جواد ! هي ليست معنا ، توقف جانبا وانزلها .
كان رد الفتى لمحة من المرآءة لأسماء قبل أن يعود بنظره للطريق .
كان جواد بنفس عمرهم لكن الفتى الأكبر سناً ربما طالب جامعي ، هذا ما استنتجه تفكير عبير بعدما تفحصت حقيبة الحاسوب المحمول التي يحملها .
اخرجت هاتفها من خلف حقيبتها ، ارقام اهلها جميعا بدت مرعبة ، حثتها نفسها على التمهل فربما يمر كل هذا ولا يضطر أي منهم لمعرفة حماقتها الكارثية هذه .
عشر دقائق مرت لكنها شعرت وكأنها في سفر ، شعرت بوكز اسماء لها ، ناولتها بعض الأوراق ، تناولتها لتشعر بمقبض معدني تحتها ، قبضة حديدية ، رمشت بذهول لرؤية السلاح الصغير في يد اسماء الأخرى !
في النصف الساعة الآخر، حدث مالم يكن في الحسبان ، كأنها في مسرح كبير ، فيلم هندي لو شاهدته خلف الشاشات لضحكت من هول الخيال!
اسماء وهي تضع السلاح خلف رأس جواد ، يداها المرتجفة ، ألوان كالنجوم شوشت عليها رؤية الواقع ، صوت اسماء !
- دع صديقك ينزل وواصل السير ، الآن !!!

قفز صديقه حين صاحت به ، هاربا كالنعجة !
محاولته آخذ السلاح منها ، تمايل السيارة يمينا وشمالا ، كأن إعصارا يضربها ، بل هو حقاً :
إعصار " اسماء " الجارف !
ضُرب رأسها حتى أُدمي ، لكنها تشبثت بالسلاح بقوة ، اصطدمت السيارة بالرصيف ليتوقف وهو يجري هاربا بعد صديقه!
امنية الباكية ، قدما عبير الوهنتان ، اسماء التي تلملم أوراقها بعد أن بعثرها اصطدام السيارة ذاك .
صمت تام تلى تلك اللحظات .
في سيارة الأجرة سألت :
- كيف ؟
- والدي تاجر اسلحة ولدى كل افراد اسرتي سلاحهم الخاص ، نحن نستخدمها وكأنها ألعاب نارية !
لأول مرة يستمر ذهول عبير لأيام .
لكن ذهول المدرسة بأكملها في اليوم التالي كأن أكبر :
عبير وهي تحمل حقيبة اسماء وتشتري لها الغداء من المقصف والأشد عجبا كان مناداتها لها ب :
-السلطانة أسماء!

تمت

ورد .
07-19-23, 10:36 PM
انبهرت بطريقتك القصصية في السرد حتى تخيلتها على ارض الواقع
لقلبك نجمتنا السلطانة اكاليل ورد :رحيق:

نجمة
07-19-23, 11:42 PM
انبهرت بطريقتك القصصية في السرد حتى تخيلتها على ارض الواقع
لقلبك نجمتنا السلطانة اكاليل ورد :رحيق:

سعيدة انها اعجبتك
شكرا للمرور الجميل :110:

عطاء دائم
07-20-23, 06:20 AM
طريقة جميلة في السرد
وتتابع الاحداث
يعطيك العافية غاليتي
يختم ل3 ايام مع التقييم

همس الآيام
07-20-23, 10:36 AM
تستاهل اللقلب


قصة جميلة ذات معنى هادف
واسلوب رائع ومتسلسل
شكرا لك غاليتي ~

عااازف الليل
07-20-23, 11:14 AM
اهنيك ع الذوق
إبداع في سرد الأحداث
وجهداً تشكري عليه
دمتي بود

نجمة
07-20-23, 11:24 AM
طريقة جميلة في السرد
وتتابع الاحداث
يعطيك العافية غاليتي
يختم ل3 ايام مع التقييم



يعافيك يارب
شكرا :67:

نجمة
07-20-23, 11:24 AM
تستاهل اللقلب


قصة جميلة ذات معنى هادف
واسلوب رائع ومتسلسل
شكرا لك غاليتي ~

بل الشكر لك
سعيدة لأنها نالت اعجابك :MonTaseR_205:

نجمة
07-20-23, 11:25 AM
اهنيك ع الذوق
إبداع في سرد الأحداث
وجهداً تشكري عليه
دمتي بود

شكرا ع التشجيع
تحياتي لك اخي :رحيق:

الْياسَمِينْ
07-20-23, 11:31 AM
لا أُخفيك يا نجمة
شدتني اللغة الفصيحة الجميلة
من بدء قراءتي لهذه القصة المشوقة
والتي تمنيت بألا تنتهي ..

قصة تحتوي على كثير من الدلالات لما يعتمل داخل الذات
لعبة تغيير المسمى من السلطانة عبير إلى السلطانة أسماء
لعبة ذكية ترمز إلى رغبة البطلة بإحداث تغيير للحالة التي هي عليها..
وقد لعبت القاصة على الاسمين بكفاءة عالية فأعطت للقصة زخما وإثراء عزز المعنى …
القاصة نجمة….
جسدتِ في هذا النص علاقة الكاتب بالواقع والتقاط حالة قد لا يراها البعض إلا حينما تتناولها كاتبة ذكية برتبة نجمة النجوم
أقول القاصة وليست الكاتبة ..
القاصة التي تمتلك خزينا هائلا من الخبرات الإبداعية وهذه الخبرات لا تقف عند جنس بعينه ..
حيث يسهل عليها استدعاء ماشاء وقتما تشاء ، وهذا القصة خير دليل على الطاقة الإبداعية الخلاقة لديكِ حيث تظافرت كل عناصر القص لترسمي لنا مشهدا كاد أن يكون واقعيا
أعجبني النص مع تقديري الكبير…
واعتزازي أيتها المبدعة القديرة :MonTaseR_222:

نجمة
07-20-23, 11:39 AM
لا أُخفيك يا نجمة
شدتني اللغة الفصيحة الجميلة
من بدء قراءتي لهذه القصة المشوقة
والتي تمنيت بألا تنتهي ..

قصة تحتوي على كثير من الدلالات لما يعتمل داخل الذات
لعبة تغيير المسمى من السلطانة عبير إلى السلطانة أسماء
لعبة ذكية ترمز إلى رغبة البطلة بإحداث تغيير للحالة التي هي عليها..
وقد لعبت القاصة على الاسمين بكفاءة عالية فأعطت للقصة زخما وإثراء عزز المعنى …
القاصة نجمة….
جسدتِ في هذا النص علاقة الكاتب بالواقع والتقاط حالة قد لا يراها البعض إلا حينما تتناولها كاتبة ذكية برتبة نجمة النجوم
أقول القاصة وليست الكاتبة ..
القاصة التي تمتلك خزينا هائلا من الخبرات الإبداعية وهذه الخبرات لا تقف عند جنس بعينه ..
حيث يسهل عليها استدعاء ماشاء وقتما تشاء ، وهذا القصة خير دليل على الطاقة الإبداعية الخلاقة لديكِ حيث تظافرت كل عناصر القص لترسمي لنا مشهدا كاد أن يكون واقعيا
أعجبني النص مع تقديري الكبير…
واعتزازي أيتها المبدعة القديرة :montaser_222:


ياسمين شكرا للسطور الجميلة هذه
سعيدة ان القصة نالت استحسانك
وسعيدة أكثر ان لغتي تحسنت هنا
رغم انه تحسن بطيئ في نظري
شكرا لك اسعدني مرورك عزيزتي :ورده:

الْياسَمِينْ
07-20-23, 11:53 AM
ياسمين شكرا للسطور الجميلة هذه
سعيدة ان القصة نالت استحسانك
وسعيدة أكثر ان لغتي تحسنت هنا
رغم انه تحسن بطيئ في نظري
شكرا لك اسعدني مرورك عزيزتي :ورده:

لغتك يا نجمة ولا غلطة
سليمة ‎%‎100
ولمَ هذا التواضع ( تحسن بطيء ):icon32:
فقط في تعقيبك أخطأتِ بكلمة بطيئ
إخذيها قاعدة يا نجمة بعد أي نوع من أنواع المد الهمزة على السطر
ماء / هدوء / بطيء
وتُكتب أيضا على السطر إذا كان ما قبل الهمزة ساكن
دفْء / بُطْء/ بدْء/ شيْء :81:،

نجمة
07-20-23, 12:32 PM
لغتك يا نجمة ولا غلطة
سليمة ‎%‎100
ولمَ هذا التواضع ( تحسن بطيء ):icon32:
فقط في تعقيبك أخطأتِ بكلمة بطيئ
إخذيها قاعدة يا نجمة بعد أي نوع من أنواع المد الهمزة على السطر
ماء / هدوء / بطيء
وتُكتب أيضا على السطر إذا كان ما قبل الهمزة ساكن
دفْء / بُطْء/ بدْء/ شيْء :81:،



هذي الهمزة بالذات علامة جودة نجمة ههههههههه
مافي نص ولا مشاركة لا تخلو منها
لازلنا نتعلم
سآخذ ملاحظتك بالحسبان
شكرا ياسمين:MonTaseR_72:

ahmed 22
08-07-23, 11:57 PM
اكثر ما اعجبني هو سلاسة السرد
كأننا امام كاتبة محترفة ..
تعرف كيف تستدرج القارئ
ليكمل حتي النهاية بحبكة متوازنة
وبقدرة علي التشويق ..

فقط لي تحفظ بسيط
لا ادري ان كان في محله
ولكن سأذكره ..

اعتقد ان النهاية كانت لتكون افضل
لو كانت واقعية بشكل اكبر ..
لأنني شعرت للحظة وكأن القصة
تمت معالجتها دراميا
لتناسب سيناريو نهاية فيلم ...
وبالتالي فقدت القصة التنوير الخاص بها ..
لأن القصة كموقف بعيدة عن الخيال ..
و اقرب للواقع ..

وبالتالي ادبيا لا تحتاج نهاية صادمة
بقدر ما تحتاج نهاية مقنعة ...

كل التقدير لهذا الابداع نجمة
بالتوفيق دائما ..

نجمة
08-09-23, 05:09 AM
اكثر ما اعجبني هو سلاسة السرد
كأننا امام كاتبة محترفة ..
تعرف كيف تستدرج القارئ
ليكمل حتي النهاية بحبكة متوازنة
وبقدرة علي التشويق ..

فقط لي تحفظ بسيط
لا ادري ان كان في محله
ولكن سأذكره ..

اعتقد ان النهاية كانت لتكون افضل
لو كانت واقعية بشكل اكبر ..
لأنني شعرت للحظة وكأن القصة
تمت معالجتها دراميا
لتناسب سيناريو نهاية فيلم ...
وبالتالي فقدت القصة التنوير الخاص بها ..
لأن القصة كموقف بعيدة عن الخيال ..
و اقرب للواقع ..

وبالتالي ادبيا لا تحتاج نهاية صادمة
بقدر ما تحتاج نهاية مقنعة ...

كل التقدير لهذا الابداع نجمة
بالتوفيق دائما ..


اهلا بك اخي
وسعيدة لهذا الرد الجميل
الحقيقة سمعت لها نقدا قبل ردك
وهو انها قصة للمراهقين هه
لذا ملاحظتك دقيقة جدا
والقصة بشكل عام فيها مبالغة في الوصف
خاصة بالمشاهد
واخذت مني قرابة الشهرين حتى اتممتها
وشاركت بها في مسابقة في المنتدى الآخر
ورغم المبالغة الي حتى انا عارفته
لكنها لاقت صدى ايجابي
غالبا القارئ يحب هكذا نهايات
لذا كتابة نهاية مناسبة ومفاجئة
اجدها صعبة جدا
حتى تجعل من القصة تحفة فنية رائعة
ويحسب لي شرف المحاولة ههه
جزيل الشكر ع النقد الهادف
يعطيك العافية ^^

عبدالله همام
08-26-23, 06:53 PM
قصة جميلة وسرد جميل
المواقف والأحداث هي من تظهر القوي
وكم من نافش نفسه انتفاشت الاسد وفي حقيقته ارنب
وكم من متصدر للحديث وهو أجهل السامعين
يسلموا يديك على هذه القصة المعبرة
دمت بخير سلطانة نجمة

EVE
08-26-23, 11:23 PM
تمسكنت بذكاء


و تمكَنت باستحقاق



قادت الموقف الذي كاد ان يؤدي لكارثة


إلى قَلب الأدوار و الاستحواذ على اللقب



جميل جدا يا نجمة


قرأتها دفعة واحدة و بتسارع في المشاهد المتتالية التي وضعتني أمام النهائة المفاجِئة


أبدعتِ

نجمة
08-27-23, 03:19 PM
قصة جميلة وسرد جميل
المواقف والأحداث هي من تظهر القوي
وكم من نافش نفسه انتفاشت الاسد وفي حقيقته ارنب
وكم من متصدر للحديث وهو أجهل السامعين
يسلموا يديك على هذه القصة المعبرة
دمت بخير سلطانة نجمة



اهلا وسهلا بك استاذي الكريم
شرح كافي ووافي لكل مجريات القصة
سعيدة انها نالت اعجابك
يعطيك العافية ^^

نجمة
08-27-23, 03:20 PM
تمسكنت بذكاء


و تمكَنت باستحقاق



قادت الموقف الذي كاد ان يؤدي لكارثة


إلى قَلب الأدوار و الاستحواذ على اللقب



جميل جدا يا نجمة


قرأتها دفعة واحدة و بتسارع في المشاهد المتتالية التي وضعتني أمام النهائة المفاجِئة


أبدعتِ

ي مرحبتين ب مبدعتنا
مرورك هنا لحاله شرف :MonTaseR_222:
سعيدة انها عجبتك وقراتيها بكل هذه اللهفة
يعافيك ربي :ah11:


SEO by vBSEO 3.6.1