المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تفاصيل صغيرة


عبدالله همام
09-30-23, 03:48 PM
قصتنا اليوم من ثلاثينيات القرن الماضي ومن أطراف ايطاليا من تلك الدولة صاحبة الحكم الذاتي صقلية ومن داخل تلك القصور الثلاثة العريقة التي كان يشار إليها لجمالها وعمرانها المهيب المملوكة للرجل العريق ماركو بوريني والذي ورثها للوريث الوحيد جونيور بوريني وأمه وكان جونيور على
على قدر من المسؤولية فكان لا يمل من العمل وتطويره واستطاع بسنوات قليلة أن يضاعف تلك الأموال وكان يباشر العمل بنفسه وفي ليلة من الليالي بجانب تلك القرية الشاطئية توقفت به مركبته الالفا روميو 1935م وبعد طول عناء اضطر السائق أن يطلب من سيده الاسترخاء والذهاب إلى تلك القرية للاستراحة وهنا بدأت قصتنا ...

السائق : تفضل يا سيدي سنبحث لك عن مهجع تجد راحتك به
جونيور: لا بأس لكن لا اريد ان اشاهد هذه السيارة مرة
أخرى ..
السائق: حاضر يا سيدي
وبمرور أحد الشباب اليافعين
السائق ايها الشاب : نبحث عن شقة أو سكن مميز لسيدي هنا في هذه القرية لساعات ؟..
الشاب بعجلة لن تجد ولكن اذهب الى بيت عمدة هذه القرية وأشار إليها وهو سيستقبلك وذهب مسرعا ..
ذهب السائق وسيده إلى ذلك المنزل وطرقا الباب وما أن طرقاه حتى ظهر من جانب البيت رجل محني ظهره تعلوه ابتسامة المرحب
تفضلوا هل اساعدكم بشيء ؟
نحن نبحث عن مأوى يليق بسيدي يا سيدي .
لا يوجد هنا سوى بيتي المتواضع الذي يستقبل فيه الزوار ومن قطع سبيله تفضلوا تفضلوا ...
وما إن دخلوا حتى أخذهم التفكير اين الراحة في هذا البيت الصغير وهم في تفكيرهم وكأن شمس الصباح دخلت عليهم .
تفضلوا هذه القهوة قهوة الترحيب بكم..
نظر إليها السيد جونيور بتعجب وهل يسكن هذه القرى من هم بهذا الجمال !! ...
وجلسوا يتحدثون مع صاحب البيت ثم دخلت مرة أخرى تحمل من البرتقال برتقال تلك القرية وشيء من الفواكه القليل .
نظر السائق لا لا سيدي لا يأكل هذه الأطعمة البسيطة .
جونيور : نظر للسائق وكأنه يوبخه ومد يده الي شيء من تلك الفواكه وابتسم
وبعد لحظات أخذهم النعاس وجهز لهم في زاوية من زوايا البيت الفراش وما أن وضعوا رؤوسهم حتى أخذهم النوم .
وفي الصباح استيقظوا على طعام الفطور ينتظرهم وبجانب تلك السفرة العمدة وتلك الفتاة التي خدمتهم.
فتح عينيه السيد على شمس صباحه وقد اشرقت في عينيه السعادة
وما أن جلسا حتى جلست هي الأخرى معهم .
بدأوا فطورهم وكلما مد يده للطعام كان يسرق نظرة
وفي وسط الفطور نادى المنادي ها هي السيارة الأخرى قد جاءت يا سيدي ...
وقف السيد واخرج دنانير ذهبية ومدها للعمدة بدل الإقامة والفطور ..
العمدة ومن متى يؤخذ بدل للضيافة ؟!
تفضل يا سيد نتمنى أن تكون سعدت بصحبتنا واما المال فنحن لا نبيع كرمنا ولا عادتنا ..
تفاجأ السيد فهو لا يعلم سوى بأن لكل شيء ثمن وبأن من يسلمون مجرد السلام إنما يسلمون لمصالحهم فكيف بهذا الرجل المتواضع أن يرفض هذا المال الذهبي !!
خرج من البيت وهو يلتقط صوره الأخيرة على تلك الفتاة وادبها وحسن تعامل والدها ...
يتبع..

عبدالله همام
09-30-23, 03:59 PM
تفاصيل صغيرة قصة من خمسة أجزاء أتمنى وارجو أن تنال إعجابكم

أوديت
09-30-23, 05:06 PM
،.
قصه جميلة النّسج
راقيه

سلمت
أخي عبدالله همّام
بشوق لبقية القصه
،.

عبدالله همام
09-30-23, 07:07 PM
الجزء الثاني

في ذلك القصر يقف السيد متأملا ومن حوله الخدم وفي تلك اللحظة تدخل عليه والدته وتجلس بجانبه وتحدثه وهو سارح في خياله ومخيلاته
وتضع يدها على كتفه هنا انتبه لها مبتسما
قالت : أي بني الم يحن وقتك للزواج قد اقتربت من الاربعين ..
جونيور :قد حان يا امي وقد وجدت قلبي.
الام : ومن التي أخذته يا بني فهذا يوم سعدي ؟
جونيور : تلك الفتاة الريفية آه لا ادري ماذا فعلت بي
لم يمر يوم علي الا وهي في مخيلتي أصبحت رؤياي في منامي وطيفها لا يغيب عن صباحي ومسائي
يا امي هي لم تتحدث كثيرا وبالكاد سرقت نظرات إليها
ولكن تلك النظرات ملأت صدري واضاءت نورا في عيني
يا أمي آه يا امي اخذت مني لساني فلا استطيع البوح بما فعلته بي ...
الأم : تنظر لابنها مبتسمة ألم تشاهد من النساء إلا تلك الريفية ألم نعقد الاحتفالات وتجتمع بنات الذوات وانت لم تشاهد الا تلك ؟!
جونيور : يغمض عينيه لو تعلمين ماذا فعلت تلك النظرة الواحدة منها بي ؟!.
الام : وماذا تريد فأنا لن اقف إلا معك وبجانبك يا بني، ما عرفتك إلا بارا بي ولن أكون حائطا أمام رغباتك فأنا بليت بالحب من قبلك فوالدك لم يأخذني غنية بل كنت كما كانت تلك .
جونيور وقد اوهج جبينه وابيض مع شيء من الحُمْرة على خديه هيا يا أمي لنجهز أنفسنا ....

الْياسَمِينْ
09-30-23, 08:38 PM
بداية موفقة جدا أخي همام
بانتظار بقية الأجزاء
وبعدها سيكون تعقيبي الأخير 81:

عبدالله همام
09-30-23, 09:47 PM
الجزء الثالث

على أطراف القرية صباح يوم اربعاء مشرق تقف تلك السيارات الفارهة وينزل جونيور وأمه وياخذون نفس من ذلك الهواء النقي ويقتريون من ذلك المنزل المتواضع..
وفي لحظة ينادي صوت تفضلوا تفضلوا هو هو نفس الصوت
صوت العمدة وتقف بجانبه تلك الحورية بملابسها الريفية وخدين كالتفاح بل قل كالجوري في جماله
وأما جسمها وكأنه رسمة فنان بارع فسبحان من خلقها...
جونيور يأخذ نفس العاشق ويقترب بثقة وأمه من خلفه
الام انتظر يا بني وامشي على مهل بإقدامك ولا تجعل قلبك يقفز بك ويعجل خطواتك وتبتسم ابتسامتها المعهودة .
في ذلك البيت الصغير ومع جمع قليل تقف الام بكل ثقة تطلب تلك الفتاة الجميلة ومما قالت: جئناكم من تلك القصور العامرة التي زينت من كل طرف وجانب
لنأخذ هذه التحفة الفنية والحورية البيضاء النقية الينا
فبها ومعها ستكتمل سعادتنا وستصبح ركنا من أركان قصرنا
وعمودا وسيدة لا غنى لنا عنها
ونأمل من حضراتكم الموافقة والقبول لتكتمل بهذه الموافقة فرحتنا. . .

العمدة : بعد الترحيب والضيافة وبشاشة الوجه وحسن الاستقبال وقف وقال :
بعد مشورة وكلام نرحب بهذه الجاهة الكريمة
ونقول بأننا لم نكن يوما نرى السعادة في الاموال والقصور
وانما رأينا السعادة بقلوب بيضاء نقية تحمل الحب والود والوفاء
ومن هذا المنطق اقول لكم نرحب بكم ولا نريد من الذهب فضة شيء
إنما عندنا شرط واحد اشترطته الفتاة ومن حقها الا وهو :
أن تسكن مع زوجها هنا في كوخ صغير ويبعدها عن تلك البروج والحياة المدنية والقصور ...

هنا تغير وجه الجاهه وكأن الليل غطى عليها وتوقفت الابتسامات ووقفت الأم بكل حيرة وتعجب تقول :
ومن يترك تلك القصور المبهرة ليعيش عيشة الفقراء
ومن ومن اعذروني أيها السادة هذا أبني ولا استطيع فراقه
اتيناكم بما تريدون من الأموال والذهب ولكن شرطكم قاصمة للظهور وقهر للنفوس والعقول هنا كانت تتحدث وتتحدث....
وابنها ظاهر البكاء في قلبه بل قل سهم دق في صدره
والدمعة على طرف جفنه
وبالكاد يتمالك ما بقي من جسده
ثم تأتأ بصوت خافت قائلا أمي هيا بنا يا أمي....
وحملته قدماه للخارج وترك قلبه ينزف الحسرات في داخله.

أوديت
09-30-23, 10:42 PM
،.
تسلسل جميل
ووصف هاديء للأماكن والشّخصيات

سلمت عبدالله همّام

بانتظار البقية ..

بانه
10-01-23, 12:25 AM
روآية جميلة وتستحق القرآءة
بانتظار الاجزاء الباقية

بورك القلم :27:

عبدالله همام
10-01-23, 03:24 PM
الجزء الرابع

بعد تلك الجلسة بأيام وفي ذلك القصر الذي غطاه السواد عاد الشاب إلى عمله
ولكن الشحوب والارهاق ظاهر على بدنه
وكانت تحدثه أمه وتطلب منه أن لا يفكر بتلك الفتاة
التي رفضت رغد العيش والرفاهية .
وبعد أسابيع أصبح بحاجة لطبيب
الطبيب بعد محادثة واستعلام تحدث لأمه بإنفراد :
سيدتي أرى أن تسرعي بتزويج ابنك..
فلا أرى سوى العشق قاتله والوصال دواؤه .
فأصبحت تلك الأم تعرض وتعمل الحفلات ليتعرف عن قرب على النساء
وتنبه الأنسات من ظفرت بقلب ابني
فلها أضعاف أضعاف ما تأخذه الحسان الجميلات .
ولكن قلب الشاب ليس معه فقد تركه هناك في مقعده .
وكان يجلس بينهن وخياله ابعد منهن
فما أن يجلس دقائق حتى يخرج شارد الذهن مهموم
وكأنه ينكر مجلسه وينكر صحبه ومعارفه
وبعد محاولات ومحاولات قررت الأم أن تستجيب لقلب ابنها فهو اغلى ما عندها
وهنا كان الدواء وكأن الشاب للحياة عاد ...
يتبع

عبدالله همام
10-01-23, 04:47 PM
الجزء الخامس (الأخير )
الفصل الخامس
يوم الخميس 19/8/1937م تفاجأ أهل القرية بأن الأم والابن قد عادوا للقرية وما أن لمحتهم الفتاة حتى كاد قلبها
يطير وذهبت مسرعة إلى بيتها وهنالك استقبلهما العمدة
بحفاوة ليس كتلك بل أكبر وأعظم وهنا أعادت الأم الطلب
مع إعلان الموافقة على ذلك الشرط ...

هنالك ابتسمت الفتاة ورفعت راسها وقالت :
يا أماه والله لقد احببت إبنك بقدر حبه لي ولكني أردته
لنفسه وليس لماله وستجديني كما تحبين
فقد رأيت تربية ابنك وهي التي اخذت عقلي
اما جماله فقد أخذ قلبي ولبي وكل شيء في حياتي .

وهنالك أقيمت الافراح وبعد الانتهاء ودخولهما البيت
جلست بجانبه ووضعت رأسها على صدره والصقت أذنها
على قلبه ثم تحدثت وهي تقسم بخالقها إنما أردت هذا
لأنني أردت القرب منك
أردت أن لا يفارق سوادي سوادك
أردت أن أسمع انفاسك من كل زاوية من زوايا البيت
أردتك لنفسك أكثر مما اردتني لنفسي
واذا كنت احببتني فقد عشقتك
ووالله عندما خرجت من البيت فكانما خرجت انفاسي
ولكنني أغير عليك
ومن غيرتي اغار عليك حتى من الخدم والحشم حولك
فكيف سأشاهد الخدم بيننا وكأنهم حواجز فصل
وكنت أنظر لتلك الغرف في القصر بأنها البعد والهم

ثم اتجهت بنظرها إليه فإذا هو يضمها ويقول :

والله اذا كنت عشقتني فقد هِمْتُ بك
فوالله للموت كان أحب إلي من فراقك
ولا أرى امامي الا والقمر بجماله
والورد يخجله وإطراقه
فكأنك الزهر بألونه
وكأنك حدائق قد ابهجت
وكأنك القمر وقد اكتمل
ثم ضغط عليها بتلك الضمة وحضن آخر من شدة ما أصابه من الشوق لها وهي بجانبه فقد كانت قلبه وجسمه وأضلاعه
...
وبعد أيام خرجت معه فأراد أن يقطف زهرة لها فاصابته شوكة فغضب وضحكت فنظر إليها فما كان منها إلا أن مسكت أصبعه ووضعته في فمها فابتسم
وكانت لا تضع المشروبات الا في كأس واحد فيستغرب
وتقول لا اهنأ إن لم أشاركك في كل شيء

ثم قالت إنما الجمال بتلك التفاصيل الصغيرة لم يكن للوردة معنى لو جاءت من الخادم وانت أعطيتني إياها
ولم أكن لاستمتع بالشراب بتلك الكاسات التي تتطلب اسلوب معين في التعامل معها أردتك ملاصقا لي وليس بجانبي
أردت الاستمتاع بكل تفاصيلك
بفنجان القهوة الذي اصنعه وانت بقربي ثم تتناول الفنجان وتأخذ رشفة وانا اراقبك فكنت تأخذ مع تلك الرشفة جناني ووجداني...
احببتك واحببت التفاصيل الصغيرة التي تخصك
ورأيت الجمال كله بتلك التفاصيل فاسال الله أن لا يحرمني قربك .
ثم نظر إليها واعاد ضمها إليه مع ابتسامه وزفرة من صدره
وهو يقول لقد شاهدت النساء فكنت انت الانثى الوحيدة بينهم
سكنت القصر ولكن السكون كان عندك
لن اقول الا ما قاله الصادق ( خَيْرُ مَتَاعِ الدُّنْيَا المَرْأَةُ الصَّالِحَةُ.) لا عدمت حبك .

انتهى

الْياسَمِينْ
10-01-23, 09:19 PM
قرات نصا جميلا يتقابل فيه الحس الداخلي للنفس المتخيل
في الزمان والمكان مع الواقع البعيد في صور تتكامل
لتضع صورة تشخص حالة البطل مع البطلة
أخي عبدالله
كنت بارعا ومتمكنا
في التقاط صور المشهد المتقن بفكرته ورسالته
ومن المؤكد أنكم تمتلكون أدوات القص الناجح.
نص حقق جودته من حيث جمالية اللغة الشاعرية التي أشرت إليها ولمحت
دون أن تفصح ..
بوركتم وبوركت روحكم المحلقة :81:

عبدالله همام
10-01-23, 11:51 PM
،.
قصه جميلة النّسج
راقيه

سلمت
أخي عبدالله همّام
بشوق لبقية القصه
،.

شكرا لك على تواجدك وجمال حضورك تأخرت في الرد
احببت أن ارد بعد انتهاء القصة.
دمت بخير

عبدالله همام
10-01-23, 11:52 PM
روآية جميلة وتستحق القرآءة
بانتظار الاجزاء الباقية

بورك القلم :27:

الحمد لله اتممتها شكرا لك ولتواجدك
وبوركت وبورك حضورك

عطاء دائم
10-02-23, 06:53 AM
نص غاية في الروعة
في طريقة السرد والحكبة الدرامية
كنت انتظر حت تتمها كي أختمها لك
بختم الإبداع
ربي يحفظك ويرزقك كل خير اخي
ننتظر جديدك

جاسم
10-02-23, 08:12 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخي العزيز والغالي عبدالله همام ..

أحسنت وأبدعت وأمتعت وأبهرت وسردت سردا جميلا ..

راقي في أنتقاء المفردات وراقي في أنتقاء الأفكار وراقي في تسلسك ..

جمال المفردات وسهولتها والصور الجمالية في حيثياتها أخذتنا للأندماج مع كل حدث وكل تفصيل ..

وتقسيم النص إلى أجزاء قصيرة جعلت عنصر التشويق والمتابعة حاضرا

- ملاحظة بسيطة ولا تعلو على رقي أبداعك وأعذرني عليها : في الجزء الخامس

عندما ذكرت موضوع الغيرة ..

أعتقد ومن وجهة نظر شخصية بأن موضوع الغيرة

تحتاج إلى إضافة تفاصيل أكثر في الأجزاء السابقة لتصل إلى مرحلة الغيرة

ماعدا ذلك بالنسبة لي فالنص لوحة فنية بريشة عبقري

لا عدمنا هذا الأبداع الممتع وهذه الرومنسية الراقية .

بو محمد

احلام عابره
10-02-23, 09:02 AM
جميل جدا
أن تجد يقدم لك ما تقرأه

يعطيك العافيه

عبدالله همام
10-02-23, 09:58 AM
نص غاية في الروعة
في طريقة السرد والحكبة الدرامية
كنت انتظر حت تتمها كي أختمها لك
بختم الإبداع
ربي يحفظك ويرزقك كل خير اخي
ننتظر جديدك

شهادتك بجمال النص شهادة افتخر بها
وهي وسام يحفزني إلى الاستمرار
والسعي للافضل
جزاك الله خيرا وحفظك الله من كل سوء
بوركت

عبدالله همام
10-02-23, 10:09 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخي العزيز والغالي عبدالله همام ..

أحسنت وأبدعت وأمتعت وأبهرت وسردت سردا جميلا ..

راقي في أنتقاء المفردات وراقي في أنتقاء الأفكار وراقي في تسلسك ..

جمال المفردات وسهولتها والصور الجمالية في حيثياتها أخذتنا للأندماج مع كل حدث وكل تفصيل ..

وتقسيم النص إلى أجزاء قصيرة جعلت عنصر التشويق والمتابعة حاضرا

- ملاحظة بسيطة ولا تعلو على رقي أبداعك وأعذرني عليها : في الجزء الخامس

عندما ذكرت موضوع الغيرة ..

أعتقد ومن وجهة نظر شخصية بأن موضوع الغيرة

تحتاج إلى إضافة تفاصيل أكثر في الأجزاء السابقة لتصل إلى مرحلة الغيرة

ماعدا ذلك بالنسبة لي فالنص لوحة فنية بريشة عبقري

لا عدمنا هذا الأبداع الممتع وهذه الرومنسية الراقية .

بو محمد

جزاك الله خيرا كلامك وتواجدك هنا له معنى خاص وراقي عندي
بل انما الرقي والجمال بتواجدك وأسلوبك الرائع في الوقوف والتعليق
على الموضوع
وحتى جمال اسلوبك في النقد ( موضوع الغيرة ) تنبيه مهم وانما يدل على شدت انتباه ومتابعة
وستأخذ بالحسبان أن شاء الله
جزاك الله خير
لا عدمنا تواجدك الدائم ونصيحتك وتعقيبك
دمت بخير وسعاده

عبدالله همام
10-02-23, 10:13 AM
جميل جدا
أن تجد يقدم لك ما تقرأه

يعطيك العافيه

حياك الله اختي
وتسلمي على قرائتك للموضوع
ونحن نتعلم من الشعراء أمثالك فهم أهل هذه المواضيع
ويعطيك الف عافية
دمت بخير وسعاده

عبدالله همام
10-02-23, 12:38 PM
قرات نصا جميلا يتقابل فيه الحس الداخلي للنفس المتخيل
في الزمان والمكان مع الواقع البعيد في صور تتكامل
لتضع صورة تشخص حالة البطل مع البطلة
أخي عبدالله
كنت بارعا ومتمكنا
في التقاط صور المشهد المتقن بفكرته ورسالته
ومن المؤكد أنكم تمتلكون أدوات القص الناجح.
نص حقق جودته من حيث جمالية اللغة الشاعرية التي أشرت إليها ولمحت
دون أن تفصح ..
بوركتم وبوركت روحكم المحلقة :81:

بوركت على روعة تواجدك وجميل تعليقك
أن تأخرت بالرد فإنما لاعطي تعليقك حقه
أما إني بارع ومتمكن هذا من تواضعك وحسن ظنك
وأدوات القص الناجح لا زلنا في بدايات تعلمها .
من تعليقكم ونصيحتكم نستفيد ونسير ونتقدم بإذن الله
دمت بخير وجزاك الله خيرا على تواجدك

أوديت
10-02-23, 01:22 PM
الجزء الخامس (الأخير )
الفصل الخامس
يوم الخميس 19/8/1937م تفاجأ أهل القرية بأن الأم والابن قد عادوا للقرية وما أن لمحتهم الفتاة حتى كاد قلبها
يطير وذهبت مسرعة إلى بيتها وهنالك استقبلهما العمدة
بحفاوة ليس كتلك بل أكبر وأعظم وهنا أعادت الأم الطلب
مع إعلان الموافقة على ذلك الشرط ...

هنالك ابتسمت الفتاة ورفعت راسها وقالت :
يا أماه والله لقد احببت إبنك بقدر حبه لي ولكني أردته
لنفسه وليس لماله وستجديني كما تحبين
فقد رأيت تربية ابنك وهي التي اخذت عقلي
اما جماله فقد أخذ قلبي ولبي وكل شيء في حياتي .

وهنالك أقيمت الافراح وبعد الانتهاء ودخولهما البيت
جلست بجانبه ووضعت رأسها على صدره والصقت أذنها
على قلبه ثم تحدثت وهي تقسم بخالقها إنما أردت هذا
لأنني أردت القرب منك
أردت أن لا يفارق سوادي سوادك
أردت أن أسمع انفاسك من كل زاوية من زوايا البيت
أردتك لنفسك أكثر مما اردتني لنفسي
واذا كنت احببتني فقد عشقتك
ووالله عندما خرجت من البيت فكانما خرجت انفاسي
ولكنني أغير عليك
ومن غيرتي اغار عليك حتى من الخدم والحشم حولك
فكيف سأشاهد الخدم بيننا وكأنهم حواجز فصل
وكنت أنظر لتلك الغرف في القصر بأنها البعد والهم

ثم اتجهت بنظرها إليه فإذا هو يضمها ويقول :

والله اذا كنت عشقتني فقد هِمْتُ بك
فوالله للموت كان أحب إلي من فراقك
ولا أرى امامي الا والقمر بجماله
والورد يخجله وإطراقه
فكأنك الزهر بألونه
وكأنك حدائق قد ابهجت
وكأنك القمر وقد اكتمل
ثم ضغط عليها بتلك الضمة وحضن آخر من شدة ما أصابه من الشوق لها وهي بجانبه فقد كانت قلبه وجسمه وأضلاعه
...
وبعد أيام خرجت معه فأراد أن يقطف زهرة لها فاصابته شوكة فغضب وضحكت فنظر إليها فما كان منها إلا أن مسكت أصبعه ووضعته في فمها فابتسم
وكانت لا تضع المشروبات الا في كأس واحد فيستغرب
وتقول لا اهنأ إن لم أشاركك في كل شيء

ثم قالت إنما الجمال بتلك التفاصيل الصغيرة لم يكن للوردة معنى لو جاءت من الخادم وانت أعطيتني إياها
ولم أكن لاستمتع بالشراب بتلك الكاسات التي تتطلب اسلوب معين في التعامل معها أردتك ملاصقا لي وليس بجانبي
أردت الاستمتاع بكل تفاصيلك
بفنجان القهوة الذي اصنعه وانت بقربي ثم تتناول الفنجان وتأخذ رشفة وانا اراقبك فكنت تأخذ مع تلك الرشفة جناني ووجداني...
احببتك واحببت التفاصيل الصغيرة التي تخصك
ورأيت الجمال كله بتلك التفاصيل فاسال الله أن لا يحرمني قربك .
ثم نظر إليها واعاد ضمها إليه مع ابتسامه وزفرة من صدره
وهو يقول لقد شاهدت النساء فكنت انت الانثى الوحيدة بينهم
سكنت القصر ولكن السكون كان عندك
لن اقول الا ما قاله الصادق ( خَيْرُ مَتَاعِ الدُّنْيَا المَرْأَةُ الصَّالِحَةُ.) لا عدمت حبك .

انتهى


قصة جميله
الحمدلله
النهاية سعيدة

يعطيك العافيه
أخي ..

عبدالله همام
10-02-23, 02:02 PM
:MonTaseR_183:قصة جميله
الحمدلله
النهاية سعيدة

يعطيك العافيه
أخي ..

احلفي إنها جميلة.:خجول:
تسلمي على تواجدك
وتعليقك ما قصرتي
ويعطيك العافية

حلم Lmح
10-02-23, 02:13 PM
شكراً حبيب البي اخي يوسف على ماكتبت
ومع اني ماقرأتها كما يجب لكن اشعر انها
رائعه :MonTaseR_11:

عبدالله همام
10-02-23, 02:40 PM
شكراً حبيب البي اخي يوسف على ماكتبت
ومع اني ماقرأتها كما يجب لكن اشعر انها
رائعه :montaser_11:

حياك الله
ومجرد مرورك اعتز به
دمت بخير

نارا
12-10-23, 01:36 AM
قلم مبدع
يعطيك العافية ع الطرح


SEO by vBSEO 3.6.1