المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اهلاً بالشتاء....


عطاء دائم
12-10-23, 07:43 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

https://www11.0zz0.com/2023/12/10/04/764858776.png


الاولى....

أيها الأحباب

تعالوا نتعاون ونقوم بما فرض اللهُ تبارك وتعالى* علينا* من الحُقُوق والواجِباتِ

وننتهى عما نهانا ﷲ تبارك وتعالى عنه من المعاصي والسيئاتِ، فإن الله قد أعدَّ لعبادِهِ المتقين ما لا عينٌ رأت، ولا أُذُنٌ سمِعت، ولا خطر على قلبِ بشرٍ...


وإن الله سبحانه وتعالى الذي لا إله إلا هو، ولا رب سِواه، له الحكمةُ البالِغةُ، والقدرةُ النافذةُ، يقَّلبُ الليل والنهار، يولجُ الليل في النهارِ، ويولجُ النهار في الليلِ:

(وَاللَّهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ عَلِمَ أَن لَّن تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُمْ)

فمن بديعِ حكمتِه الباهرةِ، وعظيمِ مِنَّةِ الله تعالى على عبادِهِ، ورحمتِه بهِم، أن نوَّع لهم الفصول في العامِ الواحدِ، بين صيفٍ وشتاءٍ، وبين ربيعٍ وخريفٍ، لِتتِم بذلك مصالحُهُم، ويستقِيم معاشُهم، ويُستِوي أمرهُم...


فالحمدفالحمدُ للهِ الذي لا إله إلا هو على بِرَّه وإِحسانِه، ولُطفِه ورحمتِهِ وحكمتِهِ وامتنانِهِ...

أيها الأحباب

قد أظلَّكُم فصلُ الشتاءِ، وهو فصلٌ كان يكتُبُ فيه عمرُ رضي الله عنه لعُمَّالِه:

(إن الشتاء قد حضر، فتأهَّبُوا له أُهبته، من الصُوفِ والخِفافِ والجوارِبِ، واتخِذُوا الصوف شِعاراً ودِثاراً)

وإن من مِنة الله تعالى عليكم أن جعل لكُم سرابيل تقِيكُم الحرَّ، وسرابيل تقِيكم البرد، فخلق لكم من أصوافِ بهيمةِ الأنعامِ وأوبارِها وأشعارِها، مافيه دِفءُ لكُم ووِقايةٌ، قال تعالى:

(وَٱلْأَنْعَٰمَ خَلَقَهَا لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَٰفِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ)

فاشكُروا الله تعالى، فإن الشُكر سببٌ في المزيدِ، قال تعالى:

{وإِذ تأذَّن ربُكُم لئِن شكرتُم لأزيدنَّكُم ولئِن كفرتُم إن عذابِي لشدِيد}...


يتبع بإذن الله

https://www8.0zz0.com/2023/12/10/04/470436810.jpg

عطاء دائم
12-10-23, 07:45 AM
اهلاً بالشتاء


الثانية...

أيها الاحباب

إن من نعمةِ اللهٍ عليكم بتنويعِ الفصولِ أن يحصل بذلك تذكُرُ جهنم، فإن شِدَّة الحرَّ وشِدَّة البردِ يُذكَّرانِ الناس بما في جهنم، من الحرَّ والزَّمهريرِ

قال صلى الله عليه وسلم
اشْتَكَتِ النَّارُ إلى رَبِّهَا فَقالَتْ: رَبِّ أكَلَ بَعْضِي بَعْضًا، فأذِنَ لَهَا بنَفَسَيْنِ: نَفَسٍ في الشِّتَاءِ ونَفَسٍ في الصَّيْفِ، فأشَدُّ ما تَجِدُونَ مِنَ الحَرِّ، وأَشَدُّ ما تَجِدُونَ مِنَ الزَّمْهَرِيرِ٠٠٠٠
الراوي : أبو هريرة
(البخاري برقم : 3260)

قال اللهُ تعالى مخبراً عن أهلِ جهنم- نعوذُ باللهِ منها-:

{لايَذُوقُونَ فِيهَا بَرْدًا وَلَا شَرَابًا إِلَّا حَمِيمًا وَغَسَّاقًا .... جَزَاءً وِفَاقًا)

،فجهنمُ يعذَّبُ أهلُها بالحرَّ والزَّمهرِير...

قال ابن عباس رضي الله عنهما:"الغسَّاقُ الزمهريرُ الباردُ الذي يحرِقُ من بردِهِ"...

فيا من آذاهُ حرَّ الصيفِ، ويا من أزعجهُ بردُ الشتاءِ، اتَّقِ عذاب جهنم، إن عذابها كان غراماً، فإن ما تجدُه في هذه الدنيا من شدةِ البردِ، أو شدةِ الحزَّ إنما هو شيءٌ يسيرٌ من حرَّ جهنم وزمهريرها...

فكيف بك يامن أسرفت على نفسِك بالذُنُوبِ والمعاصي، يوم يُؤتى بها تُقادُ بسبعين ألف زمام، ثم يقال:

{اصْلَوْهَا فَاصْبِرُوا أَوْ لَا تَصْبِرُوا سَوَاءٌ عَلَيْكُمْ إِنَّمَا تُجْزَوْنَ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ)


يتبع

https://www8.0zz0.com/2023/12/10/04/470436810.jpg

عطاء دائم
12-10-23, 07:49 AM
أهلاً بالشتاء


الثالثة...

أيها الاحباب

إننا نعِيشُ هذا الفصل، ويعيشُ معنا إخوانٌ لنا، قُدِرت عليهِم أرزاقُهم، وقصُرت بهم النفقةُ، وهم بأمس الحاجةِ إلى العونِ والمساعدةِ في إقبالِ الشتاءِ،

فقدَّموا لأنفُسِكم، وتفقَّدُوا إخوانكم المحتاجين، وابدؤُوا بأقارِبِكم، وذوي أرحامِكُم، ثم جِيرانِكم، وأهلِ بلدِكُم، ثم الأقربِ منكُم فالاقربِ، ولا يحقِرن أحدُكم من المعرُوفِ شيئاً، قد قال النبيُ صلوات ربي وسلامه عليه:*اتقِ النار، ولو بِشِيق تمره*
عدى ابن حاتم الطائى
(صحيح ابن حبان برقم 2804)

تفقدوا أحوال الجيران...تفقدوا أحوال الفقراء والايتام...تفقدوا أحوال المساكين والارامل...تفقدوا أحوال المرضى كم من أناس يشكون لا يجدون علاج يسدون به رمق تعب المرض في أجسادهم...كم من المرضى يئنون لا يجدون مايسدون به حرارة أوجاع المرض

تفقدوا هؤلاء وانتظروا الخلف من الله...فقوله الحق وقوله العدل

( مَّن ذَا ٱلَّذِى يُقْرِضُ ٱللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَٰعِفَهُۥ لَهُۥٓ أَضْعَافًا)

ﷲ تبارك وتعالى يعدكم بالمضاعفة:{ وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثًا)

قوله حق.. ووعده صدق سبحانه وتعالى..(* وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلًا)

فلهذا أقول لحضراتكم* لا يكفي أن تعطوا السائلين الذين يمرون ويسألون الناس ولكني أحرصوا* أشد الحرص على البحث والتحري في الفقراء والمساكين والأيتام والأرامل الذين لا يسألون الناس إلحافا يحسبهم الجاهل اغنياء من التعفف فحق هولاء أعظم علينا٠٠٠فحق هولاء أعظم علينا وﷲ

وإذا غفلنا عن حقهم ولم يُعطوا حقهم فنخشى من عذاب ومن غضب من رب الأرباب اعاذنى الله وإياكم

أيها الاحباب

أنتم تعلمون ان بلاد المسلمين أصيبت بمصائب عضال منها الفقر الشديد كما نراه بإعيننا ومنها النزوح من البلاد والتشريد من البلاد مما يجعل المسلم يترك أرضه ويترك مأله وتجارته ويرحل ويذهب ينجو بأهله وبنفسه كما هو مشاهد ومعلوم وحسبنا الله ونعم الوكيل

بعضهم فقد مصدر رزقه فلم يبقى معه رزق فأبذلوا جزاكم الله خيراً ما استطعتم من الإصلاح ومن الإعانه لإخوانكم المسلمين
أبذلوا جزاكم ﷲ خيراً ولاتخشوا من ذى العرش إقلالا

واعلموا ان الصدقة تحتاج إلى شجاعة فإن الصدقـة مـن جنس القتـال فالجبـان يرجف والشجاع يثبت
والشجاعة والسخاء أخوان، فمن لم يَجُدْ بمالهِ، فلن يَجُودَ بنفسه فتهيؤا للقاء الله تاركين وراءكم ما خولتم

وتذكروا قول الحق تبارك وتعالى

(* وَأَنفِقُوا مِن مَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَىٰ أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُن مِّنَ الصَّالِحِينَ)
(10 المنافقون)

فأصدق وأكن من الصالحين ٠٠٠٠٠
هاهى الفرصة أمامك الآن!

https://www8.0zz0.com/2023/12/10/04/470436810.jpg

عطاء دائم
12-11-23, 08:02 AM
أهلا بالشتاء


الرابعة....

تصدقوا قــبـــل فـنــاء اﻷعــمــــار

أيها الأحباب:

أنقذوا إخوانكم بالصدقة، وداووا جرحاكم بالنفقة، وبرهنوا على حياة قلوبكم بإخراج أموالكم

وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَىٰ أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ ...

أي شئ ترهبون وغدا أنتم راحلون؟! ٠٠٠٠٠

أفنوا أموالكم في نصرة إخوانكم قبل فناء أعماركم في قضاء لذاتكم ، واجعلوا قدوتكم في ذلك (عبدالله ابن المبارك) الذي جاءة فقير ، فسأله أن يقضي عنه دينا عليه، فناوله عبدالله كتابا إلى وكيل ماله، فذهب به الفقير ، فلما قرأه الوكيل، قال الفقير: كم الدين الذي سألت فيه عبدالله أن يقضيه عنك؟

قال سبعمائة درهم ، فكتب الوكيل إلى عبدالله :أن الرجل سألك أن تقضى عنه سبعمائة درهم، وكتبت له* سبعة آلاف، وسوف تفنى اﻷموال، فكتب إليه عبدالله: إن كانت اﻷموال قد فنيت ، فإن العمر أيضا قد فني، فأجز له ماسبق به قلمي!!....

https://www12.0zz0.com/2023/12/11/04/935480944.jpg

عطاء دائم
12-12-23, 08:13 AM
اهلاً - بالشتاء

الحلقة الخامسة....


أيها الأحباب:

في الوقت الذي يعيش فيه ملايين من المسلمين حول العالم في أشد حالات الفقر والحاجة

ويموت مئات الآلاف منهم سنويا بسبب الجوع والمرض

وفي الوقت الذي تدمر فيه العديد من بلاد المسلمين بأيدي المجرمين والعابثين واللاعبين والمنتفعين

ويُهجر أهلها ليعيشوا في خيام إيواء أو يعيش بعضهم في العراء لا يجد مأوى يستره من برد ومطر وصقيع الشتاء وحر الصيف، وأكثرهم يتسول قوته وقوت من نجا معه من الموت من أهله وأسرته.

وفي الوقت الذي يعاني فيه فئات كثيرة طوفانا أو فيضانا كما في الهند وبلاد البنجال، فتهدم البيوت ويشرد الناس.. ومنهم أعني من المسلمين من يعيش التهجير القسري والقهر الحياتي كما حال مسلمي الروهينجا.

في هذا الوقت الذي يعاني فيه كل هؤلاء وغيرهم نجد *من يخرج علينا* ممن ينتسب لهذه« الأمة» وهذا
«« الدين»» يؤذي مشاعرنا بلقطات أخدها لنفسه ليوثق بها تصرفات تدمى القلب والنفس قبل أن تؤذي العين، وتؤلم شعور كل إنسان عاقل، فضلا أن يكون مسلما، فضلا أن يكون فقيرا محتاجا.

« رجل» يعرض علينا مبسم سيجارته الذهبي عيار أربع وعشرين، والذي يتكلف كذا وكذا، كأنه لا يكفيه أن يعصي ربه بشرب الدخان، ولكن يتباهى بإنفاق الآلاف أو مئات الآلاف على عصيانه، وينفثها في الهواء.


وآخر يصنع وليمة لأحد الأكابر فينحر له من الذبائح ما يعلم كل أحد أنه ليس للكرم وإنما للخيلاء ولأجل فلان، ويعلم كل أحد أن نهاية الطعام ستكون في مكبات الزبالة وأماكن النفايات.

وأسوأ من كل هؤلاء مقطع لثري يصور نفسه وهو يطعم أنعامه الأوراق المالية.

ولو صورنا لكم ما يحدث في الأعراس من سرف ومخيلة، كذاك الذي جعل يرمي الأوراق ذات الخمسمائة ريال «عملة دولته»* على رأس الراقصة أو المغنية في غرابة شديدة من كل من رأى المقطع. مسلسل سفاهات لا حد له ولا نهاية.

* اللهم إنا نبرأ إليك من هذة المنكرات....

عطاء دائم
12-14-23, 07:28 AM
اهلاً - بالشتاء

السادسة

نتابع مع...

هؤلاء المبذرين وإن كانوا قد بلغوا من سفاهة العقول وسوء التصرف ما يؤذن بقرب زوال النعم؛ لأنهم لم يحفظوها بل اتبعوا خطوات إبليس في التعامل معها (* إِنَّ ٱلْمُبَذِّرِينَ كَانُوٓاْ إِخْوَٰنَ ٱلشَّيَٰطِينِ وَكَانَ ٱلشَّيْطَٰنُ لِرَبِّهِۦ كَفُورًا)
(٢٧ الاسراء)

مع أن كل عاقل يعلم أنهم تعدوا حد البذخ والتبذير إلى حد السفاهة والحمق.

و انهم رغم أنهم بلغوا من السفاهة ما يؤذن بقرب زوال النعم كما هي سنة الله في خلقه، إلا إنهم أيضا من* جهة أخرى قد ضيعوا على أنفسهم أبواب أجر كبير وثواب عظيم كان يمكنهم تحصيله لو وجهوا هذه الأموال إلى أبواب الخير وخدمة الإسلام والمسلمين

لن أنقل إليك ولا إليهم إحصائيات بعدد مرضى الكلى في بلاد المسلمين الذين يحتاجون إلى وحدة لغسيل الكلى تنقذ حياة المئات أو الآلاف من مرضى الكلى.

ولن أتكلم عن مرضى السرطان الذي أصبح كالإنفلونزا في بلاد المسلمين، ولا الكبد الوبائيولن أتكلم عن أصحاب الحاجات والمساكين والذين يتمنى أحدهم أن يعرف معنى اللحم أو يراه فضلا عن أن يتذوقه.

لكنني سأترك ذلك كله لأنقل لك صورة من مجاهل أفريقيا؛ ليعلم كل قارئ ومطلع معنى التوفيق من معنى الخذلان، وكيف يكون التعامل مع النعمة وما يمكن أن يجره ذلك على صاحبه.

الصورة سجلها لنا الدكتور عبد الرحمن السميط ـ رحمه الله ـ ذلك الرجل الداعية* الطبيب المسلم الكويتي الموفق، الذي قضى حياته بين الأدغال وفي القفار وبين مستنقعات الغابات يبحث عن إنسان يستنقذه من الوثنيات والجاهليات ومجاهل الشرك والظلمات يأخذ بيده وأيدي غيره إلى نور الإيمان وحلاوة الإسلام..فأسلم على يديه ما تخطى الأرقام ذات الستة أصفار، وبنى مساجد ومدارس وجامعات، ومستشفيات

أو مراكز طبية وحفر آبارا بالآلاف أحيا بها بلادا وأجسادا وقبل هذا أحيا قوما بالإسلام وبنى نفوسا بالإيمان، هذا كله بعد فضل الله ومنه عمله دون ضجيج ولا صوت ولا مقاطع يوتيوبية، ولا لقطات على الانستجرام ليرى الناس ما يفعل ولا ظهور فضائي.. بل كل ذلك في صمت، يرجو ثواب الله.. فجزاه الله عن دينه خير الجزاء وغفر الله له واسكنه اعالى درجات الجنان....

عطاء دائم
12-14-23, 07:30 AM
اهلاً* -* بالشتاء

السابعة....

يحكى الدكتور عبدالرحمن السميط رحمه الله يقول: كنت أقف ذات يوم فى* إحدى كفور افريقيا ، فسمعت بكاء سيدة إفريقية ونحيبها وتوسلاتها لأحد الأطباء ـ القائمين على مساعدة الأطفال الصغار وعلاجهم في بعثتنا في إفريقيا

وللحق فقد تأثرت لشدة إصرار الأم وتمسكها بتحقيق مطلبها، فتحدثت مع الطبيب فقال لي: إن ابنها الرضيع في حكم الميت، وحالته متأخرة جدا وهو ضعيف جدا ولن يعيش حسب ما تنبئ حالته وهو يعتبر فى عداد الموتى

وهى تريدني أن أضمه لأعداد الأطفال الذين سنرعاهم، وما سأنفقه عليه مال لا طائل منه، إنه طفل لن يعيش إلا لأيام قلائل* والله اعلم ....والمال أولى به غيره

فقال الدكتور عبد الرحمن : نظرت لي الأم ـ والطبيب يحكى لي ـ بنظرات توسل واستعطاف، فقلت للمترجم: اسألها كم تحتاج من المال كل يوم؟ فقالت: له المبلغ وجدته ثمن مشروب غازي في بلدي

(ولأمانه النقل* فقد سمعت الدكتور في مقطع* يحكي هذه القصة، فقال: وكانت وجبة الطفل تكلف 15 هللة، وكرهت أن أدفع من مال الله مثل هذا المبلغ من غير طائل فيكون تضييعا لأموال الفقراء التي استأمنني عليها الناس والله قبلهم)

رحمك الله شيخنا

فقلت: لا مشكلة سأدفعه من مالي الخاص، وطمأنتها. فأخذت تريد أن تقبيل يدي فمنعتها، وقلت لها خذي هذه نفقة عام لابنك، و أشرت لأحد مساعدي وقلت: هو سيعطيك ما تحتاجيه. ووقعت لها على صك لتصرف به المبلغ المتفق عليه

تمر الشهور والسنوات وللحق أنا اعتبرته فعلا طفلا ميتا، وإنما فعلت ما فعلته لكي أهدئ الأم المسكينة فقط ـ خاصة وهي حديثة عهد بالإسلام ـ ونسيت الموضوع برمته.


بعد أكثر من ١٢عام كنت في المركز وحضر لي أحد الموظفين وقال لي: هناك سيدة إفريقية تصر على لقائك، وأتت عدة مرات. فقلت له: أحضرها. فدخلت سيدة لا أعرفها، ومعها طفل جميل الوجه هادئ، وقالت لي: هذا ابني عبد الرحمن أتم حفظ القرآن وكثير من أحاديث الرسول، وحلمه أن يصبح داعية للإسلام معكم....

عطاء دائم
12-15-23, 07:42 AM
اهلاً* - بالشتاء


الثامنة....


نتابع قصة الدكتور السميط فقال* :* تعجبت وقلت لها: ولماذا تصرين على هذا الطلب منى أنا؟؟؟

ولم أكن أفهم شيئا، ونظرت للطفل الهادئ فوجدته يتحدث العربية وبلغة هادئة

فقال لي: لولا الإسلام ورحمته ما كنت أنا أعيش وأقف بين يديك الآن، فقد حكت لي أمي قصتك معها وإنفاقك على طيلة مدة طفولتي وأريد أن أكون تحت رعايتك

وأنا أجيد اللغة الإفريقية وأعرفها تماما، وأحب أن أعمل معكم كداعية لله، ولا أحتاج إلا طعامي فقط

وأحب أن أسمعك تلاوتي للقرآن ـ وأخذ يتلو آيات من سورة البقرة بصوت شجى وحفظ متقن ، وعيناه الجميلتان تنظر لي متوسلة أن أوافق

وهنا تذكرت المرأة وقصة الطفل، وقلت لها: هل هذا هو ذلك الطفل الذى رفضوا ضمه للرعاية؟ فقال: نعم نعم.. ولذلك أصرت أمي أن تقدمني لك، بل ولقبتني باسمك عبد الرحمن.

يقول الدكتور عبد الرحمن السميط قدماي لم تحملاني وخررت على الأرض لهول الفرحة والمفاجئة، وسجدت لله وأنا أبكى وأقول* *ثمن مشروب غازي يحيي نفسا ويرزقنا بداعية لله نحتاجه؟!!!

كم من أموال ننفقها بلا طائل
هذا الطفل أصبح من أكثر دعاة إفريقيا بين قبائلها شهرة وقبول لدى الناس

كم هي رائعة اعمال الخير !!
كم هو سهل الوصول للجنان!!!
وكم هو سهل التقرب إلى الله!!!!
وكم من صدقة قليلة حولت حياة ناس كثير وجعلتهم أكثر سعادة واكثر عطاءً!!

وكم نحن مسرفون بلا هدف....

عطاء دائم
12-16-23, 07:49 AM
أهلاً بالـشَّـتـاءُ


التاسعة....

اخوتى الافاضل:

بعد سرد قصة الدكتور عبد الرحمن السميط مع الصدقة القليلة التى انقذت نفساً وأي نفس انه الداعية عبد الرحمن الافريقى حفظه الله

تعالوا معى لنعرف ماذا قال النبى صلى الله عليه وسلم فى الصحاح عن فضل الصدقة

عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من تصدق بعدل تمرة من كسب طيب - ولا يقبل الله إلا الطيب - وإن الله يتقبلها بيمينه، ثم يربيها لصاحبه كما يربي أحدكم فَلوَّه حتى تكون مثل الجبل
(البخاري: برقم 1344)
(ومسلم: برقم 1014)
فَلوَّه: مُهره الصغير


عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:* ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان فيقول أحدهما: اللهم أعط منفقا خلفاً، ويقول الآخر: اللهم أعط ممسكاً تلفاً
.(البخاري: برقم 1374)
(ومسلم: برقم 1010)


عن أبي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه قال:* خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم -في أضحى أو فطر- إلى المصلى ثم انصرف فوعظ الناس وأمرهم بالصدقة فقال: أيها الناس تصدقوا فمرَّ على النساء فقال: يا معشر النساء تصدقن فإني رأيتكن أكثر أهل النار ... فلما صار إلى منزله جاءت زينب امرأة ابن مسعود تستأذن عليه، فقيل: يا رسول الله هذه زينب فقال: أي الزيانب؟ فقيل: امرأة ابن مسعود، قال: نعم، ائذنوا لها، فأذن لها، قالت: يا نبي الله إنك أمرت اليوم بالصدقة، وكان عندي حلي لي، فأردت أن أتصدق به، فزعم ابن مسعود أنه وولده أحق من تصدقت به عليهم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: صدق ابن مسعود، زوجك وولدك أحق من تصدقت به عليهم
(البخاري: برقم 1393)
( ومسلم: برقم 80)


عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:قال الله أنفق يا ابن آدم أنفق عليك
. (البخاري:* برقم 5073)
( ومسلم:* برقم 993)


أيها الأحباب:
إن من أبوابِ الخيرِ في هذا الفصلِ طول الليلِ* الذي يتمكنُ العبدُ فيه من القِيامِ، فلِطُولِه يمكنُ أن تأخُذ النفس حظَّها من النومِ، ثم تقومُ بعد ذلك إلى الصلاةِ، إلى صلاةِ الليلِ، التي قال اللهُ فيها:* {ومِن الليلِ فاسجُد لهُ وسبَّحهُ ليلاً طوِيلاً}

وقال فيها:
{ومِن الليلِ فسبَّحهُ وأدبار السُجُودِ}،...

فإن صلاة الليلِ شعارُ المتقين، ودِثارُ أولياءِ اللهِ المفلحين، قال الله تعالى في وصفِ عبادِه المتقين:

{تتجافى جُنُوبُهُم عنِ المضاجِعِ يدعُون ربهُم خوفاً وطمعاً ومِما رزقناهُم يُنفِقُون❃فلا تعلمُ نفسٌ ما أُخفِي لهُم مِن قُرةِ أعيُنٍ جزاءً بِما كانُوا يعملُون}...

قال الطبريُ في تفسيرِ هذه الآيةِ:" فلا تعلمٌ نفسٌ أيُ نفسٍ، ما أخفى اللهُ لهؤلاءِ، الذين وصف جل ثناؤُه صفتهم في هاتينِ الآيتينِ، مما تقرُ به أعيُنُهم في جناتِهِ يوم القيامة، ثواباً لهُم على أعمالِهم التي كانوا في الدُنيا يعملون"

فليلُ الشتاءِ طويلٌ، فلا تقصرُوه بمنامِكم، ولا تضيّعُوه بسهرِكُم على المعاصي والملذاتِ، واجعلوا ليلكم ليل المتقين الذاكرين، لا ليل الغافِلين المسهترِين...

قال ابنُ القيمِ رحمه الله:" فيا عجباً من سفيهٍ في صورةِ حليمٍ، ومعتوهٍ في صورةِ عاقلٍ، آثر الحظ الفاني الرخيص على الحظ الباقي النفيس، باع جنةً عرضُها الأرضُ والسماواتُ بسِجنٍ ضيقٍ بين أصحاب البليةِ والشهواتِ...

أيا صاحِ هذا الركبُ قد سار مُسرِعاً
ونحنُ قعودٌ ما الذي أنت صانِعُ

على نفسِه فليبكِ من كان باكياً
أيذهبُ وقتي وهو باللهوِ ضائعُ


اللهم إنا نسألك قلبًا سليمًا، ولسانًا صادقًا، وخلقًا مستقيمًا، وعملا صالحا متقبلا،
ونصرا وعزا للمسلمين ....

المحور
12-16-23, 09:57 AM
بسم الله الرحمن الرحيم



الحمد لله والصلا والسلام علي رسو ل الله نبينا محمد وعلي اله وصحبه



اللهم علمني ماينفعني ونفعني بما علمتني وزدني علما .


اللهم أهدني سبل الرشاد .


اللهم ثبتنا بقول الثابت في الدينا والاخرة .


السلام عليكم ورحمته الله وبركاته .

الشتاء الغنيمة الباردة


نعيش الآن فصل الشتاء، نحُسُّ بنفثات برْدِه، نستنشق نسمات هوائه اللاذع، نتأمل في كيفية تدرج برودته على بني البشر؛ فكم لله من آيات في كل ما يقع الحس عليه، ويبصره العباد، وما لا يبصرونه.
تأمل معي هذه الحكمة البالغة في الحر والبرد، وفكِّر في دخول أحدهما على الآخر بالتدريج والمهلة حتى يبلغ نهايته، ولو دخل عليه فجأةً لأضنَّ ذلك بالأبدان وبالنبات وأهلكها، ولولا العناية، والحكمة، والرحمة، والإحسان لما كان ذلك، فهل من متأمل ومتفكر؟!إن هذا الفصل نعيشه جميعا ولابد أن نستشعر أن هناك من هو أحوج بالرأفة والمساعدة منا، لابد أن نتذكر أولئك الذين لامس بل اخترق بردُ الزمهرير عظامهم. إن هناك مسلمين لا يحلم بل لا يتصور أحدهم، وإن شئت قل لا يتوقع في الحسبان أن يصل إليه ثوب قد جعلته أنت مما فضل من ثيابك وملابسك.
قل لي بربك كم يملك أحدنا من ثوب؟ وكم يُفصِّل أحدنا من ثوب؟
وكم، وكم، وكم؟ خير كثير كثير، ونِعَمٌ لا تحصى، ولكن أين العمل؟
إلى الله المشتكى!



فرح السلف
قال عمر - رضي الله عنه –:((الشتاء غنيمة العابدين))، وقال ابن مسعود: ((مرحباً بالشتاء؛ تتنزل فيه البركة، ويطول فيه الليل للقيام، ويقصر فيه النهار للصيام)).

ومن درر كلام الحسن البصري: ((نِعْم زمان المؤمن الشتاء؛ ليله طويل يقومه، ونهاره قصير يصومه))، ولذا بكى المجتهدون على التفريط - إن فرطوا - في ليالي الشتاء بعدم القيام، وفي نهاره بعدم الصيام.

ورحم الله معاذاً حيث قال: ((لولا ثلاث: ظمأ الهواجر، وقيام ليل الشتاء، ولذاذة التهجد بكتاب الله ما باليت أن أكون يعسوباً)).



والله اعلم

اللهُمّ منزل الكتاب، ومُجريَ السحاب، وهازم الأحزاب، اهزمهم وانصُرنا عليهم..اللهُمّ أحصهم عدداً، واقتُلهم بدداً، ولا تُبقِ منهم أحداً.
اللهم إنا نستودعك فلسطين وأهلَها، كبارَها وصغارَها، رجالَها ونساءَها، شبابَها وبناتها، أرضَها وسماءَها، فاحفظها يا ربنا من كل سوء ..
اللهم احفظ أهل فلسطين والمسجد الأقصى من كيد الظالمين…

سبحانك اللهم بحمدك اشهد ان لا اله انت استغفرك واتوب اليك

نارا
12-16-23, 09:39 PM
يعطيك العافية ع الطرح الراقي

عطاء دائم
12-17-23, 08:17 AM
بسم الله الرحمن الرحيم



الحمد لله والصلا والسلام علي رسو ل الله نبينا محمد وعلي اله وصحبه



اللهم علمني ماينفعني ونفعني بما علمتني وزدني علما .


اللهم أهدني سبل الرشاد .


اللهم ثبتنا بقول الثابت في الدينا والاخرة .


السلام عليكم ورحمته الله وبركاته .

الشتاء الغنيمة الباردة


نعيش الآن فصل الشتاء، نحُسُّ بنفثات برْدِه، نستنشق نسمات هوائه اللاذع، نتأمل في كيفية تدرج برودته على بني البشر؛ فكم لله من آيات في كل ما يقع الحس عليه، ويبصره العباد، وما لا يبصرونه.
تأمل معي هذه الحكمة البالغة في الحر والبرد، وفكِّر في دخول أحدهما على الآخر بالتدريج والمهلة حتى يبلغ نهايته، ولو دخل عليه فجأةً لأضنَّ ذلك بالأبدان وبالنبات وأهلكها، ولولا العناية، والحكمة، والرحمة، والإحسان لما كان ذلك، فهل من متأمل ومتفكر؟!إن هذا الفصل نعيشه جميعا ولابد أن نستشعر أن هناك من هو أحوج بالرأفة والمساعدة منا، لابد أن نتذكر أولئك الذين لامس بل اخترق بردُ الزمهرير عظامهم. إن هناك مسلمين لا يحلم بل لا يتصور أحدهم، وإن شئت قل لا يتوقع في الحسبان أن يصل إليه ثوب قد جعلته أنت مما فضل من ثيابك وملابسك.
قل لي بربك كم يملك أحدنا من ثوب؟ وكم يُفصِّل أحدنا من ثوب؟
وكم، وكم، وكم؟ خير كثير كثير، ونِعَمٌ لا تحصى، ولكن أين العمل؟
إلى الله المشتكى!



فرح السلف
قال عمر - رضي الله عنه –:((الشتاء غنيمة العابدين))، وقال ابن مسعود: ((مرحباً بالشتاء؛ تتنزل فيه البركة، ويطول فيه الليل للقيام، ويقصر فيه النهار للصيام)).

ومن درر كلام الحسن البصري: ((نِعْم زمان المؤمن الشتاء؛ ليله طويل يقومه، ونهاره قصير يصومه))، ولذا بكى المجتهدون على التفريط - إن فرطوا - في ليالي الشتاء بعدم القيام، وفي نهاره بعدم الصيام.

ورحم الله معاذاً حيث قال: ((لولا ثلاث: ظمأ الهواجر، وقيام ليل الشتاء، ولذاذة التهجد بكتاب الله ما باليت أن أكون يعسوباً)).



والله اعلم

اللهُمّ منزل الكتاب، ومُجريَ السحاب، وهازم الأحزاب، اهزمهم وانصُرنا عليهم..اللهُمّ أحصهم عدداً، واقتُلهم بدداً، ولا تُبقِ منهم أحداً.
اللهم إنا نستودعك فلسطين وأهلَها، كبارَها وصغارَها، رجالَها ونساءَها، شبابَها وبناتها، أرضَها وسماءَها، فاحفظها يا ربنا من كل سوء ..
اللهم احفظ أهل فلسطين والمسجد الأقصى من كيد الظالمين…

سبحانك اللهم بحمدك اشهد ان لا اله انت استغفرك واتوب اليك



وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
اهلا بك اخي
شكرا على كرم مرورك واضافتك
ربي يحفظك

عطاء دائم
12-17-23, 08:17 AM
يعطيك العافية ع الطرح الراقي

الله يعافيكِ غاليتي
شكرا لكرم مرورك

عطاء دائم
12-17-23, 08:21 AM
اهلاً - بالشتاء


العاشرة* والاخيرة...


أيها الأحباب:

لايخفى على شريف علمكم* فضل الصدقة عموماً وفى الشتاء خصوصاً
وقيام الليل عموماً وفى الشتاء خصوصاً لذا اكتفى بهذا القدر

ولكن احببت فى هذا المقام ان اذكر نفسى وإياكم بمناسبة هذا الفصل البارد* قصير النهار* بالصوم فقد قال عنه من لا ينطق عن الهوى
الغنيمة الباردة: الصوم في الشتاء
الراوى* : عامر بن مسعود
(صححه الألباني).

والمراد بالحديث أن الصائم في الشتاء ينال أجر الصوم دون تعب كبير*فهو لن يعطش عطشا شديدا*لوجود البرد، ولن يجوع كثيرا لقصر نهار الشتاء،*فشبه الأجر هنا بالغنيمة التي يغنمها المجاهد دون أن يصطلي نار حرب*دونها، لقلة مشقة

قال الإمام ابن رجب رحمه الله
إنما كان الشتاء ربيع المؤمن لانه يرتع فيه فى بساتين الطاعات* ،* ويسرح فى ميادين العبادات، وينزه قلبه من رياض الأعمال الميسرة فيه

فاغتنموا هذه الفرصة فإن للصيام فضائل عظيمة عديدة ولو لم يكن فيه الإ ماقاله الله تبارك وتعالى الصوم لى وانا اجزى به لكان كافياً ....


واخيرإ* احذر ان تسب الشتاء او البرد او الريح فإن سب الدهر محرم شرعاً، سواء عبر عنه بالدهر أو الزمن أو اليوم أو الوقت، فقد جاء في الحديث القدسي: يقول الله تعالى :* يؤذنيي ابن آدم يسب الدهر وأنا الدهر بيدي الأمر أقلب الليل والنهار
( رواه البخاري ومسلم)
وهذا اللفظ للبخاري

وذكر ابن القيم عليه رحمة الله أن سب الدهر فيه ثلاث مفاسد:
أحداها: سبه ممن ليس أهلاً للسب، فإن الدهر خلق مسخر من خلق الله منقاد لأمره متذلل لتسخيره فسابه أولى بالذم والسب منه.

الثانية: أن سبه متضمن للشرك، فإنه سبه لظنه أنه يضر وينفع...

الثَّالِثَةُ: أَنَّ السَّبَّ مِنْهُمْ إِنَّمَا يَقَعُ عَلَى مَنْ فَعَلَ هَذِهِ الْأَفْعَالَ الَّتِي لَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ فِيهَا أَهْوَاءَهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ....

تٌمًتٌ بًفُضلَ ﷲ

المحور
12-19-23, 10:52 AM
بسم الله الرحمن الرحيم



الحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله نبينا محمد وعلي اله وصحبه .
اللهم علمني ماينفعني ونفعني بما علمتني وزدني علما .


اللهم سددني وسدد قلبي



السلام عليكم ورحمته الله وبركاته .


الشتاء إستغلاله في طاعة الله مثل استغلال البعض في طلعات وستراحات ضاع اليل وضاع الوقت وضاع تهجد وضاع الشتاء .
بأمر لا يسمن ولا يغني من جوع .
الفطن الذي يكون شئ من راحه وشئ من تهجد وخلوة مع الله وشئ من الاهل وشئ لله وهي أكثر في ضل الفتن .
صلاحك في الشتاء تحددة ثلاث أمور

قربك من الله الاخلاص لله أتقان العمل من خلال كتاب الله وسنة نبينا محمد صل عليه والسلام .

هنا يكون تلذذ بالشتاء من أعضم التقرب الي الله وبليل يكون قرب من الله حيث ينزل الله سبحانه الي السماء الدينا يليق بجلاله .
وأهو أعضم مايقوله العبد



ما يرويه أبو سلمة ابن عبدالرحمن، عن عائشة -رضي الله عنها- حينما سألها: بأيِّ شيءٍ كان نبيُّ الله ﷺ يفتتح صلاته إذا قام من الليل؟ قالت: كان إذا قام من الليل افتتح صلاتَه: اللهم ربّ جبرائيل وميكائيل وإسرافيل، فاطر السَّماوات والأرض، عالم الغيب والشَّهادة، أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون، اهدني لما اختُلِفَ فيه من الحقِّ بإذنك، إنَّك تهدي مَن تشاء إلى صراطٍ مُستقيمٍ.


والله اعلم

سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله انت استغفرك واتوب اليك .

عطاء دائم
12-20-23, 07:55 AM
بسم الله الرحمن الرحيم



الحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله نبينا محمد وعلي اله وصحبه .
اللهم علمني ماينفعني ونفعني بما علمتني وزدني علما .


اللهم سددني وسدد قلبي



السلام عليكم ورحمته الله وبركاته .


الشتاء إستغلاله في طاعة الله مثل استغلال البعض في طلعات وستراحات ضاع اليل وضاع الوقت وضاع تهجد وضاع الشتاء .
بأمر لا يسمن ولا يغني من جوع .
الفطن الذي يكون شئ من راحه وشئ من تهجد وخلوة مع الله وشئ من الاهل وشئ لله وهي أكثر في ضل الفتن .
صلاحك في الشتاء تحددة ثلاث أمور

قربك من الله الاخلاص لله أتقان العمل من خلال كتاب الله وسنة نبينا محمد صل عليه والسلام .

هنا يكون تلذذ بالشتاء من أعضم التقرب الي الله وبليل يكون قرب من الله حيث ينزل الله سبحانه الي السماء الدينا يليق بجلاله .
وأهو أعضم مايقوله العبد



ما يرويه أبو سلمة ابن عبدالرحمن، عن عائشة -رضي الله عنها- حينما سألها: بأيِّ شيءٍ كان نبيُّ الله ﷺ يفتتح صلاته إذا قام من الليل؟ قالت: كان إذا قام من الليل افتتح صلاتَه: اللهم ربّ جبرائيل وميكائيل وإسرافيل، فاطر السَّماوات والأرض، عالم الغيب والشَّهادة، أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون، اهدني لما اختُلِفَ فيه من الحقِّ بإذنك، إنَّك تهدي مَن تشاء إلى صراطٍ مُستقيمٍ.


والله اعلم

سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله انت استغفرك واتوب اليك .


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا على المرور والاضافة اخي
ربي يحفظك

**رومنسية**
12-20-23, 12:26 PM
اللهم إنا نسألك قلبًا سليمًا، ولسانًا صادقًا، وخلقًا مستقيمًا، وعملا صالحا متقبلا،
ونصرا وعزا للمسلمين ..

جزاك الله خير الجزاء
واسعدك الله في الدارين
تحياتي وودي

عطاء دائم
12-21-23, 07:45 AM
اللهم إنا نسألك قلبًا سليمًا، ولسانًا صادقًا، وخلقًا مستقيمًا، وعملا صالحا متقبلا،
ونصرا وعزا للمسلمين ..

جزاك الله خير الجزاء
واسعدك الله في الدارين
تحياتي وودي

اللهم آمين
واياكِ خير الجزاء غاليتي
شكرا لكرم مرورك
ربي يحفظك

رُسل
12-27-23, 07:58 AM
-

جزاك الله خير الجزاء ، بوركتِ و بورك مجهودكّ و الله يكتب أجرنا و أجركّ
أهمية الصدقة في هذا الفصل البارد له أجر عظيم .. تصدقوا فالصدقة
تكون ظلاً لصاحبها في شدة الحر، وتثقل الميزان، وجواز على الصراط، وزيادة الدرجات في الجنة.

دمتِ بـخير :رحيق:.

عطاء دائم
12-27-23, 08:04 AM
-

جزاك الله خير الجزاء ، بوركتِ و بورك مجهودكّ و الله يكتب أجرنا و أجركّ
أهمية الصدقة في هذا الفصل البارد له أجر عظيم .. تصدقوا فالصدقة
تكون ظلاً لصاحبها في شدة الحر، وتثقل الميزان، وجواز على الصراط، وزيادة الدرجات في الجنة.

دمتِ بـخير :رحيق:.

واياك يا رب خير الجزاء
شكرا لكرم مرورك
ربي يحفظك


SEO by vBSEO 3.6.1