المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ليلى والذئب


محمد سعد
09-18-12, 04:42 AM
ليلى والذئب
منذ الصبا ونحن نسمع من أهالينا قصصا قبل النوم
إحدى هذه القصص كانت قصة ليلى والذئب
القصة التي أحببناها رواها إنسان ،
وما سمعناها الا منه،و حسب وجهة نظره
ولكن لم يقل لنا احد في ذلك الوقت إن للقصة وجهة نظر أخرى رواها حفيد الذئب
ما اظلم بني الإنسان !! .. فقد كان من العدل والإنصاف أن نسمع القصة من الطرفين وليس من طرف واحد ،وبعدها نصدر حكما


قصة ليلى والذئب.......كما يرويها حفيد الذئب

كان جدي ذئبا لطيفا طيبا,فبعد أن رأى بني البشر ينهش بعضهم بعضا ،ويشتم بعضهم بعضا ،ويسرق بعضهم بعضا ..قرر أن يعيش لا كما تعيش الذئاب وبني البش


على الافتراس وأكل اللحوم


وان يتعود اكل النبات وما تجود به الارض

وكانت تعيش في ****** بنت شريرة اسمها ليلى ، ما ورثت من بني جلدتها غير الشر وكراهية الحيوانات

كانت تسكن مع جدتها في كوخ صغير ، وهما معا يعيثان في الطبيعة فسادا ,
كانت ليلى تخرج كل يوم إلى ****** ،تقتلع الزهور وتدمر الحشائش وتلوث البيئة النظيفة التي كان جدي الذئب يقتات على ما تجود به من طيب الخضر ولذيذ الفواكه
كم حاول جدي أن ينبهها الى سوء عملها ،فتخريب ****** هو تخريب للطبيعة ،
حاول جدي أن يحاورها كما يتحاور الناس المتحضرون الواعون، ولكن الشر الذي اكتسبته ليلى من جدتها غطى على كل ما وهبه الله لبني البشر من طيبة وانسانية حيث صاروا أنانيين لا يفكرون الا في نفوسهم ومصالحهم
كانت ليلى تصد عنه ، تتصرف مع جدي بطيش الطفولة وغرور الصبا ، ترميه تارة بحجر وتارة تضربه بعصا لا تفارقها
بعد أن يئس منها فكر في زيارة جدتها علها تصغي له سمعا، فكيفما كان الأمر فالجدة امراة راشدة عاقلة واعية خبرت الحياة وتجاربها وهي تفهم جيدا معنى الحفاظ على البيئة ومعنى ان يهتم الانسان بالطبيعة التي يحيا بين احضانها
تقدم جدي نحو مسكن الجدة بادب، طرق الباب ، امهلته الجدة قليلا لبطء حركتها ولانها ما تعودت أن تفتح لطارق الا وفي يدها عصا
وما ان فتحت الباب ورات جدي الذئب حتى هوت عليه بعصاها دون ان تكلف نفسها معرفة سبب مجيئه
تحمل جدي ضربات الجدة القاسية والتي مازادته الا خوفا على حياته ،فهاجت غريزته، وبقوة دفع الجدة حيث وقعت على الارض وقد ارتطم راسها بالسرير فماتت
كم كان ندم جدي شديدا !! فقد تطورت الأمور الى اسوا مما كان يتوقع
قرفص عند راس الجدة ،بكى وانتحب ،لأن من قتل نفسا
فكأنه قتل الناس جميعا، ثم بدا يفكر في ليلى كيف تستطيع ان تحيا بلا جدتها
اخيرا اهتدى الى حيلة ينقد بها الموقف
جرد الجدة من ملابسها فارتداها ثم جر الجثة تحت السرير ونام فوقه عساه بهذه الحيلة ان يمهد الى قول الحقيقة للصبية اليتيمة
حين قدمت ليلى واندست مع جدي في السرير بدا يربت على راسها ويظهر لها حنانا زائدا
غير أن ذكاء ليلى وطبيعة جدي الذي ما تعود أن ينام بجانبه إنسي جعل البنت تكتشف الأمر ، فقد وجدت ان الانف ليس أنف انسان وأن الاذنين كبيرتان على غير العادة وان العينين عينا ذئب لا عين الجدة
بسرعة قفزت من السرير وخرجت الى ****** صائحة ومن يومها وهي تحكي لبني البشر قصة رواها الخلف عن السلف ان جدي ذئب شرير سفاك مفترس ، أكل جدتها وحاول ان ياكلها كذلك
صدق الناس الحكاية وما كلف احدهم نفسه عبر كل هذه القرون ان يجلس الى احفاد الجد الطيب ليسمع وجهة النظر الأخرى



















محمد سعد




ملحوظة :يمنع توظيف هذا النص في مقرر دراسي

اوكتاب مدرسي بدون تصريح موقع من صاحبه

وكـــذا ..!
09-18-12, 07:43 AM
قصة رائعة
راقت لي كثيرا
ارتقاء في اختيار المواضيع
سلمت يداك :ورد:

مس دنون
09-18-12, 05:18 PM
يعطيك الف عافية
لا خلا ولا عدم
بنتظآر جـديـدكـ
بحفـظ الله :رحيق:

تفاصيل ..!
09-18-12, 09:13 PM
تسلم يمناك


SEO by vBSEO 3.6.1