صياد واحب اصطاد
12-09-12, 06:16 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
للحقيقة شاهد من الواقع ؛ والواقع يحكي نمط تفكير من يعيش فيه !
هكذا قلت ؛ وأزيد هذا القول بياناً :
إننا نحتاج معشر المسلمين رجالاً ونساءً إلى الرقي باهتماماتنا وشواغلنا والسموِّ بهما , لا أنْ ندور في حلقةٍ مفرغةٍ كما يقال ! وهي أشبه ما تكون فارغة ؛ فلا نفعَ تقدِّمه ولا رقيَّ تسمو إليه !
كنتُ جالساً عند والدتي - حفظها الله - وقتَّ السحور , وإذا بأحد البرامج يتحدثُ عن خديجة رضي الله عنها , تلك المرأة العاقلة , الكاملة !
فقلتُ: سبحان الله ؛ هل الرجل يحتاج إلى عقل المرأة أم عاطفتها ؟!
عندما تنظر للواقع الآن - وهو مشاهد في صفحات الانترنت وأشرطة القنوات - تجد أنَّ المرأة تدور في فلكين أو ثلاثة ؛ فلك الجمال والصحة , وفلك الحياة الزوجية , وفلك الصداقة والعاطفة !
قلِّبْ ناظريك أنَّى شئت بحثاً عن غير هذا فلن تجد , وإن وجدت فإنك تجده على استحياء !
يا ترى كم مِنْ خيرٍ ستجنيه هذه الأمة لو التفتت المرأة إلى بناء عقلها وفكرها وثقافتها . الكلُّ يعلم مدى تأثير الأم على ابنها والزوجة على زوجها , وقد قيل : وراء كل رجل عظيم امرأة !
إن السعي الحثيث والسباق المحموم الذي نراه في مجتمعاتنا من قِبَلِ نسائنا في أمور الصحة والجمال , والتهافت العجيب لتجربة كل ما يُقال وينشر نفع ذلك أو ضر! يدلُّ على خلل في المنهج والتفكير والتربية .
نعم؛ المرأة تحبُّ الجمال , وتحرص على صحتها , وهكذا جُبِلَتْ : مُنَشَّأة في الحِلْية ! لا عَتَبَ في ذلك إنما العتب في ذلك الهوس العجيب عند بعض النساء والذي نراه في عالمنا في هذا الجانب !
ماذا لو كان جزءًا من هذا الهمّ العجيب صُرِفَ نحو بناء العقل والتربية والفكر والثقافة فتكون كأم سلمة أو خديجة رضي الله عنهما أو نساء كُثُر عُرِفَن بعقلهنَّ وأنهن بألفِ رجل ! لاشكَّ أنَّ الأمور حينها ستتغير !
الرجل يحتاج إلى عقل المرأة أكثر من حاجته إلى عاطفتها ! هذه حقيقة وإنْ أنكرها بعض الرجال ؛ وتمسك الرجل بالمرأة العاقلة أكثر من تمسكه بالعاطفية !
وقد توجد امرأة عاطفية لا عقل معها تحَكِّمُه ؛ لكن لا يمكن أن توجد امرأة عاقلة لا عاطفة معها ! إذ إنَّ من لوازم العقل وجود العاطفة فضلاً عن وجودها في أصل خِلْقتها !
إن المرأة يعظم قدرها , وترتفع منزلتها , وتزداد الثقة بها بحسب ما تملك من عقل وليس عاطفة أو مالاً أو جمالاً أو غير ذلك ؛ لأن الجميع ينقص ويزول ما عدا العقل فإنه يزداد ويتسع ! وقبَّح الله عقلاً لم يدل صاحبته إلى دينها والالتزام بشرع ربها !
فهل تدرك المرأة هذا الشيء , وتصرف بعض اهتمامها نحو بناء عقلها وفكرها وثقافتها ؟!
وهل يدرك الرجل أن حاجته إلى عقل المرأة أعظم من حاجته إلى عاطفتها ؟!!
أتمنى ذلك..,
فإلى أيهما تحتاج أيها الرجل ؟
المشاركة والرأي للجميع
للحقيقة شاهد من الواقع ؛ والواقع يحكي نمط تفكير من يعيش فيه !
هكذا قلت ؛ وأزيد هذا القول بياناً :
إننا نحتاج معشر المسلمين رجالاً ونساءً إلى الرقي باهتماماتنا وشواغلنا والسموِّ بهما , لا أنْ ندور في حلقةٍ مفرغةٍ كما يقال ! وهي أشبه ما تكون فارغة ؛ فلا نفعَ تقدِّمه ولا رقيَّ تسمو إليه !
كنتُ جالساً عند والدتي - حفظها الله - وقتَّ السحور , وإذا بأحد البرامج يتحدثُ عن خديجة رضي الله عنها , تلك المرأة العاقلة , الكاملة !
فقلتُ: سبحان الله ؛ هل الرجل يحتاج إلى عقل المرأة أم عاطفتها ؟!
عندما تنظر للواقع الآن - وهو مشاهد في صفحات الانترنت وأشرطة القنوات - تجد أنَّ المرأة تدور في فلكين أو ثلاثة ؛ فلك الجمال والصحة , وفلك الحياة الزوجية , وفلك الصداقة والعاطفة !
قلِّبْ ناظريك أنَّى شئت بحثاً عن غير هذا فلن تجد , وإن وجدت فإنك تجده على استحياء !
يا ترى كم مِنْ خيرٍ ستجنيه هذه الأمة لو التفتت المرأة إلى بناء عقلها وفكرها وثقافتها . الكلُّ يعلم مدى تأثير الأم على ابنها والزوجة على زوجها , وقد قيل : وراء كل رجل عظيم امرأة !
إن السعي الحثيث والسباق المحموم الذي نراه في مجتمعاتنا من قِبَلِ نسائنا في أمور الصحة والجمال , والتهافت العجيب لتجربة كل ما يُقال وينشر نفع ذلك أو ضر! يدلُّ على خلل في المنهج والتفكير والتربية .
نعم؛ المرأة تحبُّ الجمال , وتحرص على صحتها , وهكذا جُبِلَتْ : مُنَشَّأة في الحِلْية ! لا عَتَبَ في ذلك إنما العتب في ذلك الهوس العجيب عند بعض النساء والذي نراه في عالمنا في هذا الجانب !
ماذا لو كان جزءًا من هذا الهمّ العجيب صُرِفَ نحو بناء العقل والتربية والفكر والثقافة فتكون كأم سلمة أو خديجة رضي الله عنهما أو نساء كُثُر عُرِفَن بعقلهنَّ وأنهن بألفِ رجل ! لاشكَّ أنَّ الأمور حينها ستتغير !
الرجل يحتاج إلى عقل المرأة أكثر من حاجته إلى عاطفتها ! هذه حقيقة وإنْ أنكرها بعض الرجال ؛ وتمسك الرجل بالمرأة العاقلة أكثر من تمسكه بالعاطفية !
وقد توجد امرأة عاطفية لا عقل معها تحَكِّمُه ؛ لكن لا يمكن أن توجد امرأة عاقلة لا عاطفة معها ! إذ إنَّ من لوازم العقل وجود العاطفة فضلاً عن وجودها في أصل خِلْقتها !
إن المرأة يعظم قدرها , وترتفع منزلتها , وتزداد الثقة بها بحسب ما تملك من عقل وليس عاطفة أو مالاً أو جمالاً أو غير ذلك ؛ لأن الجميع ينقص ويزول ما عدا العقل فإنه يزداد ويتسع ! وقبَّح الله عقلاً لم يدل صاحبته إلى دينها والالتزام بشرع ربها !
فهل تدرك المرأة هذا الشيء , وتصرف بعض اهتمامها نحو بناء عقلها وفكرها وثقافتها ؟!
وهل يدرك الرجل أن حاجته إلى عقل المرأة أعظم من حاجته إلى عاطفتها ؟!!
أتمنى ذلك..,
فإلى أيهما تحتاج أيها الرجل ؟
المشاركة والرأي للجميع